تعرف على المسجد النبوي الشريف وتاريخه
تاريخ النشر: - تاريخ التعديل: - التاريخ الإسلامي السيرة النبوية: حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم - جديدنا

المسجد النبوي الشريف هو قلب المدينة النابض، وأشهر معالمها التاريخية، بل وأشهر معالم العالمين العربي والإسلامي.

تاريخ المسجد النبوي الشريف 

المسجد النبوي ثاني المساجد التي بنيت في المدينة (يثرب قبل الهجرة)، بناه النبي صلى الله عليه وسلم ﷺ بعد مسجد قباء، في ربيع الأول من العام الأول من هجرته.

روى البخاري قصة بنائه في حديث طويل عن أنس بن مالك رضي الله عنه وفيه أن النبي ﷺ: أَمَرَ ببناء المسجد، فأرسل إلى ملأٍ من بني النجار فجاءوا، فقال: (يا بني النجار ثامنوني بحائطكم هذا)، قالوا: لا والله لا نطلب ثمنه إلا إلى الله، فقال أنس: فكان فيه ما أقول لكم قبور المشركين، وفيه خرب وفيه نخل، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقبور المشركين، فنبشت، ثم بالخرب فسويت، وبالنخل فقطع، فصفوا النخل قبلة المسجد وجعلوا عضادتيه الحجارة، وجعلوا ينقلون الصخر وهم يرتجزون والنبي معهم، وهو يقول: (اللهم لا خير إلا خير الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة) [البخاري-428].

ومسجد النبي هو المسجد الذي أسس على التقوى كما في صحيح مسلم، وفيه قال النبي ﷺ: (صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ، إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ) [مسلم-1394].

في ذكرى يوم التأسيس.. الدولة السعودية أمّنت سير قوافل الحجاج وزوّار المسجد النبوي | مجلة سيدتي

المسجد النبوي عبر التاريخ

عندما بنى رسول الله ﷺ المسجد النبوي، كان طوله سبعين ذراعًا، وعرضه ستين ذراعًا، أي ما يقارب 35 مترًا طولاً، و30 عرضًا، جعل أساسه من الحجارة والدار من اللَّبِن وهو الطوب الذي لم يحرق بالنار، وكان النبي يبني معهم اللَّبِن والحجارة، وجعل له ثلاثة أبواب، وسقفه من الجريد.

وقد تمت توسعة المسجد النبوي على مر التاريخ كما يلي:

