لذة العبادة
من عبق السجود ولحظات الخشوع، عندما يلتقي العبد بربّه، تأتي لذة العبادة كملاذ للروح ودواء…
اقرأ المزيدسنتعرف في هذا المقال على مريم بنت عمران، نسبها وقصتها، ولماذا هي من النساء التي ذكرت في القرآن الكريم وهي من أعظم النساء في التاريخ.
السيدة مريم بنت عمران عليها السلام أعظم نموذج للمرأة العابدة المتبتّلة الشريفة، التي استسلمت استسلاماً كاملًا لله رب العالمين، وخلّصتْ نفسها مِنْ شوائب الدنيا، لتكون خالصة لوجه الله تعالى، رحم الله مريم البتول وجعل بناتنا ونسائنا يقتدين بمثل هذا الإيمان السّامي.
لعلها أعظم امرأة في التاريخ، إنها السيدة مريم بنت عمران، وهناك أحاديث كثيرة تشير إلى أنَّ الكاملات من النساء أربع:
كما جاءت الأحاديث تحدثنا أن مريم: هي أفضل نساء العالمين «خير نسائها مريم بنت عمران، وخير نسائها خديجة بنت خويلد»، كما بلغت مرتبة الصدّيقية: وهي مرتبة تلي منزلة النبوة مباشرة.
وقد ذكر بعض العلماء أن نسل موسى وهارون من نسل عمران عليه السلام. وقال آخرون إن مريم وابنها عليه السلام وأمها وأخوها من آل عمران. تم اختيارهم لأنهم كانوا من بني إبراهيم. خصهم الله للذكر بعد أن تمتعهم بشرف وتكريم.
آل عمران عائلة ذكرها الله في القرآن الكريم في ثلاث أماكن ثلاث مرات :
أن نسب عمران هو: عمران بن ياشهم بن أمون بن منشا بن حزقيا بن أحزيق بن يوثم بن عزاريا بن أمصيا بن ياوش بن أحزيهو بن يارم بن يهف اشاط بن أسابر بن أبيا بن رحبعم بن سليمان بن داود بن إيشا.
وهذا النسب مشابه بقدر كبير جدًّا لنسب يوسف في الأناجيل، حيث هو يوسف بن يعقوب بن متان -وفقًا لمتَّى- أو ابن هالي -وفقًا للوقا-، الواصلَيْن لداود عبر ذات النسب الذي يذكره الطبري وفقًا للعهد القديم.
نشأت أمّ مريم في بيت المقدس وكانت امرأة صالحة عابدة متبتّلة زاهدة، انقطعت عن الدنيا وتعلّقت بالآخرة، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ}.
وكان ذلك في زمن نبي الله زكريا عليه السلام، الذي كان يعبد الله في بيت المقدس -شرفه الله تعالى وطهّره من رجس يهود-، وكانت عادة الناس في ذلك الزمان: أنهم ينذرون أولادهم لخدمة بيت المقدس.
كانت أم مريم حاملاً فنذرت ما في بطنها لله تعالى: {إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}، ولكن ارتبكت بعد أن وضعت حملها؛ فلم يكن من عادتهم تقديم الإناث لخدمة بيت المقدس:
{فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ}، كلّ إنسان لمّا يولد: ينخزه الشيطان من كراهيته لبني آدم فيبكي، إلا ما كان من مريم وابنها لم يمسّهما الشيطان ببركة دعاء أمها.
ما الذي يمنع المرأة أن تقدّم للدّين ما يقدّمه الرجل؟! {فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا} جاءت الإجابة من المولى سبحانه، فتسائل العلماء في بيت المقدس عن حال مريم ثم وافقوا على قبولها، وشبّت بسرعة وعلى أكمل وجه، وكان كل غلام يخدم في بيت المقدس يكفله أحد الرهبان ويرعاه.
فلما جاءت مريم تنافسوا عليها لأنها من آل عمران أصحاب المكانة العالية والصلاح، وكانت الطريقة: أن ألقى كلٌّ منهم قلماً في النهر، فسارت جميع الأقلام مع التيار إلا قلم زكريا عليه السلام، سار عكس التيار، فكانت السيدة مريم من أسرة صلاح وتقوى، وتكفّل بتربيتها نبي من أنبياء الله تعالى.
