التوبة حقيقتها وأحكامها
تاريخ النشر: - تاريخ التعديل: - جديدنا

التوبة هي حقيقة دين الإسلام، والدين كله داخل في مسمى التوبة، وبهذا استحق التائب أن يكون حبيب الله، قال تعالى: ﴿إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ﴾ [البقرة: 222]. وإنما يحب الله من فعل ما أمر به، وترك ما نهى عنه.

 

تعريف التوبة لغة واصطلاحا

التوبة لغة

  • التَّوْبة في المعجم الوسيط: الاعتراف والندم والإقلاع، والعَزْم على ألاَّ يعاود الإنسان ما اقترفه، ومنه قولهم: “التَّوْبَةُ تُذْهِبُ الحَوْبَةَ”.
  • التَّوْبةُ في لسان العرب: الرُّجُوعُ من الذَّنْبِ، وفي الحديث: “النَّدَمُ تَوْبةٌ”، والتَّوْبُ مثلُه.
  • وقال الأَخفش: التَّوْبُ جمع تَوْبةٍ، مثل: عَزْمةٍ وعَزْمٍ، وتابَ إِلى اللّهِ يَتُوبُ تَوْباً وتَوْبةً ومَتاباً: أَنابَ ورَجَعَ عن الـمَعْصيةِ إِلى الطاعةِ، ورَجل تَوَّابٌ: تائِبٌ إِلى اللّهِ، واللّهُ تَوّاب:  يَتُوبُ علَى عَبْدِه.
  • وقوله تعالى: {غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ}، قال أَبو منصور: أَصلُ تابَ عادَ إِلى اللّهِ ورَجَعَ وأَنابَ، وتاب اللّهُ عليه أَي عادَ عليه بالـمَغْفِرة.
  • وقوله تعالى: {وتُوبُوا إِلى اللّه جَمِيعاً}؛ أَي عُودُوا إِلى طَاعتِه وأَنيبُوا إِليه، واللّهُ التوَّابُ: يَتُوبُ على عَبْدِه بفَضْله إِذا تابَ إِليهِ من ذَنْبه، واسْتَتَبْتُ فُلاناً: عَرَضْتُ عليهِ التَّوْبَةَ مـما اقْتَرَف، أَي الرُّجُوعَ والنَّدَمَ على ما فَرَطَ منه، واسْتَتابه: سأَلَه أَن يَتُوبَ.

التوبة اصطلاحاً

الرجوع عن الأفعال والأقوال المذمومة إلى المحمودة

حقيقة التوبة: الندم على ما سلف في الماضي، والإقلاع عنه في الحال، والعزم على أن لا يعاوده في المستقبل.

 

التوبة حقيقتها وأحكامها

رجوع العبد إلى ربه، ومفارقته لصراط المغضوب عليهم والضآلين، واللجوء إلى طريق الهداية الصراط المستقيم، وملخص ذلك في آيات هي السبع المثاني: { بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ * ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ * ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ * َٰلِكِ يَوۡمِ ٱلدِّينِ * إِيَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِيَّاكَ نَسۡتَعِينُ * ٱهۡدِنَاٱلصِّرَٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِيمَ * صِرَٰطَ ٱلَّذِينَ أَنۡعَمۡتَ عَلَيۡهِمۡ غَيۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَيۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّآلِّينَ }، فمتى اعتصمنا به تولانا، ونصرنا على أنفسنا، وعلى الشيطان، وعلى أعدائنا.

وقد أجمع العارفون على أن أعظم خذلان: هو أن يكلك الله إلى نفسك، والتوفيق: أن يتولانا الله.

ومن أخطر الأمور التي تمنع التوبة: الفرح بالمعصية، فالمؤمن لا تتم له الفرح بالمعصية، فنراه بعد المعصية يشعر بالحرقة: (كيف فعلت ذلك؟ كيف تجرأت على الله رب العالمين؟ أين إيماني؟ أين حيائي من الله)، ترى المؤمن بعد فراغه من المعصية يملأ الحزن قلبه.