  • بعد عودة الرسول ﷺ من غزوة خيبر في السنة السابعة للهجرة، أصبح المسجد يضيق بالمصلين، فتمت توسعته من جهة الشرق والغرب والشمال بزيادة أربعين ذراعا في العرض وثلاثين ذراعا في الطول فأصبح شكل المسجد مربعا، حيث بلغ كل من طوله وعرضه 100 ذراع.
  • ثم وسعه الخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) عام 17 هـ بإضافة ثلاثة أبواب أخرى: باب النساء، وباب الرحمة، وباب السلام، وأصبحت مساحة المسجد 3575 مترا مربعا.
  • ثم وسعه الخليفة عثمان بن عفان عام 29 للهجرة بزيادة قدرها 496 مترا مربعا، بعدما ضاق بالمصلين، فاشترى الدور المحيطة به من الجهات الشمالية والغربية والجنوبية، أما الجهة الشرقية فلم يقربها لوجود حجرات زوجات النبي صلى الله عليه وسلم فيها، وبلغ ارتفاع الجدران خمسة أمتار ونصف، وأنشئت مقصورة في محراب المسجد لحماية الإمام، وتمت إنارة للمسجد بقناديل الزيت.
  • وتواصلت التوسعة في العهد الأموي، حيث أمر الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك واليه على المدينة المنورة عمر بن عبد العزيز عام 88 هـ بزيادة مساحة المسجد وإعادة إعماره، حيث بلغت مساحته 6440 مترا مربعا، وبنيت المآذن الأربع في أركان المسجد، وأنشئ المحراب المجوف، وزخرفت حيطان المسجد من الداخل بالرخام والذهب والفسيفساء، وبلغ عدد أعمدة المسجد 232 عمودا.
  • وزاد عدد أبواب المسجد النبوي في عهد الخليفة العباسي المهدي (161- 165 هـ) فصارت 24 بابا، ثمانية في الجهة الشرقية، وثمانية في الجهة الغربية، وأربعة في الجهة الشمالية، وأربعة في الجهة الجنوبية، وتوسّعت مساحة المسجد إلى 8890 مترا مربعا، وبلغ عدد نوافذه 60 نافذة.
  • تعرض المسجد النبوي لحريق عام 654 هـ في عهد الخليفة العباسي المستعصم الذي سعى لإعادة إعماره، غير أن غزو التتار وسقوط بغداد في أيديهم سنة 656 هـ حال دون ذلك، ولم تتم عمليه الترميم إلا في العصر المملوكي، حين سدت أغلب أبواب المسجد، وحوفظ فقط على أبواب رئيسية أربعة من خشب الجوز عليها نقوش بالنحاس الأصفر، كباب جبريل، والنساء، والسلام وهو أطولها وأجملها.
  • واهتم العثمانيون بالمسجد النبوي وساهموا في إصلاحه وترميمه، ففي عهد السلطان سليمان القانوني قاموا بإصلاح القبة الشريفة ووضعوا عليها هلالا جديدا عام 974 هـ، واستبدلت الأهلة المملوكية التي كانت تعلو القبة الخضراء ومآذن المسجد بأهلة من النحاس المطلي بالذهب، وفي عام 1228 هـ جدد السلطان محمود الثاني العثماني القبة الشريفة، ودهنها باللون الأخضر، فأصبحت تعرف بالقبة الخضراء، بعدما عرفت بالبيضاء أو الفيحاء.
  • وأمر السلطان عبد المجيد خان عام 1277 هـ، بإصلاح المسجد وترميمه بعدما ظهرت عليه شقوق، فأصبحت مساحته الكلية 10303 أمتار مربعة، وارتفعت الجدران إلى 11 مترا، وزيد خمسة أبواب، وخمس مآذن يتراوح ارتفاعها بين 47.50 و60 مترا، وبلغ عدد الأعمدة 327 عمودا، وبلغت القباب 170 قبة، بالإضافة إلى كتاتيب لتعليم القرآن الكريم، و600 مصباح زيتي.
  • وقد أصبح المسجد النبوي أول مكان في الجزيرة العربية تتم إضاءته باستخدام المصابيح الكهربائية عام 1327 هـ الموافق 1909م.
  • وحافظت أعمال التوسعة في عهد الدولة السعودية على تلك الأبواب، وأضافت إليها باب الملك عبد العزيز في الجهة الشرقية للجناح الفاصل بين الصحنين، وباب الملك سعود في الجهة الغربية، وباب عثمان وباب عمر في الجهة الشمالية، وباب الصديق ويقع مكان خوخة أبي بكر الصديق في الجهة الغربية من العمارة المجيدية.
  • وفي عهد الملك عبد العزيز آل سعود تمت توسعة المسجد النبوي، وصارت الإنارة بالكهرباء عبر محطة خاصة، حيث بلغ عدد المصابيح 2427 مصباحا.
  • وفي عهد الملك فيصل بن عبد العزيز نفذت توسعة أخرى عام 1393 هـ (1973م) تمثلت في تخصيص الأرض الواقعة غرب المسجد النبوي للصلاة (مساحتها 35.000 متر مربع)، فرُصفت ونصبت فوقها مظلات مزودة بالكهرباء، ومكبرات للصوت، ومراوح سقفية.
  • بلغ مجموع أبواب الحرم بعد التوسعة 85 بابا ومدخلا. أما ساحة الحرم الشريف فزينت بقباب جميلة، وبات عدد أبواب المسجد 13 بابا، وأربع مآذن، وباتت المساحة الكلية للمسجد 400327 مترا مربعا، بالإضافة إلى مواقف سيارات تقع تحت الساحات الخارجية للحرم، تتألف من دورين.
  • وكذلك أمر الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بتصنيع وتركيب 182 مظلة على أعمدة ساحات المسجد النبوي، وبات مجموع المظلات 250 مظلة صممت خصيصا للمسجد النبوي، ويبلغ ارتفاعها بين 14.40 مترا و15.30 مترا.

