دور الشباب في نهضة الأمة: دور محوري في بناء المستقبل والتحديات العالمية
أمتنا هذه أمة عظيمة، استطاعت أن تقود البشرية لفترة طويلة، ثم تخلفت لما يقارب (400)…
اقرأ المزيدالمرأة المسلمة: كانت أوّل من آمن، وأوّل من استشهد وضحى في سبيل الإيمان، وهي مَنْ ربّت الجيل ونشرت العلم وصنعت الحضارة الإسلامية، والمرأة المسلمة لها دور عظيم لذا كان من المهم الإشارة لهؤلاء النساء الخالدات.
أول من آمن بالإسلام امرأة (خديجة بنت خويلد)، وأول من استشهد في الإسلام امرأة (سمية بنت الخياط) رضي الله عنهما، زوجها ياسر بن مالك هرب من اليمن والتجأ إلى بيت الله الحرام، وكان من عادة الناس في الجاهلية يهربون لبيت الله الحرام ويسمى هؤلاء “لائذ ببيت الله”،
وحتى يحصل على الحماية التجأ إلى سيد بني مخزوم (أبي حذيفة بن المغيرة) على أن يخدمه فوافق، وكان لأبي حذيفة أمَة (سمية) فطلب ياسر من أبي حذيفة أن يزوجها له فوافق، وأنجبا (عمّاراً) وأكرمها سيدها بأن حررها، ولكن بقيا يخدمان عنده.
لما بدأت بعثة النبي صلى الله عليه وسلم سمع بها عمار بن ياسر، فذهب برفقة بلال الحبشي وصهيب الرومي إلى دار الأرقم بن أبي الأرقم، وهناك آمن بالله ودخل في الإسلام، ثم ذهب إلى والديه (ياسر وسميّة) فدعاهما واستجابا؛ فالإسلام أعطى للإنسان كرامته: سواءً كان حرًّا أو عبدًا، ذكرًا كان أو أنثى.
كانت عائلة سمية تعبد الله سرًّا وخفية عن أهل بيت السيّد المخزومي حتى اُكتشف أمرهم، فبدأت مرحلة العذاب: بدأوا تجويعهم، فأصرّوا على دينهم، ثم راحوا يضربونهم، فأصروا على دينهم، ثم سجنوهم،
ثم تطوّع أبو جهل واقترح على أبي حذيفة أن يعذبهم في الفلاة على رمال الصحراء، وصل الخبر لرسول الله فمرَّ بهم ودعا لهم: «صبرًا آل ياسر فإن موعدكم الجنة»، ففرحوا بهذه البشارة أيما فرح.
اشتدّ العذاب عليهم وجاء أبو جهل وصبّ أذاه على سمية، فشتمته وبصقت في وجهه، فأخذ رمحًا وطعنها فاستشهدت رحمها الله، ثم اشتدّ على زوجها ياسر وقتله، ثم توجه إلى ابنهما عمّار الذي رأى أبويه يقتلان أمامه، ولم يتركوه حتى سبَّ رسول الله، فجاء يبكي:
سأله رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما وراءك؟
قال عمار: شرٌّ يا رسول الله، والله ما تُرِكْتُ حتى نلتُ منك، وذكرت آلهتهم بخير.
فقال رسول الله: فكيف تجد قلبك؟
قال عمّار: مطمئنٌ بالإيمان.
فقال رسول الله: فإن عادوا فعُد.
ونزل قوله تعالى: {إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ}، وكان كلما جاء عمّار يقول النبي: «أتى الطّيّب المُطيَّب»، وبشّره بالجنة مرات عدّة.
كانت إحدى امرأتين من الأنصار اللتين بايعتا النبي صلى الله عليه وسلم في وفد الأنصار في العقبة، فهي من أوائل الأنصار إسلامًا، ولما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم وكانت غزوة أحد؛
خرجت مع زوجها (غزيّة) وولديها (عبد الله وحبيب) من زوجها السابق (زيد بن عاصم)، وكانت النسوة لا يباشرن القتال وإنما يقمنَ بأعمال الجهاد: مداواة الجرحى، وسقي العطشى، وغيرها.
انتصر المسلمون في بداية المعركة، ولكن الرماة تخلّوا عن أماكنهم فالتف خالد بن الوليد -وكان مشركاً- عليهم وتمزقت صفوف المسلمين، ولم يبق مع رسول الله سوى 10 من بينهم نسيبة وزوجها وولداها، فقاتلت عن رسول الله قتال الأبطال، وأصيب ابنها عبد الله فضمّدت جراحه وأمرته بمتابعة القتال، وكان رسول الله يقول: «ما التفت يمينًا أو شمالًا إلا وجدتّها تقاتل دوني».