يُطلق مفهوم التوبة في اللغة على الرجوع والعودة عن الشيء، وفي الاصطلاح الشرعي هي عبارة عن ندم يتبعه عزم وقصد بعدم الرجوع إلى الذنب مرة أخرى وارتكابه، وهي كذلك العودة عن الطريق المعوجّ إلى صراط الله المستقيم، ويلزم التوبة عزم وندم من أجل تحقيقها على الوجه الصادق المخلص الله -تعالى.

التوبة هي الرجوع مما يكرهه الله ظاهراً وباطناً إلى ما يحبه ظاهراً وباطناً، ويدخل في مسماها الإسلام والإيمان والإحسان، وتتناول جميع المقامات، ولهذا كانت غاية كل مؤمن وبداية الأمر وخاتمته كما تقدم، وهي الغاية التي وجد لأجلها الخلق والأمر والتوحيد جزء منها، بل هو جزؤها الأعظم الذي عليه بناؤها، وأكثر الناس لا يعرفون قدر التوبة ولا حقيقتها، فضلا عن القيام بها علماً وعملاً وحالاً”.

 

التوبة في القرآن الكريم

ورد لفظ (التوبة) في القرآن الكريم في 87 مرة، وتسمت سورة كاملة باسم التوبة.

وهذه بعض آيات تتكلم عن التوبة:

  • ﴿ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾ [البقرة: 160].
  • ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ [البقرة: 222].
  • ﴿ إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا * وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴾ [النساء: 17، 18].
  • ﴿ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 27].
  • ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 64].
  • ﴿ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 146].
  • ﴿ فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [المائدة: 39].
  • ﴿ أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [المائدة: 74].
  • ﴿ وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [الأنعام: 54].

 

سورة التوبة

نزلت سورة التوبة في العام التاسع من الهجرة، كما أنّها من أواخر ما أنزل على النبي عليه السلام من سور، إذ نزلت على الرسول عليه السلام أثناء خروجه لقتال الروم، وهي السورة التي كشف بها الله تعالى أحوال المنافقين ومكائدهم، كما أورد فيها الله عزّ وجل ما جرى في غزوة تبوك من وقائع وحوادث.

وقد سمّيت سورة التوبة بهذا الاسم بسب ذكرها قصة الثلاث مسلمين الذين تخلّفوا عن الجهاد في غزوة وتبوك وتوبتهم إلى الله تعال وتقبّله جلّ وعلى هذه التوبة.

 وتسمى سورة التوبة بأسماء عديدة وصلت إلى 14 اسماً منها: (براءة، التوبة، المخزية، الفاضحة، الكاشفة، المنكلة، سورة العذاب، المدمدمة، المقشقشة، المبعثرة، المشردة، المثيرة والحافرة).

وقد فضحت هذه السورة الكفار والمنافقين والمتخاذلين وكشفت أفعالهم.

وورود سورة التوبة بعد الأنفال له حكمة هي أن الأنفال تحدثت عن أول غزوة للمسلمين (غزوة بدر)، والتوبة تتحدث عن غزوة تبوك وهي آخر غزوة في عهد الرسول؛ حتى نستشعر الفرق في المجتمع الإسلامي بين الغزوتين، وكأنها تعطي صورة تحليلية للمجتمع، فكأنهما سورة واحدة بدايتهما نصر أمّة ونهايتهما تمكين أمّة.

 

لماذا سورة التوبة بدون بسملة؟

في المسألة أقوال:

القول الأول: وهو الأقوى عند أهل العلم أن «بسم الله الرحمن الرحيم» عند الله تعني الرحمة، والله صفته الرحمن الرحيم يعني الرحمة، ولما أنزل الله تعالى سورة التّوبة، تبرأ الله تعالى من المشركين والكفار، ولم يرحمهم، و لذلك سميت سورة التّوبة بسورة البراءة، لأن الله عزّ وجلّ تبرأ من المشركين والكفار وأمر بقتلهم، و براءة من العهد الذي كان بين المسلمين والمشركين في مكة المكرمة، الذي نقضه المشركين في صلح الحديبية.