 

التوسعةتاريخ التوسعةالعهدالآمر/المنفذعدد الأبوابعدد المآذنأخرى
أول بناء للمسجد1 هـالنبويرسول الله ﷺ3أول بناء
622م
التوسعة الأولى7 هـالنبويرسول الله ﷺ3تمت بعد غزوة خيبر
628م
التوسعة الثانية17 هـالخلفاء الراشدونعمر بن الخطاب6بنى “البطيحاء” خارج المسجد
638م
التوسعة الثالثة29 هـ – 30 هـالخلفاء الراشدونعثمان بن عفان6انتهت التوسعة الجنوبية عند توسعته
649م – 650م
التوسعة الرابعة88 هـ – 91 هـالدولة الأمويةعمر بن عبد العزيز204أُدخلت الحجرات النبوية في المسجد
707م – 710مبأمر من الوليد بن عبد الملكاستحداث المآذن لأول مرة
استحداث المحراب المجوّف لأول مرة
التوسعة الخامسة161 هـ – 165 هـالدولة العباسيةأبو عبد الله محمد المهدي243
779م – 782م
ترميمات وإصلاحات654 هـنهاية الدولة العباسيةبدأها المستعصم بالله243تمت بعد الحريق الأول للمسجد
1275مبداية الدولة المملوكيةأكملها الظاهر بيبرس
ترميمات وإصلاحات881 هـالدولة المملوكيةقايتباي243
1476م
التوسعة السادسة886 هـ – 888 هـالدولة المملوكيةقايتباي44تمت بعد الحريق الثاني للمسجد
1481م – 1483م
ترميمات وإصلاحات947 هـالدولة العثمانيةسليمان القانوني44
1540م
التوسعة السابعة (المجيدية)1265 – 1277 هـالدولة العثمانيةعبد المجيد الأول55العمارة الرئيسية في عهد العثمانيين
1849م – 1860م
التوسعة الثامنة1372 هـ – 1375 هـالسعوديةعبد العزيز آل سعود104تكلفته بلغت 50 مليون ريال
1952م – 1955م
التوسعة التاسعة1406 هـ – 1414 هـالسعوديةفهد بن عبد العزيز آل سعود4110أكبر توسعة
1985م – 1994م

 

مخطط المسجد النبوي

مخطط المسجد النبوي

 

عمارة المسجد النبوي الشريف

بناء المسجد النبوي

يقول المباركفوري عند وصول النبي ﷺ  إلى يثرب اشترى قطعة أرض كانت تستخدم لتجفيف التمور بثمن 10 دنانير من يتيمين اسميهما سهل وسهيل. وكانت قطعة الأرض تلك أول مكان توقف فيه الجمل الذي ركبه النبي محمد إلى المدينة.

وشارك النبي ﷺ شخصياً في تشييد المسجد الذي بني بجدران طينية على أسس صخرية، واستخدمت جذوع وسعف النخيل في تشييد جزء من سقفه.

وكان المسجد النبوي في بداياته مواجهاً للمسجد الأقصى في القدس، والذي كان أول قبلة للمسلمين، وكانت له ثلاثة أبواب، كما كانت في خلفيته منطقة مظللة لإيواء الفقراء وعابري السبيل.

إلا أنّ المحراب نقل إلى الجانب الشمالي عندما غيرت القبلة إلى الكعبة، فقد أغلق الباب الجنوبي واستبدل به باب آخر إلى الشمال.

وعندما طلب الصحابة من النبي ﷺ دعم سقف المسجد بالطين، رفض، وقال “كلا بل عريش كعريش موسى”، ولم تبلط أرض المسجد إلا بعد سنوات ثلاث.

