مكانة المراة في الإسلام – نساء خالدات
الحلقة الأولى
امتحن المولى سبحانه وتعالى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وكان حديث الإفك الذي تعرض به المنافقون لطهارتها وشرفها، كان الاختبار شديدًا أدمى قلبها لكن الله سبحانه جاءها بالفرج والبراءة بآيات تتلى إلى يوم القيامة.
صحب النبي ﷺ السيدة عائشة معه في غزوة بني المصطلق، وفي طريق العودة افتقدت عقد لها فتخلفت عن الجيش وهي تبحث عنه، وكان صفوان بن المعطل رضي الله عنه يتفقد مؤخرة الجيش، فما وصلا إلى المدينة رماهما المنافقون بالإفك، وسقط بهذا الحديث بعض الصالحين من الصحابة، وقع الخبر كان أليمًا على عائشة رضي الله عنها.
شاور رسول الله ﷺ الصحابة الكرام في مسألة حديث الإفك، ثم جاء يحدث السيدة عائشة فيما يقول الناس عنها فقال: «أما بعد، يا عائشة، فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله، وتوبي إليه، فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب إلى الله تاب الله عليه»، ثم نزلت البراءة بعشر آيات.