أما القول الثّاني: أخرج أبو الشيخ وغيره عن ابن عباس رضي الله عنه قال: «سألتُ عليَّ بنَ أبي طالبٍ لِمَ لَمْ تُكْتَبْ في بَراءةَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ؟ فقال: لأنَّ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أمانٌ، وبراءةُ أُنزِلَت بالسَّيفِ، ليسَ فيها أمانٌ.

وكان من عادة العرب أنهم إذا ما كان بينهم وبين قبيلة أخرى هدنة وأرادوا إنهاءها بعثوا لهم رسالة تخلو من البسملة، وقد نزلت سورة التوبة «براءة» لنقض الصلح ومعاهدة السلام التي كانت بين الرسول -عليه الصلاة والسلام- وبين المشركين والدعوة إلى الجهاد، وقد بعثها الرسول -عليه الصلاة والسلام- مع علي بن أبي طالب إلى المشركين فقرأها عليهم دون أن يبسمل، دلالة على انتهاء العهد القائم ما بين المسلمين وبينهم.

 

أنواع التوبة

التوبة ثلاثة أنواع:

1- التوبة الصحيحة: وهي أن يقترف العبد ذنباً، ثم يتوب منه بصدق.

2- التوبة النصوح: وهي التوبة الأصح، وعلامتها أن يكره العبد المعاصي، ويستقبحها فلا تخطر له على بال، وينزه قلبه عن الذنوب، وأكمل التوبة وأعظمها هي التوبة النصوح التي أمر الله بها في قوله تعالى:{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لاَ يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [التّحْريم: 8].

والتوبة النصوح من النصح، حيث تنصح القلب، وتخلّصه ثم لا تغشه ولا تخدعه، وهي تنزيه القلب عن الذنوب، فالتوبة النصوح تجمع الندم بالقلب، والاستغفار باللسان، وإضمار عدم العودة إلى الآثام، وتجنب خلطاء السوء.

  • قال الحسن البصري رحمه الله: “التوبة النصوح أن يبغض الذنب الذي أحبه ويستغفر منه إذا ذكره”، وقال أيضًا: “أن يكون العبد نادمًا على ما مضى مجمعًا على أن لا يعود فيه”.
  • قال سعيد بن المسيب رحمه الله: “التوبة النصوح ما تنصحون به أنفسكم”، وهي توبة صادقة روحها الإخلاص والخوف من الله، وتبدأ بالندم على ما كان، وتنتهي بالعمل الصالح والطاعة، حينها يتخلص القلب من رواسب المعاصي، وأدران الذنوب والخطايا.
  • قال القرطبي رحمه الله: “التوبة النصوح هي التي لا عودة بعدها كما لا يعود اللبن إلى الضرع”، وهذه التوبة هي التي تورث صاحبها الفلاح عاجلًا وآجلًا.
  • يقول العلامة السعدي رحمه الله: “والمراد بها: التوبة العامة الشاملة للذنوب كلها، التي عقدها العبد لله، لا يريد بها إلا وجه الله والقرب منه، ويستمر عليها في جميع أحواله”.

3- التوبة الفاسدة: وهي التوبة باللسان، مع بقاء لذة المعصية في القلب.

 