تعلّقت السيدة مريم بالله والدار الآخرة وزهدت بالدنيا، وكانت عفيفة شريفة طاهرة عابدة، دخل عليها زكريا في الشتاء فوجد عندها فاكهة الصيف: {كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ}، فكانت كرامة الله تحفّها وتجللها.
عندما رأى زكريا عليه السلام هذا المشهد؛ تمنى أن يكون له ولد صالح كمريم عليها السلام: {هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء (38) فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ}.
ازداد تعلق مريم عليها السلام بالعبادة، واتخذت مكاناً شرقياً في بيت المقدس، واتخذت حجاباً وانقطعت عن الناس فسميت لذلك “البتول”، وهناك حدثت المعجزة: أرسل الله لها روح القدس جبريل عليه السلام بصورة بشر جميل، فدخل عليها في خلوتها ففزعت منه، فهدئها وأخبرها أنه ملك أرسله الله تعالى ليهب لها غلاماً: {
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16) فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا}.
كانت مريم عليها السلام مؤمنة عالمة بالملائكة، فلم تسأل عن ذلك، وإنما تعجّبت من مسألة الولد: {قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا}، ثم نفخ جبريل في شق الثوب من صدرها فحملت بأمر الله سبحانه، ليعلم الناس أن الله على كل شيء قدير.
ذهب بإجماع علماء المسلمين ان حمل مريم ابنة عمران بسيدنا عيسى عليه السلام (ما حملت مريم إلا كغيرها من النساء)، أي ان مدة حملها كان تسعة أشهر، لأن الله لم يذكر في كتابه ” القرآن الكريم ” أي شيء يتعلق بهذا الأمر.
بدأ بطن مريم يكبر فرآها ابن عمها يوسف النجّار -فشكّ وهو يعرف حالها-، ولكن ظل يعيش مع هذا الخاطر يدفعه مرة ويسيطر عليه مرات، وفي النهاية ذهب إليها وقال: يا مريم! إني سائلك عن أمرٍ فلا تعجلي عليَّ فيه، فقالت مريم: -وكأنها فهمت ماذا سيقول يوسف- يا يوسف سلني عما شئت ولكن قلْ قولًا جميلًا؟
فقال لها يوسف -مُعرّضًا في الكلام-: هل ينبت زرعٌ بغير بذر؟ وهل ينبت شجرٌ بغير غيث؟ وهل يكون ولدٌ بغير أب؟!
فقالت له: يا يوسف! ألم تعلم أن الله أنبت الزّرع يوم خلقه من غير بذر؟! ألم تعلم أن الله أنبت الشجر يوم خلقه من غير غيثٍ ولا مطر؟! ألم تعلم يا يوسف أن الله يوم خلق آدم خلقه من غير أبٍ وأم؟! فنظر إليها قائلاً: أعلم أن الله على كل شيءٍ قدير!! ولم يستطع بعد ذلك أن يناقشها، أو يجادلها، وتركها إلى حالها.
بعد أن ظهر الحمل، خرجت من محرابها في بيت المقدس إلى مكان تتوارى فيه عن أعين الناس؛ حتى لا تلفت الأنظار: {فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا}.
اجتمعت على السيدة مريم الهموم والمصاعب والخوف على أن يُمسّ شرفها -وهي الطاهرة العذراء البتول- بكلام الناس، حتى وصل الأمر بها إلى أنها كانت تتمنّى الموت كما أشار القرآن الكريم.
ولدت عليها السلام نبي الله عيسى أحد أولي العزم من الرسل، وكانت وقتها مريم في غاية الضعف ولا معين لها؛ فجاءتها المساندة الإلهية: فسار نهر بجوارها، وأمرها أن تهز جذع النخلة ليسقط لها رطباً تأكل منه:
{فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلاَّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا}.
