مهارات التعامل مع الجمهور
تاريخ النشر: - تاريخ التعديل: - فكر وتوعية الإدارة - جديدنا

تخيل أنك ولأوّل مرة في حياتك تقف أمام حشد من الأشخاص المتحمسين! ينتظرون بفارغ الصبر أنْ تشاركهم فكرة ملهمة، ترى هل ستشعر بالخوف والتوتر؟ أم بالحماس والرغبة في العطاء؟

تُعتبر مهارات التعامل مع الجمهور من الصفات الأساسية للقادة والنجوم، فسواء كنت تلقي عرضاً تقديمياً في الجامعة، أو تتحدث أمام جمهور كبير، أو حتى تشارك في المناقشات والحوارات؛ فإتقانك لمهارات التواصل والتفاعل مع الجمهور بطريقة فعّالة هي مفتاح نجاحك.

إذ إنَّ مهارات التعامل مع الجمهور لا تقتصر على الكاريزما الشخصية، بل تتضمن الاستعداد والتخطيط الجيد، وفهم احتياجات وتوقعات الجمهور، واستخدام تقنيات الاتصال الفعّالة، فالقدرات يصنعها الإنسان والمهارات يكتسبها، نعم هناك مواهب ولكن بالتدريب نتجاوز الكثير فيها.

إذا كنت مستعداً لاكتشاف عالم مهارات التعامل مع الجمهور والتأثير الإيجابي، فانطلق معنا في هذه الرحلة المثيرة لتتعلّم كيفية تحويل الكلمات إلى قوة تجذب الجمهور وتؤثر فيهم.

مقدمة عن فن التعامل مع الجمهور

التعامل مع الجمهور مسألة حساسة تحتاج إلى شعرة معاوية رضي الله عنه الذي يقول: “إنّي لا أضع سيفي حيث يكفيني سوطي، ولا أضع سوطي حيث يكفيني لساني، ولو أنَّ بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت؛ كانوا إذا مدّوها أرخيتها، وإذا أرخوها مددتها”.

وحتى تكون علاقة القائد والنجم مع الناس جيدة يحتاج النجم إلى حسن الخلق أولاً، ويُكمّله الذوق الراقي فكل حركة ولفتة محسوبة، ويعكس ذلك المظهر الحسن الذي يجعله مقبولاً للناس منذ النظرة الأولى إليه.

كل ما سبق سيدعم إحداث قوة تأثير القائد والنجم ويوجد حوله جاذبية، تساعده في التأثير من أجل زراعة قيم تحرك الناس للعمل من أجل نهضة الأمة.  

أهمية مهارات التعامل مع الجمهور في مختلف المجالات

إنَّ (ألف باء) إدارة التعامل مع الجمهور هو حسن الخلق، فهناك من لا يصلح لمخاطبة الجمهور رغم امتلاكه العلم والمهارات والتخصص، فيسقط في فخ الاستعلاء والتكبّر على الناس مما يبعدهم وينفرهم عنه، وقد لخّص لنا رسول الله ﷺ ذلك بمعادلة اجتماعية هامة فقال: “إنكم لا تسعون الناس بأموالكم، ولكن يسعهم منكم بسط الوجه (الابتسامة) وحسن الخلق”. [رواه الحاكم].

ثم تأتي مهارات التعامل مع الجمهور لتمكنك من التواصل بفعالية مع الأفراد والجماهير في مختلف مجالات الحياة، وتساعدك في بناء علاقات قوية وتحقيق أهدافك ونجاحك في نواحي حياتك.

كيفية تأثير مهارات التعامل مع الجمهور على النجاح الشخصي والمهني

إنَّ تأثير مهارات التعامل مع الجمهور على النجاح الشخصي والمهني يتمثل في جوانب عدة، منها:

  • بناء الثقة بالنفس.
  • القدرة على التأثير والإقناع.
  • بناء علاقات قوية.
  • كسب فرص عمل والترقية فيها.
  • بناء سمعة جيدة.. والقائمة تطول.

والنصيحة: استثمر في تطوير مهارات التعامل مع الجمهور لديك، سواء عن طريق التدريب أو الممارسة المستمرة، أو من خلال الاستفادة من الفرص التعليمية والتدريبية المتاحة، ستكتسب بذلك القدرات اللازمة لتكون: (قائدًا فعّالاً، ومتحدثاً مقنعاً، وشخصية مؤثرة في حياتك الشخصية والمهنية).

مهارات التحدث والاستماع

يتحلّى المتحدثون الجيدون والمحاورون المتميزون بالقدرة على معرفة متى يجب عليهم التحدث، ومتى يجب عليهم الاستماع والصمت، ولكلٍّ من هاتين المهارتين طريقتها الخاصة وفنونها المميزة. 