وقال ناطق باسم المسجد إن مساحته في البدء كانت 1050 مترا مربعا، زيدت إلى 1425 مترا مربعا – بأمر من النبي ﷺ – في السنة (17هـ)

قد يهمك إيضاً: قصة سيدنا عمر وفتح مصر 

خريطة المسجد النبوي

قصة الإسلام | إنفوجرافيك | مساحة المسجد النبوي من البناء إلى الأن

المسجد النبوي من الداخل

منبر النبي ﷺ

قال النبي ﷺ: (مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي) [البخاري-6588] قوله: “على حوضي”: أي أنه يعاد هذا المنبر على حاله وينصب على حوضه.

وكان النبي يخطب أولاً إلى جذع نخلة ثم صنع له المنبر فصار يخطب عليه، روى البخاري في صحيحه عن جابر رضي الله عنه “أن النبي ﷺ كَانَ يَقُومُ يَوْمَ الجُمُعَةِ إِلَى شَجَرَةٍ أَوْ نَخْلَةٍ، فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ، أَوْ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلاَ نَجْعَلُ لَكَ مِنْبَرًا؟ قَالَ: (إِنْ شِئْتُمْ)، فَجَعَلُوا لَهُ مِنْبَرًا، فَلَمَّا كَانَ يَوْمَ الجُمُعَةِ دُفِعَ إِلَى المِنْبَرِ، فَصَاحَتِ النَّخْلَةُ صِيَاحَ الصَّبِيِّ، ثُمَّ نَزَلَ النَّبِيُّ ﷺ فَضَمَّهُ إِلَيْهِ، تَئِنُّ أَنِينَ الصَّبِيِّ الَّذِي يُسَكَّنُ. قَالَ: (كَانَتْ تَبْكِي عَلَى مَا كَانَتْ تَسْمَعُ مِنَ الذِّكْرِ عِنْدَهَا) [البخاري-3584]، وأقيم بعد الجذع أسطوانة تعرف بالأسطوانة المخلقة أي: المطيبة.

ولحرمة هذا المنبر جعل النبي إثم من حلف عنده -كاذبًا- عظيمًا، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: “لَا يَحْلِفُ عِنْدَ هَذَا الْمِنْبَرِ عَبْدٌ وَلَا أَمَةٌ، عَلَى يَمِينٍ آثِمَةٍ، وَلَوْ عَلَى سِوَاكٍ رَطْبٍ، إِلَّا وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ” [الحاكم في المستدرك على الصحيحين-8022].

منبر النبي ﷺ                  الروضة الشريفة

الروضة الشريفة

هي موضع في المسجد النبوي الشريف واقع بين المنبر وحجرة النبي ﷺ، ومن فضلها ما رواه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: “مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الجَنَّةِ، وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي”، وذرعها من المنبر إلى الحجرة 53 ذراعًا، أي حوالي 26 مترًا ونصف متر.

الصُّفَّة

بعدما حُوِّلت القبلة إلى الكعبة أمر النبي بعمل سقف على الحائط الشمالي الذي صار مؤخر المسجد، وقد أعد هذا المكان لنزول الغرباء فيه ممن لا مأوى له ولا أهل وإليه ينسب أهل الصفة رضي الله عنهم.

الحجرة

هي حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها، دُفِن فيها النبي ﷺ بعد وفاته، ثم دفن فيها بعد ذلك أبو بكر الصديق رضي الله عنه سنة 13 هـ، وكان رضي الله عنه قد أوصى عائشة أن يدفن إلى جانب رسول الله؛ فلما توفي حفر له وجعل رأسه عند كتفي رسول الله ﷺ، ودفن فيها بعدهما عمر رضي الله عنه سنة 24 هـ إلى جانب الصديق، وكان قد استأذن عائشة في ذلك فأذنت له.