فوائد التوبة

  • تبين لنا سعة رحمة الله تعالى لعباده المذنبين، قال تعالى: {ومَن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون} [الحجر/ 56]، وقال تعالى: في موضع آخر: {ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون} [الأعراف/ 156].
  • تقضي على تشاؤم الانسان وتعطيه الأمل في الحياة، وتجعله متفائلاً سعيداً بعيداً عن غضب الله تعالى قريباً من رحمته.
  • إنّ في التوبة رجوعاً إلى الله تعالى وطاعته وتجديد العزم، والمواصلة على السير في الخط الإلهي، وعدم الابتعاد عن شريعة السماء.
  • إنّ في التوبة تحقيقاً لشكر الله تعالى على هدايته وتوفيقه لعبده للسير على خطى الإسلام الحنيف.
  • إن في التوبة اعترافاً بالذنب من قبل العبد أمام مولاه؛ لتفضل عليه بالمغفرة والعفو والرحمة، وهو الذي كتب على نفسه الرحمة والمغفرة.
  • إن التوبة توسع الرزق، وإن التوبة تطيل في العمر.
  • إن التوبة تحسن حال التائب وتجعله في يسر من العيش.
  • ذكر بعض المفسرين: (إن من لطف الله بالعباد إن أمر قابض الأرواح بالابتداء في نزعها من أصابع الرجلين، ثم يصعد شيئاً فشيئاً إلى أن يصل إلى الصدر، ثم ينتهي إلى الحلق؛ ليتمكن في هذه المهلة من الإقبال بالقلب على الله والوصية والتوبة، ما لم يعاين والاستحلال وذكر الله سبحانه فتخرج روحه وذكر الله على لسانه فيرجى بذلك حسن خاتمته) وفقنا الله وإياكم للتوبة النصوح.
  • إن التوبة تؤدي إلى إسقاط العقاب والفوز بأعلى الكرامات مع الملائكة المقربين والمرسلين والعباد الصالحين، وهذه الدرجة لن تنال إلا بالتوبة وإتعاب البدن بالطاعة لله تعالى.
  • إن التوبة تضيء القلب وتجليه من الرين المتراكم عليه نتيجة فعل الخطايا والذنوب.

 

شروط التوبة

إن الله سبحانه وتعالى يقبل التوبة بشروط:

  • أن تكون خالصة لوجه الله تعالى.
  • تعميم الذنوب: بأن يترك كل الذنوب، وليس ترك ذنب دون الآخر.
  • عقد العزم فلا يتردد بالتوبة، بل يبادر إلى التوبة فوراً.
  • الاستغفار والندم والعزم على عدم العودة إلى الذنب مرة أخرى.
  • العزم على عدم العودة إلى الذنب.
  • إذا كان الذنب بحق إنسان؛ فيشترط التحلل من الذنب بإعادة الحق له والطلب السماح منه.
  • لابد من الإتيان بعمل صالح بعد المعصية: قال تعالى ﴿وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾ (صلاة توبة – صدقة – استغفار – أو أي عمل صالح ).

وليعلم أنه إذا وصلت الروح إلى الحلقوم لم تعد التوبة مقبولة، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً﴾.

أما الإنسان الكافر أو الفاجر تراه يتمادى بالمعاصي غير مكترث بتوبة أو صلح مع الله، حتى إذا جاءه الموت لجأ إلى التوبة فهذا لن تقبل توبته، قال تعالى: ﴿وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً﴾.

https://www.youtube.com/watch?v=r6iPOa-54C4

كيفية التوبة

  • مراقبة لله في السر والعلانية: وهو القائل جل جلاله: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [الحديد: 4]، فلا يليق بالعبد أن يقابل نعم ربه عليه بأن يعصيه وربه ناظر إليه مراقب لحركاته وسكناته.
  • معرفة ضرر الذنوب: أثر الذنوب على العبد أشد ضرراً من أثر السموم في الأبدان، وهذه المعرفة لأضرار الذنوب تجعلك تبتعد عن الذنوب بالكلية، وقد ساق ابن القيم رحمه الله في كتابه الداء والدواء أضراراً كثيرة للذنوب منها: (الوحشة في القلب – وتعسير الأمور – ووهن البدن – وحرمان الطاعة – ومحق البركة – وقلة التوفيق – وضيق الصدر – واعتياد الذنوب- وهوان المذنب على الله – وهوانه على الناس… إلخ)، فأنصحك بمراجعة هذا الكتاب القيم، فهو كتاب مليء بالفوائد والعظات.
  • ذكر الموت: كم سيعيش الإنسان؟ سبعين سنة … مائة سنة … ألف سنة … ثم ماذا … ثم يموت!!! ثم قبر!!! إما روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النار.
  • البعد عن أمكنة المعاصي وأربابها: فعليك أن تفارق موضع المعصية لأن وجودك فيها قد يوقعك في المعصية مرة أخرى، وأن تفارق من أعانك على المعصية، والله يقول: {الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ} [الزخرف: 67].
  • إتلاف المحرمات الموجودة عندك مثل: المسكرات وآلات اللهو كالعود والمزمار، أو الصور والأفلام المحرمة والقصص الماجنة فينبغي إتلافها هذه كلها أو إحراقها.
  • تذكر الجنة والنار: فكيف يلهو ويغفل من هو بين الجنة والنار، ولا يدري إلى أيهما يصير؟

أما النار: فلو لم يكن فيها إلا قوله سبحانه: {تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ} [المؤمنون: 104] لكفى، فكيف وهي {وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [البقرة:24].