فنون التحدث الفعّال وجذب انتباه الجمهور

  • التركيز على الآخرين: الحديث عن المواضيع التي تهمّ الآخرين وتلبي احتياجاتهم ومصالحهم.
  • استخدام لغة بسيطة: استخدام لغة سهلة ومفهومة للجميع، بدلاً من اللغة المعقدة المُبهمة، ليتمكن الجميع من الفهم والقدرة على التفاعل.
  • الحديث دون تفاخر: الحديث الصادق مع التواضع دون التباهي أو الظهور بمظهر المتكبر يساهم في الوصول إلى القلوب ويحركها.
  • لغة جسد متفاعلة وعفوية غير مصطنعة: لتعابير الوجه وحركات الجسم دور كبير في تعزيز المعاني والتواصل وجذب انتباهه.
  • الحفاظ على التواصل بالعين: يعزز الاندماج والتفاعل الفعّال.

أهمية الاستماع الفعّال وفهم احتياجات ومتطلبات الجمهور

إننا نمارس الاستماع أكثر من الكلام والقراءة والكتابة، وتؤكد الدراسات أنَّ مهارات الاستماع أكثر ضرورة للتفوق العلمي من مهارات القراءة، لذلك احرص على إتقان هذه المهارة.

كما أنّ الاستماع الفعّال وفهم احتياجات ومتطلبات الجمهور يعزز التواصل الفعّال، ويعزز بناء علاقة قوية ويزيد من فاعلية الرسالة وتأثيرها على الجمهور المستهدف، ويساهم في تحقيق أهداف المتحدث سواءً كانت: (توعوية أو تسويقية أو تعليمية).

ويعينك على إتقان هذه المهارة أمور بالغة الأهمية: 

  • قم بإزالة المشتتات وتجنب التفكير في الأمور الأخرى أثناء الاستماع.
  • ركّز بفكرك وعينيك على الشخص المتحدث، واظهر اهتمامك بالإيماءات وحركات الرأس.
  • لا تقاطع أو تقدم رأيك قبل انتهاء المتحدث من كلامه.
  • عبّر عن اهتمامك عن طريق طرح الأسئلة المناسبة والاستفسارات.
  • لا تتسرع في تقديم تقييماتك أو حكمك قبل أن تفهم تماماً وجهة نظر المتحدث.
  • بعد انتهاء المتحدث من كلامه، قم بتلخيص المعلومات الرئيسية وأهم النقاط التي فهمتها.
  • حاول التواصل مع أشخاص من خلفيات وثقافات مختلفة.

الاستجابة لاحتياجات الجمهور

عندما يفهم القادة والنجوم احتياجات جمهورهم ويستجيبون لها بشكل فعّال؛ فإنهم يبنون الثقة والولاء والتأثير لديهم، وبالمقابل يأخذون منهم فهمهم للتحديات والاحتياجات التي يتعرضون لها، ويقدمون لهم الدعم اللازم والتقدير.

تحليل وفهم توقعات واحتياجات الجمهور المختلفة

هناك طرق عديدة يستخدمها القادة والنجوم لتحليل وفهم توقعات واحتياجات جماهيرهم، منها: 

  • إجراء الاستبيانات واستطلاعات الرأي.
  • مراجعة المحتوى المتداول على منصات التواصل الاجتماعي.
  • مساحات للاستماع الفعّال أو مناقشات جماعية أو حتى عبر التواصل المباشر.
  • البحث والدراسات الميدانية.

تلبية الاحتياجات بشكل فعّال وبناء علاقات قوية

ينبغي على القادة والنجوم أن يكونوا قدوة ومثال يحتذى به للجمهور، بأن يظهروا القيم والمبادئ التي يؤمنون بها وأن يعبّروا عنها بصدق وشفافية، ويعينهم على ذلك: 

  • الاستماع بعناية إلى ما يقوله الجمهور ومحاولة فهم آرائهم وتوقعاتهم بدقة.
  • الاستجابة للاحتياجات والمتطلبات بطريقة سريعة وفعّالة.
  • التركيز على القيمة المضافة الحقيقية في المحتوى.
  • الصدق والشفافية والأمانة ضمان استمرار علاقاتك على المدى الطويل.
  • التعلم والتحسين المستمر.

مهارات الاتصال الجسدية وغير اللفظية

التواصل غير اللفظي هو وسيلة تواصل بين الأشخاص تعتمد على تفسير المعاني والمعلومات والرسائل المنقولة بصورة واضحة دون الحاجة لاستخدام الكلمات، إذ يتضمن هذا النوع من التواصل الرسائل الضمنية، سواء كانت مقصودةً أم لا، والتي يتم التعبير عنها من خلال السلوكيات غير اللفظية.

يشمل التواصل غير اللفظي عدة جوانب، منها: (تعبيرات الوجه ونبرة الصوت والإيماءات التي يتم عرضها من خلال لغة الجسد والحركات، بالإضافة إلى المسافة الفعلية بين المتحدثين والتي تعرف بـ “proxemics“).

