فتنة عظيمة تشيرإلى اقتراب الساعة، بل هي أعظمفتنة «ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة، ما من أمر أكبر من الدجال»، ظهوره يعد من علامات الساعة الكبرى، وسمي بالمسيح لأن عينيه ممسوحة، أما عيسى عليه السلام سمي المسيح، لأنه كان يمسح على الناس فيشفيهم من الأمراض، يظهر في آخر الزمان فيدعي الألوهية.
متى يظهر المسيح الدجال
يظهر المسيح الدجال آخر الزمان، في فترة تكون فيها الأمة الإسلامية قوية، وذلك بعد الملحمة الكبرى مع الروم.
علامات ظهور الدجال
علامات ظهور المسيح الدجال في الإسلام تشمل عدة أمور مهمة، منها:
ثلاث سنوات شداد قبل ظهوره: يُذكر أنه قبل خروج الدجال ستحدث سنوات من القحط والشدة، حيث ستكون الأمطار نادرة وتحدث أزمات في المحاصيل الزراعية
ظهوره من جهة الشرق: يُعتقد أن المسيح الدجال سيظهر من جهة الشرق، وهو يُعد من دعاة الفتنة والشر
محاولة رجل من المدينة بطلان دعواه: عند ظهور الدجال، سيخرج رجل من المدينة المنورة ليكشف دجله وكذبه
يُعد المسيح الدجال، وفقاً للمعتقدات الإسلامية، من علامات الساعة الكبرى ويُعتقد أن ظهوره سيكون فتنة عظيمة للناس.
مكان خروج المسيح الدجال
في حديث النواس قال ﷺ: «إنه خارج خَلّةً بين الشام والعراق، فعاث يميناً وعاث شمالًا، يا عباد الله فاثبتوا».
مدة بقاء المسيح الدجال في الارض
في حديث النواس بن سمعان عن الدجال: قلنا: يا رسول الله، وما لبثه في الأرض؟ قال: «أربعون يومًا، يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وسائر أيامه كأيامكم. قلنا: يا رسول الله؛ فذلك اليوم الذي كسنة، أتكفينا فيه صلاة يوم؟ قال: لا، اقدروا له قدره» [رواه مسلم].
صفات المسيح الدجال
جاء في وصفه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن النبي ﷺ رأى الدجال في الرؤيا فقال: «رجل جسيم أحمر، جعد الرأس، أعور العين كأن عينه عنبة نافية» [رواه البخاري]، وفي حديث آخر «ما بعث نبي إلا أنذر أمته الأعور الكذاب، ألا إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور، وإنّ بين عينيه مكتوب “كافر”»، وفي رواية: «يقرؤه كل مؤمن»، وهو عقيم ليس له ذرّية.
قدرات المسيح الدجال
يدعي المسيح الدجال أنه الله -تعالى الله عما يقول علوًا كبيرًا-، ويعطيه الله من القدرات ما يفتن به الناس، فمن هذه القدرات:
سرعة الانتقال في الأرض: سرعته كالغيث استدبرته الريح، يجول في أقطار الأرض جميعها إلا مكة والمدينة، قال رسول الله ﷺ: «ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال، إلا مكة والمدينة، ليس له من نقابها نقب إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها، فينزل بالسبخة فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات، فيخرج الله كل كافر ومنافق».
يعطيه الله جنة ونار: « فناره جنة، وجنته نار».
يسير معه نهر من ماء لونه أبيض، ونهر من نار: «لأنا أعلم بما مع الدجال من الدجال، معه نهران يجريان -انظر إلى الفتن الخطيرة التي ستعصف بقلوب كثير من الخلق- أحدهما رأي العين ماء أبيض، والآخر رأي العين نار تَأَجَّج -أي: تشتعل- فإن أدرك أحدكم الدجال فليأت النهر الذي يراه ناراً تأجج، وليغمض عينه، وليطأطئ رأسه، وليشرب منه؛ فإنه ماء بارد» [رواه مسلم].
القدرة على الاستعانة بالشياطين: قال رسول الله ﷺ: «وإن من فتنته أن يقول للأعرابي: أرأيت إن بعثت لك أباك وأمك، أتشهد أني ربك؟ فيقول: نعم، فيتمثل له شيطان في صورة أبيه وأمه، فيقولان: يا بني اتبعه، فإنه ربك».
التحكم في الأرض والسماء: قال النبي ﷺ قال: «فيأتي على القوم فيدعوهم، فيؤمنون به، ويستجيبون له، فيأمر السماء فتمطر، والأرض فتنبت، فَتَرُوحُ عليهم سارحتُهُم، أطول ما كانت ذرىً، وأسبغه ضروعًا، وأمده خواصر، ثم يأتي القوم، فيدعوهم، فيردون عليه قوله، فينصرف عنهم، فيصبحون ممحلين، ليس بأيديهم شيء من أموالهم، ويمر بالخربة فيقول لها: أخرجي كنوزك، فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل».
