سيرة الإمام احمد بن حنبل – تعريف بالإمام احمد بن حنبل
الحلقة الأولى
إذا تحدثت عن الإمام أحمد…فأنت تتكلم عن رجلٍ اجتمعت فيه كثيرٌ من صفات الخير، وشمائل أصحاب النبي ﷺ، شخصيةٌ تشع نورًا، وتفيض بركةً، وتتفجر علمًا، وتتدفق ورعًا، وتسمو تواضعًا، وتجلّ اعتزازًا بكلمة الله عز وجل، وتصمد دفاعًا عن سنة النبي ﷺ، توفر فيها الحرص على جمع حديث النبي ﷺ، والارتحال في سماعه وتحصيله، فهيا بنا نسمو بأرواحنا وعقولنا، لننهل من قصته، ونأخذ القدوة الحسنة والهمة في تحصيل العلم:
بعد رحلاته بالكوفة ذهب إلى البصرة مدينة العلم، فالتقى بثلاثة من كبار الفقهاء والمحدثين وهم:
إسماعيل ابن علية، وعبد الرحمن ابن مهدي: كان من أهل الحديث وأوثق من يحيى في الفقه.
ويحيى ابن سعيد القطان، الذي يقف كبار العلماء إجلالا له.
ثم إلى واسط فتلقى من يزيد بن هارون: الذي كان بابا بوجه الخليفة المأمون لمنع فتنة خلق القرآن.
ما قصة مزاح يزيد بن هارون وعدم معرفته بوجود تلميذه أحمد؟
سبب الرحلة خارج العراق اكتفاؤه بالعلم الذي حصله من أهل العراق.
وتوجه إلى مكة المكرمة وكانت له فرصة أن يحج ويتلقى العلم من العلماء الذين يلقاهم في الحجاز والحج.