وهنا وقفة هامّة: أمرها أن تهز جذعاً لا ثمر فيه، كما أنه من هذا الذي يستطيع أن يهزّ جذع نحلة وهو صحيح معافى؟! فكيف وهي في حالتها تلك؟! هنا يعلمنا المولى أهمية العمل وبذل الأسباب، أن نقوم بعمل شيء ولو كان قليلاً بغض النظر عن النتائج، ولو كان هذا العمل هزّ جذع نخلة لا ثمر فيها.
لما رأت السيدة مريم الآيات وعناية الله بها؛ سكنت نفسها واطمأنت، وكان من صومهم في ذلك الزمان: الامتناع عن الكلام، فأخذت طفلها بثبات ودخلت بيت المقدس، فلما رآها الناس بدأوا يتحدّثون عنها ثم اجتمعوا عليها يغلظون الكلام:
{فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا}، الناس تراقب أصحاب المكانة والشرف، لذلك عليهم أن يبالغوا في الحرص على كلماتهم وأفعالهم.
عمر مريم العذراء عند ولادة المسيح ليس محددًا بوضوح في النصوص الدينية الرئيسية، سواء في المسيحية أو في الإسلام.
في التقاليد المسيحية، لا توجد معلومات دقيقة في العهد الجديد تحدد عمر مريم عند ولادة يسوع. تقاليد لاحقة وغير كتابية تقترح أعمارًا مختلفة، ولكنها تميل إلى الإشارة إلى أن مريم كانت في سن المراهقة، ربما بين 12 و 16 عامًا، وهو أمر شائع في الثقافات القديمة للزواج والإنجاب في سن مبكرة.
في الإسلام، أيضًا لا يوجد تحديد دقيق لعمر مريم عند ولادة عيسى في القرآن أو الأحاديث النبوية. القصص الإسلامية تركز بشكل أساسي على نقاء مريم وتفانيها ومعجزة ولادتها بدون زوج، دون التركيز على تفاصيل عمرها.
بناءً على ذلك، يبقى عمر مريم العذراء عند ولادة المسيح موضوعًا مبنيًا على التقليد والتفسير بدلاً من السجلات التاريخية الواضحة.
اشتدّ الأمر على مريم، وكانت الحكمة ألا تجيبهم في هذا الموقف، وإنما جاءها الأمر بأن تشير إلى طفلها: {فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا}، اتهموها بالجنون، ولكن سرعان ما جاءت المعجزة حيث: بدأ هذا الطفل يتكلم بكلام واضح، وبدأ الناس يسكتون بعضهم وينصتون له.
{قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا} اشتمل كلام عيسى بن مريم عليه السلام على:
{ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34) مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (35) وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ (36) فَاخْتَلَفَ الأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن مَّشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ}.
ولكن على الرغم من هذه الآية البينة؛ جعل الناس يتنازعون فمنهم من قال: أنه (ابن الله)، ومنهم من قال (إنه الله)، ومنهم من قال (ثالث ثلاثة)، ومنهم من بدأ يشك ويطعن في شرف مريم عليها السلام من جديد، وبدأ اليهود يتململون ويخافون من هذا النبي.
خافت السيدة مريم عليها السلام على ابنها، وخرجت به من بيت المقدس، وكانت معه في حياته ترعاه حتى رفعه الله سبحانه وتعالى، ثم توفيت رحمها الله.
في الإسلام، لا يُشار إلى زواج مريم العذراء. القرآن الكريم والأحاديث النبوية يركزان على نقاء مريم وعفتها وعلى معجزة ولادتها لعيسى عليه السلام بدون زوج. وهي معروفة في الإسلام بكونها من أولياء الله الصالحين وبتفانيها في العبادة والتقوى.
التركيز في الروايات الإسلامية يكون على كيفية أن الله اختار مريم وكرمها بحملها بعيسى بطريقة معجزية. لا توجد أي إشارات في النصوص الإسلامية الرئيسية تدل على أن مريم كانت متزوجة أو أنها تزوجت بعد ولادة عيسى.