اليهود والمسيح الدجال
اليهود اشد الناس ولاء للدجال: قال رسول الله ﷺ: «يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفا عليهم الطيالسة» [رواه مسلم]، ففي معتقداتهم: أنهم ينتظرونه ويسمونه “المسيا”، وعندهم أنه يخرج في آخر الزمان ويبلغ سلطانه البر والبحر، وتسير معه الأنهار، ويزعمون أنه آية من آيات الله، يرد لليهود ملكهم.
كيف نحمي انفسنا من فتنة المسيح الدجال
الابتعاد عنه وعن لقياه: قال رسول الله ﷺ: «من سمع بالدجال فلينأ عنه، فو الله إنّ الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه، مما يبعث به من الشبهات».
الهرب منه إلى الجبال: قال رسول الله ﷺ: «ليفرن الناس من الدجال في الجبال».
قراءة فواتح سورة الكهف: قوله ﷺ: «من أدركه منكم، فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف»، أول (10) آيات من سورة الكهف، ففيها حديث أصحاب الكهف: الذين فروا بدينهم من الطاغية فأدركهم الله بمعجزته.
اللجوء إلى مكة والمدينة: قال رسول الله ﷺ: «ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال، إلا مكة والمدينة، ليس له من نقابها نقب إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها، فينزل بالسبخة فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات، فيخرج الله كل كافر ومنافق».
أعظم الناس شهادة شاب يواجه الدجال
عن أبي سعيد قال: حدثنا رسول الله ﷺ حديثا طويلًا عن الدجال، فكان فيما يحدثنا أنه قال: «يأتي الدجال -وهو مُحَرَّم عليه أن يدخل نقاب المدينة- فينزل بعض السِّباخ التي تلي المدينة، فيخرج إليه يومئذ رجل هو خَيْرُ الناس -أو من خَيْر الناس-، فيقول:
أشهد أنك الدّجال الذي حدثنا رسول اللهﷺ حديثه، فيقول الدّجال: أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته، هل تشكون في الأمر؟ فيقولون: لا، فيقتله، ثم يحييه، فيقول: والله ما كنت فيك أشدّ بصيرة مني اليوم، فيريد الدّجال أن يقتله، فلا يسلّط عليه» [رواه البخاري].
وفي رواية مسلم: يقول له الدجال: «أو ما تؤمن بي؟ فيقول: أنت المسيح الكذَّاب، فيؤمر به فيؤشر بالمنشار من مفرقه حتى يفرق بين رجليه، ثم يمشي الدجال بين القطعتين، ثم يقول له: قم، فيستوي قائمًا، ثم يقول له: أتؤمن بي؟
فيقول: ما ازددت فيك إلا بصيرة، ثم يقول: يا أيها الناس! إنه لا يفعل بعدي بأحد من الناس، فيأخذه الدجال ليذبحه، فيجعل ما بين رقبته إلى ترقوته نحاسًا، فلا يستطيع إليه سبيلًا، فيأخذ بيديه ورجليه، فيقذف به، فيحسب الناس أنما قذفه إلى النار، وإنما ألقي في الجنة، قال: فقال رسول الله ﷺ: «هذا أعظمُ الناس شهادة عند ربِّ العالمين».
نعم، يعتبر المسيح الدجال في الإسلام بشراً. الأحاديث النبوية الصحيحة تصف المسيح الدجال بأنه رجل من البشر وله صفات بشرية، رغم كونه يُشكل فتنة كبيرة ويمتلك قدرات استثنائية. وقد أكد العلماء المسلمون هذه النقطة، حيث ذكر الشيخ الألباني أن الدجال من البشر، ويمتلك صفات البشر، وشُبه به عبد العزى بن قطن، الذي كان من الصحابة. ويُشير المناوي في “فيض القدير” إلى أن الدجال من بني آدم.
المسيح الدجال في القرآن
المسيح الدجال لم يُذكر بشكل مباشر في القرآن الكريم. ومع ذلك، يعتبر المسلمون ظهور المسيح الدجال كأحد علامات الساعة الكبرى بناءً على الأحاديث النبوية. هذه الأحاديث تصف المسيح الدجال وتحذر من فتنته. فعلى سبيل المثال، ورد في حديث رواه ابن عمر أن الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر الدجال وقال: “إِنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، أَلا إِنَّ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ أَعْوَرُ” . على الرغم من عدم ذكره في القرآن، يُعتبر إيمان المسلمين بظهور الدجال جزءًا من عقيدتهم وتأكيداً على إيمانهم بالأحاديث النبوية.
