الحلقة الخامسة: صفات السلطان 2


تاريخ النشر: - تاريخ التعديل:

محتوى الحلقة


أدب التعامل مع الملك

ما بالنا لا نقدس ربنا ولا تتمحور حياتنا كلها حوله، والإيمان بصفات السلطان يتطلب التسليم الكامل بلا معارضة، ولا رد وهذا معنى لا إله إلا الله، الإله الذي لا يناقش ولا يرد، ونتأمل تأثير الإيمان العميق بصفات السلطان على المشاعر وكيف نستعملها للوصول للسلام النفسي.

من صفات السلطان في أسماء الله الحسنى

  1. مالك الملك: هو المتصرف في ملكه كيف يشاء ولا راد لحكمه، ولا معقب لأمره، والوجود كله من جميع مراتبه مملكة واحدة لمالك واحد هو الله تعالى.
  2. القدوس: هو المحمود المنزه عن كل ما لا يليق به سبحانه فله الحمد كله وله الثناء كله علانيته وسره.
  3. ذو الجلال والإكرام: أي ذو العظمة، والكبرياء، وذو الرحمة والجود، والإحسان العام، والخاص، المكرم لأوليائه، وأصفيائه الذين يجلونه ويعظمونه ويحبونه.

كيف تتعامل صفات السلطان مع شعور الخوف؟

تتعامل مع شعور الخوف مثلاً، فإذا أصلحنا اعتقادنا حول الخوف، وأعدنا تصميم طريقة تعاملنا مع الخوف استقامت حياتنا وآخرتنا، فمثلاً عندما يشعر الإنسان أن عواقب معصية الله تعالى هي الخطر الأكبر في كل موقف، يصبح التصرف التلقائي بكل موقف تجنب معصية الله تعالى، إذن ينبغي أن نبدأ النظر إلى الذنوب بنظرة جديدة واجتنابها ونرى تأثيرها السلبي على المجتمع.

وإذا آمن الشخص بما تطلبه صفات السلطان من أسماء الله الحسنى لن يخاف من أحد مهما علا، ولن يسير مع المنافقين لإرضاء ذوي السلطة، بل سيتخذ مواقفاً أخلاقية ويدافع عنها رغم كل شيء.

متى بدافع الإنسان عن المبادئ والقيم؟

الدفاع في وقت الرخاء ليس بطولة، وإنما البطولة أن يدافع الإنسان عن المبادئ والرسالة والقيم ويرفعها عالياً بينما يحاول الجميع إسقاطها من يده، وبينما يتخاذل حتى العلماء والدعاة عن الدفاع عن المستضعفين.