في الثقافة الإسلامية، يُعتبر الحفاظ على شرف وعفة مريم أمرًا مهمًا، ويُنظر إليها كأحد أفضل النساء في العالمين وقدوة للمرأة المسلمة.
والد مريم عليه السلام هو عمران بن ياشهم بن أمون بن منشا بن حزقيا بن أحزيق بن يوثم بن عزاريا بن أمصيا بن ياوش بن أحزيهو بن يارم بن يهف اشاط بن أسابر بن أبيا بن رحبعم بن سليمان بن داود بن إيشا،
لا, هي ليست اختاً لموسى وهارون عليهما السلام
الذي كفل مريم عليها السلام بعد موت أبيها هو نبي الله زكريا عليه السلام.
ذهب بإجماع علماء المسلمين ان حمل مريم ابنة عمران بسيدنا عيسى عليه السلام (ما حملت مريم إلا كغيرها من النساء)، أي ان مدة حملها كان تسعة أشهر، لأن الله لم يذكر في كتابه ” القرآن الكريم ” أي شيء يتعلق بهذا الأمر.
آل عمران عائلة ذكرها الله في القرآن الكريم في ثلاث آماكن ثلاث مرات :
المره الأولى في قوله تعالى:(إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ).
المره الثانية ورد ذكر زوجة عمران والد مريم في قوله تعالى:(إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).
المرة الثالثة ورد ذكر ابنة عمران في قوله تعالى:( وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ ) .
أن نسب عمران هو: عمران بن ياشهم بن أمون بن منشا بن حزقيا بن أحزيق بن يوثم بن عزاريا بن أمصيا بن ياوش بن أحزيهو بن يارم بن يهف اشاط بن أسابر بن أبيا بن رحبعم بن سليمان بن داود بن إيشا، وهذا النسب مشابه بقدر كبير جدًّا لنسب يوسف في الأناجيل، حيث هو يوسف بن يعقوب بن متان -وفقًا لمتَّى- أو ابن هالي -وفقًا للوقا-، الواصلَيْن لداود عبر ذات النسب الذي يذكره الطبري وفقًا للعهد القديم
قصة مريم عليها السلام ملخصة: مريم، والدة عيسى عليه السلام، تُعتبر في الإسلام واحدة من أفضل النساء. كانت مكرسة للعبادة منذ صغرها وقد ترعرعت تحت رعاية نبي الله زكريا. معجزة حملها بعيسى وولادتها له بدون زوج تُعتبر من الأحداث الرئيسية في قصتها، مؤكدة على إيمانها العميق وتفانيها.
قصة مريم في سورة مريم: في سورة مريم، يُسلط الضوء على حمل مريم بعيسى بطريقة معجزية، ورد فعل قومها عندما رأوها تحمل طفلاً بدون زوج. تروي السورة كيفية إعلانها عن مولد عيسى وكيفية دفاعه عنها وعن نفسه كمعجزة من الله.
سبب ابتعاد السيدة مريم عن قومها: ابتعدت مريم عن قومها لتجنب الشكوك والاتهامات التي قد تواجهها بسبب حملها العجائبي. وفقًا للروايات الإسلامية، هذا الابتعاد كان جزءًا من خطة الله لحمايتها وتقديم معجزة عيسى للعالم.
صلة القرابة بين السيدة مريم وسيدنا زكريا: في الإسلام، زكريا كان خال مريم. تحت رعايته نشأت مريم وترعرعت، وكان زكريا نبيًا ورجلًا صالحًا، وقد أظهر قصص القرآن الكريم العلاقة الوثيقة بينهما وكيف أن زكريا كان يهتم بمريم ويعتني بها في المحراب.
وفي الختام: لا تنس مشاركة هذه المقالة مع الأصدقاء.
كما يمكنك الاستفادة والاطلاع على المزيد من المقالات:
جزاكم الله خيرا
جزاك الله خير دكتور طارق السويدان
انا لي أكثر من 15 سنة ما أنام غير على قصص الأنبياء عليهم السلام او على السيرة النبوية .
تحياتي لك دكتور طارق