وفي الختام: لا تنس مشاركة هذه المقالة مع الأصدقاء.
كما يمكنك الاستفادة والاطلاع على المزيد من المقالات:
يظهر المسيح الدجال آخر الزمان، في فترة تكون فيها الأمة الإسلامية قوية، وذلك بعد الملحمة الكبرى مع الروم. مكان خروج الدجال: في حديث النواس قال ﷺ: «إنه خارج خَلّةً بين الشام والعراق، فعاث يميناً وعاث شمالًا، يا عباد الله فاثبتوا».
ما أوصاف وصف المسيح الدجال؟
رأى النبي ﷺ الدجال في الرؤيا فقال: «رجل جسيم أحمر، جعد الرأس، أعور العين كأن عينه عنبة نافية» [رواه البخاري]، وفي حديث آخر «ما بعث نبي إلا أنذر أمته الأعور الكذاب، ألا إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور، وإنّ بين عينيه مكتوب "كافر"»، وفي رواية: «يقرؤه كل مؤمن»، وهو عقيم ليس له ذرّية.
ما هي قدرات المسيح الدجال؟
سرعة الانتقال في الأرض: سرعته كالغيث استدبرته الريح. 2-يعطيه الله جنة ونار: « فناره جنة، وجنته نار». 3-يسير معه نهر من ماء لونه أبيض، ونهر من نار. 4-القدرة على الاستعانة بالشياطين. 5-التحكم في الأرض والسماء، فيأمر السماء فتمطر، والأرض فتنبت،
كيف ننجو من المسيح الدجال؟
الابتعاد عنه وعن لقياه، الهرب منه إلى الجبال، قراءة فواتح سورة الكهف، اللجوء إلى مكة والمدينة
من يتصدى للمسيح الدجال؟
قال: «يأتي الدجال -وهو مُحَرَّم عليه أن يدخل نقاب المدينة- فينزل بعض السِّباخ التي تلي المدينة، فيخرج إليه يومئذ رجل هو خَيْرُ الناس -أو من خَيْر الناس-، فيقول: أشهد أنك الدّجال الذي حدثنا رسول الله ﷺ حديثه، فيقول الدّجال: أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته، هل تشكون في الأمر؟ فيقولون: لا، فيقتله، ثم يحييه، فيقول: والله ما كنت فيك أشدّ بصيرة مني اليوم، فيريد الدّجال أن يقتله، فلا يسلّط عليه»
ما هي المدن التي لا يستطيع الدجال الدخول إليها؟
مكة المكرمة والمدينة المنورة.
ما هي فتنة المسيح الدجال؟
فتنة المسيح الدجال هي مفهوم يشير إلى ظهور شخصية في آخر الزمان وفقاً للتقديرات الإسلامية. يعتقد المسلمون أن المسيح الدجال هو شخص يدعي أنه المسيح المنتظر ويقدم نفسه كإله ورب للبشرية. ومع ذلك، فإنه يعتبر كاذباً ومضل، وهو اختبار لإيمان الناس في آخر الزمان.
هل من يتبع المسيح الدجال يكفر؟
نعم، يعتبر من يتبع المسيح الدجال كافراً ومنحرفاً عن الإسلام. فالمسلمون يؤمنون بأنهم يجب عليهم الابتعاد عن المسيح الدجال وعدم الانخراط في عبادته أو اتباعه.
كيف تهرب من فتنة المسيح الدجال؟
للهروب من فتنة المسيح الدجال، ينصح المسلمون بتعزيز إيمانهم ومعرفتهم بتعاليم الإسلام الصحيحة. من الأمور التي يمكن القيام بها للحماية من فتنة المسيح الدجال: الاعتماد على الله والتوكل عليه. دراسة وفهم القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة. الالتزام بالأعمال الصالحة والابتعاد عن الشرور والمعاصي. البحث عن العلم الشرعي والاستعانة بالعلماء الموثوق بهم. الدعاء والاستغفار بانتظام.
ماذا سيفعل المسيح الدجال بالمسلمين؟
وفقًا للتقديرات الإسلامية، سيحاول المسيح الدجال إغواء المسلمين وإضلالهم عن الحقيقة. قد يقدم وعودًا كاذبة ومعجزات زائفة لجذب المتبعين. ومن المعتقد أن المسلمين الحقيقيين سيكونون قادرين على التمييز بين الحق والباطل وعدم الانخراط في عبادة المسيح الدجال.
محتوى قيم .. شكرا لكم
هاذا الموضوع جميل ومليء بالأفكار والمعلومات الجد رائعة والجد مفيدة