المسجد النبوي من الداخل

صفة القبور هي كالتالي

قبر النبي في جهة القبلة مقدمًا، يليه خلفه قبر أبي بكر الصديق رضي الله عنه ورأسه عند منكب النبي، ويليه خلفه قبر عمر الفاروق رضي الله عنه، ورأسه عند منكب الصديق، كانت الحجرة الشريفة من جريد مستورة بمسوح الشعر، ثم بنى عمر بن الخطاب حائطًا قصيرًا، ثم زاد فيه عمر بن عبد العزيز في عهد الوليد بن عبد الملك، أعاد عمر بن عبد العزيز بناء الحجرة بأحجار سوداء بعدما سقط عليهم الحائط، فبدت لهم قدم عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

صور قبر الرسول | Long hair Styles

الحائط المُخَمَّس

هو جدار مرتفع عن الأرض بنحو 13 ذراعًا؛ أي ستة أمتار ونصف، بناه عمر بن عبد العزيز سنة 91 هـ حول الحجرة الشريفة، وسُمِّي مُخَمسًا لأنه مكون من خمسة جدران وليس له باب، وجعله مخمسًا حتى لا يشبه بالكعبة.

فضل الصلاة في المسجد النبوي

  1. قال الله تعالى: ﴿ لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ﴾ [التوبة: 108]
    عن أبي سعيد الخدري قال: اختلف رجلان، رجل من بني خدرة وفي لفظ: تماريت أنا ورجل من بني عمرو بن عوف في المسجد الذي أسس على التقوى، فقال الخدري: هو مسجد رسول الله ﷺ، وقال العمري: هو مسجد قباء، فأتيا رسول الله ﷺ فسألاه عن ذلك، فقال: (هو هذا المسجد)، لمسجد رسول الله ﷺ وقال: (في ذلك خير كثير)، يعني مسجد قباء. متفق عليه.
  2. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ:(صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام). [البخاري-1190] و[مسلم-1394]..
  3. عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول ﷺ، ومسجد الأقصى). [البخاري-1198] و[مسلم-1397].
  4. عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ، قال: (ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي) متفق عليه.

دعاء المسجد النبوي

إذا وصل المسلم المسجد النبوي قدم رجله اليمنى لدخوله وقال: بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم، ثم يصلي ما شاء.

والأولى أن تكون صلاته في الروضة وهي ما بين منبر النبي ﷺ وحجرته التي فيها قبره لأن ما بينهما روضة من رياض الجنة، فإذا صلى وأراد زيارة قبر النبي ﷺ فليقف أمامه بأدب ووقار وليقل:

  • يقف الزائر أمام القبر النبوي بأدب ووقار، ويقرأ الصلاة الإبراهيمية المعروفة، ثم يقول: “أشهد أنك رسول الله حقًا، وأنك قد بلّغت الرسالة، وأدّيت الأمانة، ونصحت الأمة، وجاهدت في الله حق جهاده؛ فجزاك الله عن أمتك أفضل ما جزى نبيًا عن أمّته”.
  • وممكن أن يقول: “السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته”، ولا بأس إن زاد فقال: “صلى الله وسلم عليك وعلى آلك وأصحابك، وجزاك الله عن أمتك خيرًا، اللهم آته الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته”.
  • وإن اقتصر على قول: “السلامُ عليك أيها النبي ورحمةُ الله وبركاته”، فلا بأس، لأن ابن عمر -رضي الله عنهما- كان إذا سلَّم يقول: “السلامُ عليك يا رسول الله، السلامُ عليك يا أبا بكر، السلامُ عليك يا أَبَتِ، ثم ينصرفُ”.
  • ثم يخطو الزائر خطوةً إلى اليمين ليصبح أمام قبر أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- فيقول: “السلام عليك يا أبا بكر، السلامُ عليك يا خليفةَ رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- في أُمّته، رضي الله عنك، وجزاك عن أُمّة محمدٍ خيرًا”.
  • ثم يخطو الزائر خطوةً أخرى إلى اليمين ليكونَ أمام قبر عُمَرَ بن الخطاب -رضي الله عنه- فيقول: “السلامُ عليك يا عمر، السلام عليك يا أمير المؤمنين، رضي الله عنك، وجزاكَ عن أُمّة محمدٍ خيرًا”.

جريدة الرياض | الحجرة النبوية.. ملتقى الدعوات والصلوات

 

تعرف على تفاصيل الحجرة النبوية

خطب المسجد النبوي

آداب زيارة المسجد النبوي

زيارة مسجد الرسول ﷺ مستحبة في أي وقت من أوقات العام، سواء أكان ذلك قبل الحج أم بعده، لقوله ﷺ: (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجدي هذا، والمسجد الحرام والمسجد الأقصى) رواه مسلم، وذلك لِما لمسجده ﷺ من فضيلة عظيمة حيث يضاعف ثواب العبادة.