دور لغة الجسد والتعبيرات الوجهية في التواصل الفعّال

تعتبر الإشارات غير اللفظية مؤشرات على معلومات إضافية وتعزز المعنى الشفهي للتواصل، فعلى سبيل المثال، يمكن أن تعبّر التعبيرات الوجهية عن المشاعر والتفاعلات العاطفية التي قد يكون صاحبها يعاني منها، بينما تعكس لغة الجسد الحركات والإيماءات التي تظهر الرغبة أو الاهتمام أو الرفض، وأهم ما تقوم به لغة الجسد هو:

  • إظهار المشاعر الخاصة بالمعلومات.
  • تحديد أو تعزيز العلاقة بين الأفراد.
  • تقديم ملاحظات إلى الشخص الآخر.
  • تنظيم تدفق التواصل.

استخدام الاستدارة والملامح الصوتية لنقل الرسائل بفعالية

يمكن استخدام الاستدارة والملامح الصوتية لنقل الرسائل بفعالية، فعلى سبيل المثال: 

  • يمكن أنْ يكون الالتفات باتجاه شخص معين علامة على الاهتمام والانخراط في المحادثة، في حين أنَّ تحويل الوجه بعيدًا أو تجاهل الشخص يمكن أنْ يعبّر عن عدم الاهتمام أو الرغبة في الحوار.
  • بينما يعكس الصوت العالي والسريع الغضب والانفعال، بينما يمكن أن يعبر الصوت الهادئ والمستقر عن الاسترخاء والسكينة، يمكن أيضًا استخدام التغييرات في نبرة الصوت والإيقاع للتعبير عن الحماس أو الحزن أو السخرية وما إلى ذلك.

إنَّ فهم هذه الإشارات يعتمد على الثقافة والسياق، فقد تختلف التفسيرات من شخص لآخر، لذلك من الضروري أنْ تكون حساسًا لتفاصيل الاستدارة والملامح الصوتية وتأخذ بالحسبان السياق العام والمعلومات المحيطة في الاعتبار عند تفسيرها والاستجابة لها بشكل مناسب.

الاستجابة للمواقف الصعبة والنقد

الاستجابة للمواقف الصعبة والنقد يمكن أن يكون تحديًا، ولكن هناك بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعدك في التعامل معها بفعالية، لذا سنتعرف عليها معاً.

كيفية التعامل مع المواقف الصعبة والتحديات أثناء التفاعل مع الجمهور

  • استمع بصبر: عندما يتم توجيه النقد إليك حاول أنْ تستمع بصبر وانفتاح ولا تقاطع الشخص أثناء التحدث، وقبل أنْ تبدأ في الرّد؛ اجعل الشخص يعبّر عن وجهة نظره بشكل كامل.
  • لا تأخذها على محملٍ شخصي: حاول أن تفصل النقد عن هويتك الشخصية، قد يكون النقد موجهاً لأفعالك أو سلوكك، ولكن ليس بالضرورة أن يكون انتقاداً لشخصك، فعليك أن تركّز على الجوانب البناءة من النقد وتجنب التفكير السلبي.
  • كن مهتماً بالتعلم: حاول استغلال النقد كفرصة للتعلم والنمو، قد يحتوي النقد على ملاحظات قيمة وفرص لتحسين أفعالك وأدائك، وحاول استخلاص الدروس والخبرات من النقد وتطبيقها في المستقبل.

استخدام النقد بناءً للنمو وتحسين مهارات التعامل

  • رُدَّ بشكل بناء: عند الرد على النقد حاول أن تكون بنّاءً وموجهاً نحو الحلول، قدّم شكرك للناقد الناصح على ملاحظاته وابحث عن فرص التحسين، وتجنّب الدفاع العنيف أو الهجوم الشخصي، واحرص على التعبير عن وجهة نظرك بطريقة محترمة ومنطقية.
  • تطوير مهارات التواصل: حاول تحسين قدراتك في التعبير عن أفكارك ومشاعرك بشكل واضح ومتوازن، وكن قادراً على التواصل بفعالية وفهم وجهات نظر الآخرين.

بناء الثقة والقيادة

القادة والنجوم عرضة باستمرار للأذية والغدر والخيانة والغيبة والتلفيق، لكن المشكلة الأكبر هو عدم استعدادهم لذلك وسقوطهم ضحية فقدان الثقة بكل الناس مع أول موقف من هذا النوع، فالناس بشكل عام جيدون والسيئون هم الاستثناء، لذلك المطلوب تحمل ألم هكذا مواقف والنهوض السريع والاستمرار.

