مفهوم الحضارة والقوانين التي تحكمها
مفهوم الحضارة ضاربٌ في القدم، بدأ مع تاريخِ وجودِ الإنسان على هذه الأرض؛ إذ لا…
اقرأ المزيدابي ذر جندب بن جنادة الغفاري صحابي من السابقين إلى الإسلام، وأحد الذين جهروا بالإسلام في مكة قبل الهجرة، أرسله النبي ﷺ لدعوة قومه ثم عاد بعد غزوة أحد وشارك في بقية الغزوات، وشهد فتح بيت المقدس مع الفاروق عمر بن الخطاب،
وأقام في الشام، تسببت حدَّته بإفساد علاقته بمعاوية بن أبي سفيان، وبعثمان بن عفان رضي الله عنهما فخرج أبو ذر إلى “الربذة” وتوفي فيها، قال عنه الذهبي: (وَكَانَ رَأْسًا فِي الزُّهْدِ، وَالصِّدْقِ، وَالعِلْمِ، وَالعَمَلِ، قَوَّالًا بِالحَقِّ، لاَ تَأْخُذُهُ فِي اللهِ لَوْمَةُ لائِمٍ، عَلَى حِدَّةٍ فِيْهِ).
اختلف في اسمه على أقوال:
اختُلف في نسبه أيضا:
نشأ أبو ذر الغفاري في مضارب قبيلة “غفار”، وهي أحد بطون بني بكر بن عبد مناة بن كنانة، وكانت مضاربها على طريق القوافل بين مكة والشام، واشتهرت بالسطو على القوافل، فكان ممن يتكسب من سرقة القوافل، ولم يكن يعبد الأصنام.
بلغ أبو ذر رضي الله عنه مبعثُ النبيّ ﷺ، فقال لأخيه أُنَيْس: (اركب إلى هذا الوادي، فاعلم لي علم هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي يأتيه الخبر من السماء، واسمع من قوله ثم اِئتني)، فانطلق أنيس وسمع قوله، ثم رجع إلى أبي ذر، فقال له: (رأيته يأمر بمكارم الأخلاق، ويقول كلامًا ما هو بالشعر)، فقال أبو ذر: (ما شفيتني مما أردت).
فتزوّد أبو ذر وقدم مكة والتمس النبي ﷺ، وكره أن يسأل عنه حتى أدركه بعض الليل، فاضطجع فرآه علي بن أبي طالب فعرف أنه غريب، فاستضافه ثلاثة أيام، ثم سأله عن سبب قدومه، فقال أبو ذر:
(إن أعطيتني عهدًا وميثاقًا أن ترشدني فعلت)، ففعل علي فأخبره قصته، فقال: (إنه حقّ، وإنه رسول الله ﷺ، فإذا أصبحت فاتبعني، فإني إن رأيت شيئًا أخافه عليك قمت كأني أريق الماء، فإن مضيت فاتبعني حتى تدخل مدخلي).
وانطلق يلحق به حتى دخل على النبي ﷺ، وسمع قوله، فأسلم لوقته، ثم أمره النبي ﷺ قائلاً: (ارجع إلى قومك فأخبرهم حتى يأتيك أمري)، فخرج حتى أتى المسجد الحرام فنادى بأعلى صوته: (أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله)،
فقام القوم إليه فأوسعوه ضربًا حتى أضجعوه، وأتى العباس بن عبد المطلب، فأكبَّ عليه ليمنع عنه، وقال: (ويلكم، ألستم تعلمون أنه من غِفار! وأنه من طريق تجارتكم إلى الشام؟)، فأنقذه منهم.
انطلق أبو ذر إلى قومه امتثالًا لأمر النبي ﷺ لدعوتهم إلى الإسلام، فلبّى نصف قومه دعوته، وأقام فيهم يقيم معهم شعائر الإسلام، وبقي نصفهم الآخر على شرْكه حتى هاجر النبي ﷺ إلى المدينة المنورة، فأسلم بقية قومه، وتبعتهم قبيلة أسلم، ثم وفدوا على النبي ﷺ وفيهم أبو ذر، فدعا لهم النبي فقال: «غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله».
كان لأبي ذر رضي الله عنه نظرة خاصة في المال، فكان يعتبر جميع الأموال التي يبقيها الإنسان عنده فوق يوم واحد كنزًا يعاقب عليه يوم القيامة، فكان ينفق كل يوم ويعيش كفاف يومه، ويفسر منهجه فيقول:
للمال ثلاثة شركاء يملكونه:
ثم يتساءل: من أحبّ هؤلاء الثلاثة إليك؟
فهذا المال: إما تنفقه اليوم على نفسك، وأفضله ما رجع عليك بالفائدة العظيمة يوم القيامة، وإما أن تموت فيذهب إلى الورثة، أو يذهب بحادث من أحداث القدر الاقتصادية.