  • إذا توجه المسافر قاصد زيارة مسجده ﷺ فليكثر من الصلاة والتسليم عليه ﷺ في طريقه، وليستحضر في قلبه شرف المدينة، وأنها أفضل الأرض بعد مكة عند بعض العلماء، وعند بعضهم أفضلها مطلقا.
  • يكْره للزائر أن يرفع صوته رفعاً فاحشاً عند القبر بالسلام؛ لأن ذلك ينافي الأدب مع رسول الله ﷺ، وقد قال تعالى: { يا أيها الذي آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون } (الحجرات:2).
  • لا يشرع للزائر استقبال القبر عند الدعاء فإن ذلك خلاف ما كان عليه السلف رضي الله عنهم، وإنما يستقبل القبلة ويحمد الله تعالى ويمجده ويدعو لنفسه بما شاء ولوالديه، ومن شاء من أقاربه ومشايخه وإخوانه وسائر المسلمين.
  • لا يجوز سؤال رسول الله ﷺ قضاء الحوائج أو تفريج الكروب، أو نحو ذلك مما لا يطلب إلا من الله سبحانه.
  • ينبغي للزائر أن يحرص على أداء الصلوات الخمس في مسجده صلى الله عليه وسلم، وأن يغتنم وقته بالإكثار من الذكر والدعاء وصلاة النافلة؛ لما في ذلك من الأجر الجزيل.
  • ويُسَنّ له زيارة مسجد قباء والصلاة فيه، لأن النبي ﷺ كان يزور مسجد قباء راكباً وماشياً ويصلي فيه ركعتين، وقد قال صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين: (من تطهر في بيته، ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له أجر عمرة)،
  • ويسنّ له أيضاً زيارة البقيع، وقبور شهداء أحد؛ لأن النبي ﷺ كان يزورهم ويدعو لهم، وليتذكر العبد الآخرة، ويدعو بالدعاء المأثور: “السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية “.

مواضيع قد تهمك إيضاً: 

غزوة حنين وحصار الطائف

السيرة النبوية في القرآن الكريم 

حياة الرسول ﷺ  في بيته 

الأسئلة الشائعة

اين يقع المسجد النبوي؟

يقع المسجد النبوي: في المدينة المنورة (يثرب) في شبه الجزيرة العربية (المملكة العربية السعودية اليوم).

ماذا تفعل عند زيارة المسجد النبوي؟

إذا وصل المسلم المسجد النبوي قدم رجله اليمنى لدخوله وقال: بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم، ثم يصلي ما شاء.
والأولى أن تكون صلاته في الروضة وهي ما بين منبر النبي صلى الله عليه وسلم وحجرته التي فيها قبره لأن ما بينهما روضة من رياض الجنة، فإذا صلى وأراد زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم فليقف أمامه بأدب ووقار وليقل:
• يقف الزائر أمام القبر النبوي بأدب ووقار، ويقرأ الصلاة الإبراهيمية المعروفة، ثم يقول: "أشهد أنك رسول الله حقًا، وأنك قد بلّغت الرسالة، وأدّيت الأمانة، ونصحت الأمة، وجاهدت في الله حق جهاده؛ فجزاك الله عن أمتك أفضل ما جزى نبيًا عن أمّته".
• وممكن أن يقول: "السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته"، ولا بأس إن زاد فقال: "صلى الله وسلم عليك وعلى آلك وأصحابك، وجزاك الله عن أمتك خيرًا، اللهم آته الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته".
• وإن اقتصر على قول: "السلامُ عليك أيها النبي ورحمةُ الله وبركاته"، فلا بأس، لأن ابن عمر -رضي الله عنهما- كان إذا سلَّم يقول: "السلامُ عليك يا رسول الله، السلامُ عليك يا أبا بكر، السلامُ عليك يا أَبَتِ، ثم ينصرفُ".
• ثم يخطو الزائر خطوةً إلى اليمين ليصبح أمام قبر أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- فيقول: "السلام عليك يا أبا بكر، السلامُ عليك يا خليفةَ رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- في أُمّته، رضي الله عنك، وجزاك عن أُمّة محمدٍ خيرًا".
• ثم يخطو الزائر خطوةً أخرى إلى اليمين ليكونَ أمام قبر عُمَرَ بن الخطاب -رضي الله عنه- فيقول: "السلامُ عليك يا عمر، السلام عليك يا أمير المؤمنين، رضي الله عنك، وجزاكَ عن أُمّة محمدٍ خيرًا".