ولو سيرت فيها جبال الدنيا لذابت من شدة حرها، يقول النبي صلى الله عليه وسلم، كما في مستدرك الحاكم وحسنه الألباني عن أبي موسى الأشعري: (إنَّ أهل النار ليبكون حتى لو أجريت السفن في دموعهم جرت، وإنهم ليبكون الدم).

وأما الجنة: فقد قال الله تعالى في الحديث القدسي: (أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر) [متفق عليه].

  • صحبة الصالحين: احرص على أن تختار رفقة من الصالحين ممن يعينَّك على نفسك وتتأسى بهم، قال صلى الله عليه وسلم: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل) [رواه أبو داود والترمذي].
  • فعل الواجبات وترك المحرمات، فحافظ على الصلاة في أوقاتها، واحفظي صيامك، عما يذهب بثمرته ويضيع ثوابه من ارتكاب المعاصي، أو رؤية المنكرات، قال صلى الله عليه وسلم: (من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه) [رواه البخاري].

 

صلاة التوبة

أجمع أهل العلم على مشروعية صلاة التوبة: روى أبو داود عن أبي بَكْرٍ الصديق رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (مَا مِنْ عَبْدٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ، ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾، وروى أحمد عن أَبي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ( مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ أَوْ أَرْبَعًا (شك أحد الرواة) يُحْسِنُ فِيهِمَا الذِّكْرَ وَالْخُشُوعَ، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، غَفَرَ لَهُ )، قال محققو المسند: إسناده حسن.

 

كيفية صلاة التوبة

صلاة التوبة ركعتان، كما في حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ويشرع للتائب أن يصليها منفرداً، لأنها من النوافل التي لا تشرع لها صلاة الجماعة، ويندب له بعدها أن يستغفر الله تعالى، لحديث أبي بكر رضي الله عنه، ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يستحب تخصيص هاتين الركعتين بقراءة معينة، فيقرأ المصلي فيهما ما شاء.

ويستحب للتائب مع هذه الصلاة أن يجتهد في عمل الصالحات، لقول الله تعالى: ﴿وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى﴾ [طـه/82].

ومن أفضل الأعمال الصالحة التي يفعلها التائب: الصدقة ، فإن الصدقة من أعظم الأسباب التي تكفر الذنب، قال الله تعالى: ﴿ إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ﴾.
وثبت عن كعب بن مالك رضي الله عنه أنه قال لما تاب الله عليه: يا رسول الله إنّ من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله وإلى رسوله، قال رسول الله: ( أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك )، قال: فإني أمسك سهمي الذي بخيبر [متفق عليه].

 

التوبة يوم عرفة

يلجأ المسلمون إلى التوبة في يوم عرفة، نظرًا لقيمة الثواب العظيم الذي يحصل عليه، خصوصًا عندما يكون متبوعًا بالصيام، فقد قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “صيام يوم عرفة احتسب علَى اللهِ أن يكفّر السنة الَّتي قبله، والسنة التي بعده» [رواه مسلم]، وقوله أيضا: “ما من يوم أكثر أن يعتق فيه عتقاء من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنوا فيباهي بهم الملائكة سبحانه وتعالى” [رواه مسلم].

 

التوبة يوم عاشوراء

يوم عاشوراء هو واحد من أيام الله المشهودة كما ورد في السنة النبوية، فهو يوم لغفران الذنوب وزيادة الحسنات ويستحب فيه الإكثار من الطاعات لكونه يقع في أحد الأشهر الحرم وهو شهر محرم المعظم، وسنَّ لنا سيدنا رسولُ ﷺ الله صيام يوم عاشوراء؛ لما فيه من تكفيرٍ للسيئات، وزيادةٍ في الحسناتِ؛ فعن أَبِي قتادةَ رضي الله عنه عن سيدنا رسول الله ﷺ قَالَ: «صَوْمُ عَاشُورَاءَ يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ» [أخرجه النسائي].