كيفية بناء الثقة وكسب دعم الجمهور

  • كن صادقاً ونزيهاً في تعاملك مع الجمهور.
  • تفانى في تقديم أفضل ما لديك.
  • حافظ على تواصل قوي مع الجمهور.
  • قم ببناء شبكة علاقات قوية.
  • قدّم قيمة مضافة للجمهور عبر محتوى قيّم ومفيد.
  • احترم وقدّر آراء الجمهور وتعلم من تجاربهم وملاحظاتهم.

دور مهارات التعامل مع الجمهور في تحقيق القيادة الفعّالة

  • تعزز قدرتك على توصيل الرؤية والأهداف بوضوح .
  • تعطيك إمكانية إثارة الحماس والتفاعل.
  • التفاعل مع الجمهور في الأوقات الصعبة والتعامل مع المواقف.
  • يشعرون أنهم جزء مهم ومؤثر في عملية صنع القرار.
  • يدفعهم إلى بذل المزيد من الجهود والمساهمة في النجاح.

التطوير المستدام لمهارات التعامل مع الجمهور

يقول فرنسيس بيكون: “الشخص الحكيم يصنع الفرص أكثر مما يجدها”، مهارات التطور يحتاجها الإنسان بشكل عام فما بالكم بالنجوم والقادة؟! وأول هذه المهارات هي مهارة الإبداع حتى يرى ما لا يرون، وحتى يرى المألوف بطريقة جديدة غير مألوفة.

أهمية التدريب والتطوير المستمر لتحسين مهارات التعامل

الجمهور ينتظر منك الجيد في كل يوم، وكلما كنت مبدعاً قادراً على التجديد كلما كنت حاضراً في عقول وقلوب الجمهور، وتذكر أنّ هناك الكثير من الناس استطاع الوصول إلى قيادة الناس والتأثير فيهم؛ لكنهم لم يستطعوا أنْ يحافظوا على ذلك؛ لأنهم بدأوا بتكرار أنفسهم فاختفت نجمهم.

واعلم أنّ هناك 4 أشياء لا يتوقف عنها القائد والنجم حتى آخر عمره هي:

  1. القراءة.
  2. حضور الدورات التدريبية.
  3. طلب العلم.
  4. تنمية المهارات الذاتية.

وكان الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله يقول: “مع المحبرة إلى المقبرة”.

الاستفادة من تجارب النجاح والفشل لتطوير مهارات التعامل مع الجمهور

تعلّم كيف تتعلم وأتقن مهارة ذاتية التعلم، يقول المثل الشائع: “لا تعطني سمكاً وعلمني كيف أصطاد”، هذا المثل غير صحيح على إطلاقه فلو هاج البحر فترة من الزمن لجعت، الأعلى والأرقى منه: “لا تعطني سمكاً ولا تعلمني كيف أصطاد، وإنما علمني كيف أتعلم تفح لي كل الأبواب“.

وكلما قرأ الإنسان أكثر زاد علمه، وكلما اتسعت ثقافته ازدادت حكمته، ومن أعظم طرق الحصول على الحكمة هي التجربة، والتجربة تكون من خلال 3 طرق:

1- الطريقة الشخصية المباشرة: وهي أضعف الطرق لأن الإنسان لا يستطيع تجربة كل شيء بنفسه.

2- التّعلّم من تجارب الآخرين بالتحليل والمراقبة واستنتاج العِبر.

3- التعلُّم من التاريخ: فالتاريخ فيه تجارِب لا يمكن لأيّ إنسان مهما عاش أن يحصل عليها، وهو فوق ذلك معلّم للحكمة التي أمرنا الله سبحانه وتعالى بتعلمها.

الأسئلة الشائعة

ما هو فن التعامل مع الجمهور؟

يُعرّف فن التعامل مع الآخرين على أنّه مجموعة من السلوكيات والتصرّفات الصحيحة والمناسبة التي يمارسها الفرد في المجتمع خلال تعامله مع الآخرين في مختلف مواقف الحياة اليوميّة، ويمكن تعريفه أيضاً بأنّه المبادئ والأسس التي تشير إلى الطريقة الصحيحة والمهذبة للتعامل مع الآخرين.

لماذا فن التعامل مع الآخرين مهم؟

إنّ تعلّم فن التعامل مع الآخرين يساعدنا في محاولة فهم الآخرين بشكلٍ أكبر ويقلّل من المشاكل والنزاعات، كما يحسن من قدرتك على التفاوض وحل المشكلات.

لماذا ندرس فن التعامل مع الآخرين؟

إنّ التعامل مع الآخرين بطريقة صحيحة يؤدّي لإقامة علاقات يسودها الود، والمحبّة، والاحترام المُتبادل بين الطرفين.

لماذا نطبق فن التعامل مع المجتمع؟

إنّ تعلم فن التعامل مع الآخرين يوضّح لنا الأسس الصحيحة في التعامل مع مُختلف الفئات من الناس.

 

اترك تعليقاً