ما هي آداب زيارة المسجد النبوي؟

زيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم مستحبة في أي وقت من أوقات العام، سواء أكان ذلك قبل الحج أم بعده، لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجدي هذا، والمسجد الحرام والمسجد الأقصى) رواه مسلم، وذلك لِما لمسجده صلى الله عليه وسلم من فضيلة عظيمة حيث يضاعف ثواب العبادة.
• إذا توجه المسافر قاصد زيارة مسجده صلى الله عليه وسلم فليكثر من الصلاة والتسليم عليه صلى الله عليه وسلم في طريقه، وليستحضر في قلبه شرف المدينة، وأنها أفضل الأرض بعد مكة عند بعض العلماء، وعند بعضهم أفضلها مطلقا،
•يكْره للزائر أن يرفع صوته رفعاً فاحشاً عند القبر بالسلام؛ لأن ذلك ينافي الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد قال تعالى: { يا أيها الذي آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون } (الحجرات:2).
•لا يشرع للزائر استقبال القبر عند الدعاء فإن ذلك خلاف ما كان عليه السلف رضي الله عنهم، وإنما يستقبل القبلة ويحمد الله تعالى ويمجده ويدعو لنفسه بما شاء ولوالديه، ومن شاء من أقاربه ومشايخه وإخوانه وسائر المسلمين.
•لا يجوز سؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم قضاء الحوائج أو تفريج الكروب، أو نحو ذلك مما لا يطلب إلا من الله سبحانه.
•ينبغي للزائر أن يحرص على أداء الصلوات الخمس في مسجده صلى الله عليه وسلم، وأن يغتنم وقته بالإكثار من الذكر والدعاء وصلاة النافلة؛ لما في ذلك من الأجر الجزيل.
•ويُسَنّ له زيارة مسجد قباء والصلاة فيه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزور مسجد قباء راكباً وماشياً ويصلي فيه ركعتين، وقد قال صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين: (من تطهر في بيته، ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له أجر عمرة)،
•ويسنّ له أيضاً زيارة البقيع، وقبور شهداء أحد؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزورهم ويدعو لهم، وليتذكر العبد الآخرة، ويدعو بالدعاء المأثور: "السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية ".

الصلاة بالمسجد النبوي عن كم صلاة؟

الصلاة في مسجد رسول الله تعدل (1000) صلاة في غير المسجد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام).

كم عدد أبواب المسجد النبوي ?

أما عن عدد أبواب المسجد النبوي فقد بلغ مجموع أبواب الحرم بعد التوسعة 85 بابا ومدخلا.
وبات عدد أبواب المسجد 13 بابا، وأربع مآذن.

ماذا يوجد في المسجد النبوي؟

يوجد في المسجد النبوي
منبر النبي
الروضة الشريفة
الصفة
الحجرة الشريفة وتضم جسد رسول الله صلى الله عليه وسلم ووزيراه في الدنيا والآخرة أبو بكر الصديق وعمر الفاروق رضي الله عنهما

المصادر والمراجع

  • القرآن الكريم
  • الجامع الصحيح للإمام البخاري.
  • صحيح الإمام مسلم.
  • البداية والنهاية لابن كثير.
  • قصة الإسلام https://www.islamstory.com
  • وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي https://wmn.gov.sa/
  • بوابة الحرمين الشريفين http://www.alharamain.gov.sa/
  • إسلام ويب https://www.islamweb.net/

 

اترك تعليقاً