الله جل في علاه جعل يوم عاشوراء زمانًا لقبول التوبة وإجابتها؛ فعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنْ كُنْتَ صَائِمًا شَهْرًا بَعْدَ رَمَضَانَ فَصُمِ الْمُحَرَّمَ؛ فَإِنَّهُ شَهْرُ اللهِ، فِيهِ يَوْمٌ تَابَ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ، وَيَتُوبُ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ آخَرِينَ» رواه ابن أبي شيبة في «المصنف»، والترمذي في «الجامع» وحسنه والدارمي في السنن.

في يوم عاشوراء تاب اللهُ تعالى على سيدنا آدم عليه السلام، وفيه أُهبِط إلى الأرض؛ كما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما، وعُبَيْد بن عُمَيْر، وعكرمة، وقتادة، وغيرهم من السلف، وكذلك جاء في أحاديث وآثار أخرى أن عاشوراء هو اليوم الذي فيه تاب اللهُ على سيدنا يونس عليه السلام، وفيه تاب على قومه، وفيه أَمَر بني إسرائيل بالتوبة.

 

يقال حتى التفكير في التوبة يحتسب توبة

إن مجرد التفكير بالتوبة أمر إيجابي ومطلوب، ولكن لا يعتبر توبة حتى يتبعه خطوات وهي شروط التوبة النصوحة، فإذا تحققت الشروط السابقة كانت التوبة صادقة وصحيحة ومقبولة عند الله تعالى.

 

التوبة و تكرار الذنب

الذي يرتكب المعصية مرة بعد مرة: ذنبه مغفور في كل مرة، إن أعقب معصيته بتوبة – إن كانت توبته في كل مرة صادقة – والدليل على جواز التوبة مرة بعد مرة: أن الذين ارتدوا عن الإسلام زمن أبي بكر ردهم أبو بكر إلى الإسلام وقبل منهم ذلك، علماً بأنهم كانوا كفاراً ثم دخلوا في الإسلام ثم رجعوا إلى الكفر ثم دخلوا الإسلام، وقبِل الصحابة كلهم منهم التوبة على الرغم من أن الذي فعله المرتدون هو شر من الذي يفعله العاصي المسلم فقبول التوبة من المسلم العاصي، ولو كانت متكررة أولى من قبول توبة الكافر مرة بعد مرة.

– روى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا يَحْكِي عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: (أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ، غَفَرْتُ لِعَبْدِي.

ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ: أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: عَبْدِي أَذْنَبَ ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ، غَفَرْتُ لِعَبْدِي.

ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي … الحديث).

 

التوبة وظيفة العمر

التوبة وظيفة العمر، وبداية العبد ونهايته، وأول منازل العبودية، وأوسطها، وآخرها.
وحاجتنا إلى التوبة ماسة، بل إن ضرورتنا إليها مُلِحَّة؛ فنحن نذنب كثيراً، ونفرط في جنب الله ليلاً ونهاراً؛ فنحتاج إلى ما يصقل القلوب، وينقيها من رين الذنوب.

ثم إن كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون؛ فالعبرة بكمال النهاية لا بنقص البداية.
ولقد جرت سنة الله أنه كلما دعت الحاجة إلى أمرٍ ما يسره الله، وأعان عليه بلطفه وجوده وكرمه.
ولقد يسر الله أمر التوبة، وفتح أبوابها لمن أرادها؛ فهو_عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل.

وباب التوبة مفتوح للكفار، والمشركين، والمرتدين، والمنافقين، والظالمين، والعصاة، والمقصرين.
والناظر في باب التوبة بادىء الرأي قد يظن أنه محصور في عدة أمور، فلا يتعداها ولا يتجاوزها.
والحقيقة أن الحديث عن التوبة ذو شجون، والكلام عليها متشعب طويل؛ فللتوبة فضائل وأسرار، ولها مسائل وأحكام، وهناك أخطاء تقع في مفهومها، وهناك أسباب تعين عليها.