كان لأبي ذر رضي الله عنه منهجًا خاصًا في فهم الإسلام، تميز به عن جميع الصحابة الكرام، هم جميعًا صادقين لا يكذبون، ولكنه كان يقول كل ما في نفسه، فالبعض قد يسكت عن بعض الأشياء مراعاة للناس، أما أبو ذر رضي الله عنه فلا يدع في قلبه شيئًا.
توفي أَبو ذر بالربذة سنة (31) أو (32)، وكان قد أوصى امرأته وغلامه، فقال: (إذا مت فاغسلاني وكفناني، وضعاني على الطريق، فأول ركب يمرون بكم فقولا: هذا أبو ذر)، فلما مات نفذا وصيته، فإذا ركب من أهل الكوفة فيهم عبد الله بن مسعود، فسأل:
(ما هذا؟)، قيل جنازة أبي ذر، فبكى ابن مسعود، وتذكر قول النبي ﷺ: «يرحم الله أبا ذر، يمشي وحده، ويموت وحده، ويبعث وحده»، فصلى عليه، وألحده بنفسه، ثم مات بعده في ذلك العام.
وفي الختام: لا تنس مشاركة هذه المقالة مع الأصدقاء.
كما يمكنك الاستفادة والاطلاع على المزيد من المقالات
معاذ بن جبل و الأرقم بن أبي الأرقم
نشأ أبو ذر الغفاري في مضارب قبيلة "غفار"، وهي أحد بطون بني بكر بن عبد مناة بن كنانة، وكانت مضاربها على طريق القوافل بين مكة والشام، واشتهرت بالسطو على القوافل، فكان ممن يتكسب من سرقة القوافل، ولم يكن يعبد الأصنام.
توفي أَبو ذر بالربذة سنة (31) أو (32)، وكان قد أوصى امرأته وغلامه، فقال: (إذا مت فاغسلاني وكفناني، وضعاني على الطريق، فأول ركب يمرون بكم فقولا: هذا أبو ذر)، فلما مات نفذا وصيته، فإذا ركب من أهل الكوفة فيهم عبد الله بن مسعود، فسأل: (ما هذا؟)، قيل جنازة أبي ذر، فبكى ابن مسعود، وتذكر قول النبي ﷺ: «يرحم الله أبا ذر، يمشي وحده، ويموت وحده، ويبعث وحده»، فصلى عليه، وألحده بنفسه، ثم مات بعده في ذلك العام.
لما مات نفذا وصيته، فإذا ركب من أهل الكوفة فيهم عبد الله بن مسعود، فسأل: (ما هذا؟)، قيل جنازة أبي ذر، فبكى ابن مسعود، وتذكر قول النبي ﷺ: «يرحم الله أبا ذر، يمشي وحده، ويموت وحده، ويبعث وحده»، فصلى عليه، وألحده بنفسه، ثم مات بعده في ذلك العام.
صلى الله عليه وسلم: “يا أبا ذر: إني أراك ضعيفًا، وإني أحب لك ما أحب لنفسي، لا تأمرن على اثنين، ولا تولين مال يتيم”. يقول النبي صلى الله عليه وسلم هذا بالرغم مما يعرفه عن أبي ذر من جرأة في قصة إسلامه، حين وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في مكة، وسمع القرآن وأسلم من لحظته.
أبو ذر الغفاري هو لقب الصحابي جندب بن جنادة وليس اسمه، [٢] وقد قيل بأن لقبه بُرَير وقيل هو اسم له، [٣] ومعنى كلمة ذر: النمل الأحمر الصغير، [٤] وأما الغفاري: فهي نسبة إلى قبيلته غفار.
هذا عهدنا بالدكتور طارق السويدان، لا يريد أن يُجهد
أحدا إذا أعطى، وموقع السويدان هو عطاء، والموقع
مريح جدا أثناء التنقل داخله، ومن الواضح أن إعداد الموقع
أخذ جهدا كبيرا لكى يظهر متفردا، والمحتوى العربى
على الشبكة الدولية للمعلومات، يتشرف بموقع دكتور
طارق السويدان.
اللَّهم يا رب العالمين أكرِم عبدك طارق السويدان يوم
العرض عليك.
السلام عليكم
من الذي نفى أبا ذر؟ وما سبب نفيه؟