الوسطية – البنوك الإسلامية والتقليدية ما الفرق بينهما؟
الحلقة الأولى
عبارة عن ولاية يقوم بموجبها الرجل بإدارة شؤون أسرته ورعايتها بتأمين متطلباتها وحاجاتها، والقوامة هذه وصاية من الرجل على المرأة؟ هل هي سلب لحرية المرأة؟ أهي عبودية للمرأة أمام الرجل؟ وقال الله تعالى:(الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض، وبما أنفقوا من أموالهم).
عبارة عن ولاية يقوم بموجبها الرجل بإدارة شؤون أسرته ورعايتها بتأمين متطلباتها وحاجاتها، أي أنها عبارة عن وظيفة إدارية ليست وظيفة قهر ولا سيطرة ولا استعلاء ولا سلب لحرية المرأة، وذلك بالتعاون مع زوجته من خلال التفاهم والتكافل لسير بهذه المؤسسة إلى بر الأمان.
هي المسؤوليات والتبعات التي تلقى على عاتق الزوج في هذه الأسرة، وبالذات مسألة الانفاق والرعاية، وليست درجة تفضيل في الدنيا ولا الآخرة، والله عز وجل خلق هذا الكون والحياة رجالاً ونساءً لا يُفضل الرجل على المرأة أو المرأة على الرجل، ولكن لكل واحد منهما أدوار محددة في هذه الحياة.
ليس علة لأن العلة هي الطرفان، وهي موضوع الخصائص والصفات الموجودة، وبالتالي أسندت إليه الرئاسة ثم ترتب عليه الانفاق، فالقوامة مسألة أصيلة بالأسرة يقوم بها الزوج بإنفاقه وبصفاته الموجودة، ولو تخلف أحد هذين الشرطين لا يعني إلغاء القوامة من الأسرة نهائيا، وإلا سنعود إلى الصراع داخل الأسرة.
وبالنهاية، إن هناك أمور متعلقة بالرجل ليس للمرأة علاقة بها، كما أن هناك أمور متلقة بالمرأة ليس للرجل علاقة بها، مثل أمر ديني أو عقيدي أو الرأي الشرعي أو فكري أو فهمي أو مالي، وهذه الأمور خاصة بالرجل وخاصة بالمرأة لا مانع من التعاون والتناصح والتشاور، ولكن ليس للرجل أن يتدخل بهذه المشاكل، فلا يغير دينها ولا فكرها وكذلك هي هذه مسألة تفاهم. وإن هناك دائرة مشتركة وهي تربية الأولاد.