ثم إن الحديث عن التوبة يشمل كافة الناس، ويخاطب جميع الطبقات، ويُحتاج إليه في جميع مراحل العمر.

 

علامات قبول التوبة

إنَّ التوبة إذا ما كانت نصوحًا خالصةً لله جل جلاله مكتملة شروطها، ولها علامات تدل على قبولها:

  • بغض المعاصي وكره العودة إليها.
  • الاستقامة على الحق والإقبال على الطاعات.
  • الشعور بالندم الشديد على اقتراف المعصية.
  • الشعور بالذلة والانكسار بين يدي الله جل جلاله، فتجد التائب يخشى الله جل جلاله أشد خشية ويرجو رحمته ويخاف عذابه.
  • الأثر الذي يجده التائب في حياته من بركةٍ في ماله وأهله وأولاده، وتيسيرٍ له في عمله وشؤونه.
  • حب مجالسة الصالحين، فإنَّ التائب يحب أن يجلس مع الصالحين الذين يُذَكِّرونه بالله جل جلاله، ولا يطيق الجلوس مع أصحاب المعاصي ورُفقاء السوء.
  • ملازمة الاستغفار والدعاء لله جل جلاله بقبول التوبة والثبات على الحق والدين.

المراجع

  • القرآن الكريم.
  • الجامع الصحيح أبو عبد الله البخاري.
  • صحيح مسلم.
  • سنن أبي داود
  • لسان العرب
  • المعجم الوسيط
  • التوبة وظيفة العمر
  • صيد الفوائد http://www.saaid.net/.
  • إسلام ويب https://www.islamweb.net/.
  • الإسلام سؤال وجواب https://islamqa.info/.

هل التوبة تمحو جميع الذنوب؟

نعم بشرط التوبة النصوح، لكن إن كان الذنب مع البشر فيشترط التحلل من صاحب الحق وإعادة الحقوق إلى أصحابها.

هل التوبة تسقط كفارة اليمين؟

التوبة لا تسقط كفارة اليمين.

ما هي الأشياء التي لا يغفرها الله؟

﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً﴾
(الشرك بالله ، السحر ، قتل النفس التي حرمها الله إلا بالحق ، أكل الربا ، أكل مال اليتيم ، التولي يوم الزحف أو الهروب من الجهاد في سبيل الله ، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات) ، ومن أكبر هذه الكبائر الشرك بالله سبحانه وتعالى فهو الشيء الوحيد الذي لا يغفره الله سبحانه وتعالى يوم البعث وهو الهلاك الأعظم ويخلد في النار أبدا

كيف تتم التوبة الى الله؟

- الإكثار من الاستغفار
- ترك المعاصي
- التحلل من المظالم
- الإكثار من الأعمال الصالحة
- الإكثار من ذكر الموت
- الإكثار من ذكر الله.
- الإكثار من ذكر الآخرة.
- اتباع الحسنات بالسيئات.

كيف اعرف ان الله قد قبل توبتي؟

إنَّ التوبة إذا ما كانت نصوحًا خالصةً لله جل جلاله مكتملة شروطها، ولها علامات تدل على قبولها:
1- بغض المعاصي وكره العودة إليها.
2- الاستقامة على الحق والإقبال على الطاعات.
3- الشعور بالندم الشديد على اقتراف المعصية.
4- الشعور بالذلة والانكسار بين يدي الله جل جلاله، فتجد التائب يخشى الله جل جلاله أشد خشية ويرجو رحمته ويخاف عذابه.
5- الأثر الذي يجده التائب في حياته من بركةٍ في ماله وأهله وأولاده، وتيسيرٍ له في عمله وشؤونه.
6- حب مجالسة الصالحين، فإنَّ التائب يحب أن يجلس مع الصالحين الذين يُذَكِّرونه بالله جل جلاله، ولا يطيق الجلوس مع أصحاب المعاصي ورُفقاء السوء.
7- ملازمة الاستغفار والدعاء لله جل جلاله بقبول التوبة والثبات على الحق والدين.

اترك تعليقاً