أصحمة النجاشي – ملك ابن ملك – الملك الذي لا يظلم عنده أحد
روائع قصص التابعين ومواقفهم العظيمة، تقدم لنا عبر ونماذج نقتدي بها على مدى الزمان، من…
Read moreالإقناع علم عظيم أهمله المسلمون، حتى إنّ البعض يسأل: منْ يحتاجُ لهذا العلم؟! ولكن السؤال الصحيح هو: منْ لا يحتاج هذا العلم؟ فالإقناع واحد من العلوم التي يحتاجها كلُّ الناس، وأكثرهم حاجة هم البائعون والمسوّقون، والمدراء في تعاملهم مع موظّفيهم، والمربّون مع الأبناء، والغاية منه تحقيق الأهداف واتخاذ القرارات.
الاقناع علم، وتطبيقه فنّ.
وفي اللغة: هو بمعنى القبول والرضا.
الإقناع: هو عملية تحويل آراء الآخرين إلى رأي مستهدف عندك.
كما أنه أداة تستعمل فيها طرق البرهان والمنطق:
خلص الباحثون إلى أنّ هناك أربع خطوات ليكون الإقناع فعّالًا:
حاول أنْ تشد انتباههم في أول اللحظات وذلك من خلال قصة أو إحصائية لا يعرفونها، مثال: هل تعلم بأن الذين يموتون بحوادث السير أكثر من الذين يموتون في العمليات الإرهابية؟
اجعلهم يشعرون بوجود مشكلة حقيقية، وأنه يجب حل هذه المشكلة، وتكلم عن خطورة الوضع الراهن إذا استمر الوضع كما هو عليه الآن، مثال: هل تعلمون كيف سيكون شكل الحياة على الأرض لو لم نقم بحل مشكلة التغيّرات المناخية التي تحدث حاليًا؟ هل تعرفون ماذا سيكون مصير أطفالنا؟
من خلال طرح حل للمشكلة التي يمرون بها، فلا تجعلهم يشعرون بأنهم بلا أمل، بل اطرح حلًا حقيقيًا وعمليًا للمشكلة، مثال: 80% من المشاريع الصغيرة تخسر بسبب إهمالها لأهمية الموقع، وإليكم كيف تختارون الموقع بفعالية.
اشرح حل المشكلة واذكر لهم النتائج التي ستتحقق إذا قاموا بما تريد، وماذا سيحدث إذا لم يفعلوا، وقارن النتيجة الإيجابية مع النتيجة السلبية.
هل ستساعدونني في الحل من خلال أن تقوموا بـ…؟
بعد أن شددت انتباههم وحدّثتهم عن المشكلة وحلها وأريتهم النتائج، فحان الآن وقت العمل.
جاء أعرابي إلى النبي ﷺ يسأله عن ولد له أسود البشرة، مع أنه وأمه أبيضين، فسأله النبي عن إبله إن كان فيها أسود، فأجابه بالموافقة فسأل الأعرابي عن سبب ذلك فقال: لعله نزعة عرق أي من أصوله بعير أسود، فأجابه رسول الله ﷺ بأن ذلك يكون في البشر أيضًا، فكان هذا الأسلوب مناسب جدًا لهذه المسألة الحساسة التي جاء بها الأعرابي.
قصة سيدنا إبراهيم وحواره مع الملك، الذي خرج عن موضوع الحوار بحجة واهية، فجاءه إبراهيم عليه السلام بحجة مفحمة: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}.
هناك أكثر من 35 طريقة لإيصال المعلومة، جاء رجل إلى النبي ﷺ يطلب منه أنْ يعلّمه أوقات الصلاة، فصلى رسول الله ﷺ الصلوات في أول وقتها في اليوم الأول، وفي اليوم الثاني صلّاها في آخر وقتها، ثم قال له: «وقت الصلاة بين هذين».
أقدم ما وصلنا هو ما ذكره القرآن الكريم في قصة آدم عليه السلام من تعليم الله تعالى له الأسماء كلها، بينما عجز الملائكة الكرام عن ذلك، فكان دليلًا قاطعًا على أنّ الإنسان قادر على إدارة شؤون الأرض كخليفة من الله تعالى، مستعينًا بما علمه تعالى،
يقول الله تعالى محاورًا الملائكة الكرام: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ * وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ * قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ}.
عن أبي أمامة رضي الله عنه أنّ فتى شابًا أتى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله ائذن لي بالزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه، قالوا: مه مه، فقال رسول الله ﷺ: ادنه، فدنا منه قريبًا، فجلس.
قال: أتحبّه لأمك؟ قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبّونه لأمهاتهم.
قال: أفتحبّه لأختك؟ قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبّونه لأخواتهم.
قال: أفتحبّه لعمّتك؟ قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبّونه لعمّاتهم.
قال: فوضع رسول الله ﷺ يده عليه، وقال: «اللهم اغفر ذنبه، وطهّر قلبه، وحصّن فرجه»، فلم يكن الفتى بعد ذلك يلتفت إلى شيء.
قال الحسن البصري لفرقد بن يعقوب: بلغني أنك لا تأكل الفالوذج (الحلويات الفاخرة آنذاك).
فقال: يا أبا سعيد أخاف أنْ لا أؤدي شكره.
فقال الحسن: هل تستطيع تأدية شكر الماء البارد الذي تشربه؟! أما سمعت قوله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ}.
وفي الختام: لا تنس مشاركة هذه المقالة مع الأصدقاء.
كما يمكنك الاستفادة والاطلاع على المزيد من المقالات
الوعي ومفهومه وفوائده و لماذا لا ننتج؟! و مهارات إدارة الوقت
الاقناع علم، وتطبيقه فنّ.
وفي اللغة: هو بمعنى القبول والرضا.
الإقناع: هو عملية تحويل آراء الآخرين إلى رأي مستهدف عندك.
الانتباه: إلى محتويات الرسالة، وما فيها من معلومات، ومن المصادر التي يثق بها فقط، وإلا فلن تصلهم الرسالة (الجمهور لا ينتبه إلا إلى الأمور التي تهمه فقط).
الفهم: حيث يجب أن يتمكن الجمهور من استيعاب هذه المحتويات والمعلومات.
القبول: عندما يتقبل الجمهور الرسالة ويفهمها، فعندها يمكن أنْ يتم التغيير المطلوب في الموقف أو السلوك، وهذا القبول سيعتمد بشكل كبير على مدى التوافق بين السلوك الجديد المطلوب مع الموقف الحالي لسلوك المستقبل.
الاحتفاظ: فالمهم أنْ يبقى السلوك أو الموقف الجديد بعد التغيير ولا يكون مؤقتًا.
1- شد الانتباه
2- الحاجة إلى التغيير
3- أشبع رغباتهم
4- اجعلهم يرون النتائج
5- اطلب منهم عملًا فوريًا
- اختيار الأدلة وسرد الحجج.
- الانتقال إلى الحجة المفحمة.
- التدريب الإبداع.
- لإيصال أفكارنا للآخرين والتأثير عليهم.
- لاستعمال الحجة للقيام بعمل ما.
- لتغيير سلوك شخص أو مجموعة تجاه حدث معين.
- لتحقيق مكاسب شخصية.