في وقت فرّ فيه الأبطال: صمدت وأصيبت بـ 13 جرحاً، ثم سقط رسول الله في حفرة وهاجمه (ابن أبي قمئة) فوقفت دونه فضربها على كتفها وشقّه فسقطت، ولما انتهت المعركة سأل عنها رسول الله وأمر بمداواتها.
قدّمت أم عمارة نسيبة درسًا في البطولة في موقف حاسم من مواقف المسلمين، ثم تابعت المشاركة في معارك المسلمين، وكانت ممن حضر بيعة الرضوان تحت الشجرة، ثم حضرت حجة الوداع.
وفي آخر حياة رسول الله ظهر رجل ادعى النبوة هو مسيلمة الكذاب، أرسل مسيلمة إلى رسول الله يقول: (من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله آلا إني أشركت الأمر معك فلي نصف الأرض ولك نصفها ولكن قريشًا يظلمون)، فجهّز رسول الله خطابًا يقول فيه: «من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذّاب، السلام على من اتبع الهدى {إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}».
اختار رسول الله حبيب بن زيد -ابن ام عمارة نسيبة- رسولًا بهذا الخطاب إلى مسيلمة، الذي غضب غضبًا شديدًا لمّا قرأ الخطاب، ثم سأل حبيب: أتشهد أن لا إله إلا الله؟
فبدأ يُقطّع جسمه جزءًا جزءًا، وحبيب صامد أمامه حتى استشهد بهذه الطريقة البشعة.
وصل خبر استشهاد حبيب إلى أمّه نسيبة أم عمارة فحزنت، وجاءت “معركة اليمامة” في خلافة أبي بكر الصديق، فخرجت أم عمارة مع ابنها عبد الله إلى المعركة، وانتصر المسلمون وقتل مسيلمة شرّ قتلة، ويأتي عبد الله بأمه إلى جثة مسيلمة فتطمئن وتحمد الله تعالى، ولكن جرحها في “غزوة أحد” ينزف من جديد وتموت به شهيدة.
بعد هذه القصة أيقال: المرأة ليس لها دور؟! أم عمارة امرأة تعلّم الرجال معنى الجهاد والثبات في سبيل الله، تعلم الرجال والنساء التضحية بالنفس والولد، رحم الله أم عمارة نسيبة بنت كعب وجعلها قدوة لنا أجمعين.
وفي الختام: لا تنس مشاركة هذه المقالة مع الأصدقاء.
هي سمة بنت الخياط، أول من آمن بالإسلام امرأة (خديجة بنت خويلد)، وأول من استشهد في الإسلام امرأة (سمية بنت الخياط) رضي الله عنهما، زوجها ياسر بن مالك هرب من اليمن والتجأ إلى بيت الله الحرام، وكان من عادة الناس في الجالية يهربون لبيت الله الحرام ويسمى هؤلاء “لائذ ببيت الله”، وحتى يحصل على الحماية التجأ إلى سيد بني مخزوم (أبي حذيفة بن المغيرة) على أن يخدمه فوافق، وكان لأبي حذيفة أمَة (سمية) فطلب ياسر من أبي حذيفة أن يزوجها له فوافق، وأنجبا (عمّاراً) وأكرمها سيدها بأن حررها، ولكن بقيا يخدمان عنده.
قاتل سمية بنت الخياط أم عمار بن ياسر هو أبو جهل .
أسلمت سمية بنت الخياط بعد إسلام ابنها عمار بن ياسر حيث أسلت هي وزوجها.
أصيبت في معركة جاءت “معركة اليمامة” في خلافة أبي بكر الصديق، فخرجت أم عمارة مع ابنها عبد الله إلى المعركة، وانتصر المسلمون وقتل مسيلمة شرّ قتلة، ويأتي عبد الله بأمه إلى جثة مسيلمة فتطمئن وتحمد الله تعالى، ولكن جرحها في “غزوة أحد” ينزف من جديد وتموت به شهيدة.
مرَّ بهم ودعا لهم: «صبرًا آل ياسر فإن موعدكم الجنة»، ففرحوا بهذه البشارة أيما فرح.
كما يمكنك الاستفادة والاطلاع على المزيد من المقالات: