الليث بن سعد – إمام ضيعه تلاميذه
في روائع قصص التابعين عبرٌ وقدوةٌ للشباب في كل زمان، من هؤلاء العظماء الإمام "الليث…
Read moreالنظام الوظيفي القديم: (شركة واحدة ومهنة واحدة مدى الحياة)، وكان الشعار (اعمل بجد لأن الحياة صعبة).
النظام الوظيفي الجديد: (لا شيء مضمون)، وأصبح الشعار (اعمل بذكاء لأن الحياة قصيرة).
في قصة ذي القرنين يقول الله سبحانه وتعالى: {وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاء الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا} [الكهف: 88]، فمن آمن يكافىء في الدنيا وله المكافئة الأعظم في الآخرة، وهذا يوضح مسؤولية الإدارة في هذه العملية وأهمية ممارساتها فيها، فمنها ننطلق لنعرف التحفيز باختصار:
التحفيز: هو تحريك الإنسان ليقوم بأداء العمل ذاتياً.
يشير مفهوم الولاء الوظيفي إلى شقيّن رئيسييّن:
دور البشر هو الأهم في تحقيق الإنجازات..
لماذا تتعثر مئات الشركات؟ (70 % من الشركات الأمريكية لا تنفذ خططها)
والجواب: هو غياب الحب.
إن النجاح لا يتحقق بسبب دقة الخطة فقط، بل إن أعظم الإنجازات كان وراءها أشخاص عندهم أحلام كبيرة فيقعوا في حب شركاتهم، فينبغي عدم البحث في الماضي لمعرفة كيف أغلقت أبواب القلوب؟ ولا بد من معرفة الطريقة التي يمكن من خلالها أن يقع الموظف في حب شركته.
الاستحواذ على القلوب: ويتم ذلك من خلال استراتيجيتين:
1- الاستراتيجية الأولى: تفجير طاقة الموظف
عندما تتكون لديه رؤية واضحة ومحددة عن هدف الشركة، فتشير الإحصائيات إلى أن:
2- الاستراتيجية الثانية: المساهمة في استقرار العائلة
من خلال تكوين برامج عائلية وأنشطة اجتماعية وتمليك المساكن وغيرها، فكل ذلك ينعكس إيجابياً على ولاء الموظف.
أهم هذه الآليات تكمن في تحقيق التلاحم والاندماج.
علامات التلاحم والاندماج:
كيف نوجد الالتحام؟
1- أن تكون الوظيفة أقل من الكفاءة
والحل:
2- لوم الماضي: سواء كان متعلقاً بالتخصص، أو الظروف الاجتماعية، أو بإلقاء اللوم على الآخرين
والحل:
3- السقوط السلبي: أي الاكتئاب بسبب وجود الفقر والجريمة وانتشار الفساد، أو بسبب ضغوط العمل والمنافسة، أو بسبب نشر الإعلام للجوانب السلبية
والحل:
4- خلل التوازن بين البيت والعمل: بسبب العمل في وظيفتين مثلاً، أو الانشغال بأمر جانبي مثل بناء منـزل، أو إدارة الأسرة بدون زوجة، أو الانشغال بأعمال تطوعية أخرى، والحل:
5- الخلاف مع الرئيس: أثبتت الدراسات أنّ هذا أكبر العوائق والسبب رقم 1 في خروج الموظفين من المؤسسات.
6- الراتب المتدني: يجعل الكثير من الجوانب التي يستمتع فيها الإنسان تقل، وكلما قلّت متعة الحياة كلما قلّ الرضا الوظيفي.
7- خلط الأوراق: بين مشاكل الإنسان الخارجية وبين مشاكل الدوام.
8- العمل الروتيني: يسبب شعور كبير بالملل والضجر من العمل.
9- تسريح الآخرين: تتخلّي المؤسسة عن بعض موظفيها يسبب شعور سيء لدى الباقين.
10- العلاقات السيئة: فالموظف صاحب العلاقات السيئة مع زملائه يكره الذهاب إلى العمل.
إما أن يعمل عملاً حراً، أو يعمل كعبد: بلا صلاحيات، ولا يستطيع التحرر من الروتين والاستئذان والحساب العسير، عندها كيف تتوقع المنظمة ولاء الموظف تحت هذه الظروف؟!
وخلاصة الأسباب التي تجعل الموظف لا يؤدي مهامه في ثلاثة أمور:
وذلك بتعزيز شعور المشاركة بين الموظف والشركة، ولكن كيف نرفع شعور المشاركة؟
هناك ظاهرة متكررة بين الناس تقول: إذا كسرت الإدارة الحواجز بين والموظفين فإنهم “سيأكلونها”، والحل: بإيجاد الحواجز وتقسيم الناس إلى مستويات، ولكنني من خلال دراستي للسيرة النبوية وجدت عكس هذا تماماً، فالنبي ﷺ عندما يجلس بين أصحابه لا يظهر للغريب أنه مختلف معهم، يجلس كواحد منهم ويسير كواحد منهم ويعمل كأحدهم.
هذا ما يعبّر عنه في تراثنا الإسلامي بعبارة (صمت المليء)، الإنسان المليان لا يحتاج أنْ يُمثّل أما صاحب النقص فهو من يعمل حواجز ويمثّل.
كلما ضاق نطاق الإشراف كلما زادت المستويات الإدارية؛ وبالتالي صار الاتصال بين القمّة والقاعدة ضعيف، فعلى سبيل المثال: اقترح الموظف فكرة ما وأخبرها للمشرف عنه بحماسة، هذا المشرف عند نقله للمقترح لن يكون بذات المستوى من الحماس والفهم لها، وهكذا تضيع الأفكار والاقتراحات نتيجة ضعف الاتصال.
ولهذا استطاعت الكثير من المؤسسات تقليل دورة اتخاذ القرار فيها بشكل كبير بانتقالها من الهياكل الهرمية إلى الهياكل الأفقية، نتيجة زيادة فعالية الاتصال، ولأن السيطرة أضعف في هذه الهياكل فإن التفويض سيزيد والإبداع سيزيد وإنتاج القادة سيزيد.
هذا فقط في الأثر الإداري المباشر ولكن ماذا عن الأثر المعنوي؟!!
كلما زادت المسافة بين رئيس الشركة والصفوف الأمامية كلما زاد الحاجز المعنوي، وهذا يشعر الموظفين ذوي التقسيم الأدنى وهم الأكثر عدداً في المؤسسة بأنهم يعملون من أجل جهة أخرى، وبالتالي ستلحظ في لغتهم يكثرون من قول “أنتم” و “قلتم” و”قررتم”، أما في الهياكل الأفقية القليلة فتسمع كلمة “نحن” التي تدل على الانتماء.
حل هذه المشكلة لا يكون بمستشارين خارجيين ولا دراسات، وإنما تحل هذه المشكلة من داخل إدارة المؤسسة.
1- الاستراتيجية الأولى: إسقاط الحواجز المعنوية بين الإدارة والموظف
2- الاستراتيجية الثانية: نشر الأسرار بين الموظفين
اتباع مبدأ الإدارة على المكشوف، فكلما زادت دراية الموظفين بوضع الشركة زاد شعورهم بالمشاركة في جني الأرباح أو تكبد الخسائر، بل ستتفتق أذهانهم عن أساليب مبتكرة لتعظيم استثمار المواهب والوقت بطرق لا تخطر على بال صاحب المال نفسه.
3- الاستراتيجية الثالثة: معاً في السراء والضراء
تطبيق مبدأ (أعطني أعطيك)، فلا يصح أن يشتد الحزام على الموظفين وقت الضراء، ثم يتم نسيانهم وقت السراء.
ما هي الاستراتيجية الذهبية لتحرير الفعل؟
إنها كفالة حرية الخطأ للجميع، أي لا يكون العقاب على الخطأ بل يكون على عدم المحاولة وعلى تكرار الخطأ، وبذلك فإن الإدارة تمنح الموظفين حرية التجريب، وعندها يتحول الالتزام إلى تفاني وولاء.
نعم إن بعض المحاولات ستخفق وهذا طبيعي.. ولكن كم ابتكار أو فكرة خلاقة لم تجد النور بسبب منعها من الظهور خوفاً من التغيير أو الفشل.
وإن الطرق المثلى لقتل الأفكار يكون باستخدام الجمل آتية:
مقترحات للمدراء الذين يرغبون في تحرير الفعل لدى موظفيهم:
رأس مالك الأكبر هو علم البشر، فأناس ليس لديهم علم ولا فهم سيقوموا بتعريض أكثر مؤسسة ناجحة للفشل، والعكس صحيح أحضر أناس ذوي عقل وفهم وقم بتسليمهم أي مؤسسة فاشلة وانظر إلى النتائج، أساس مشكلات الأمّة هي مشكلة الفكر، والقيادة لها دور كبير في تأصيل الفكر أو ضعفه، لكن في النهاية كل شيء هو فرع عن تصوره فإذا عدّلنا التصوّرات عدّلنا الكثير.
لذلك نخاطب المدراء والمسؤولين في المؤسسات: لك دور رئيسي في تطوير عملك، وحتى تطور عملك عليك أن تطور علم وفكر من يعمل معك، هم سينفّذون ولكن أنت أعطهم الأدوات: دورات، مجلّات، مكتبة…
بإذكاء نزعة التعلم، ويتجلى ذلك من خلال معرفة أن:
فما هو الحل؟!
بإحالة معلوماتنا إلى التقاعد والبحث عن الجديد، و ذلك باتباع استراتيجيتين مهمتين:
1- الأولى: استراتيجية منح الأمن الوظيفي
تستخدم هذه الاستراتيجية في تعزيز التعلم عند الموظفين، وذلك باعتماد مبدأ منح الأمن الوظيفي لا الوظيفة الآمنة، فلا وجود الآن لوظيفة آمنة تضمن لصاحبها الاستمرار بالعمل بموقعه فيها، ولكن يوجد وظائف أكثر أمناً من غيرها، فماذا نعمل طالما أننا لا نستطيع أن نضمن للعامل وظيفة دائمة؟ حتى إن وعدناه فإنه لن يصدق؟!
سنركز على مبدأ (employability) في الأمن الوظيفي الذي يقول: سأعطيك مهارات وقدرات عديدة ومتنوعة تضمن لك منافسة أعلى في الحصول على فرص توظيف بشكل دائم، وبذلك يمكنه العمل في أقسام أخرى في حال إلغاء وظيفته، بل يمكنه العمل في شركة أخرى نظراً لما يمتلكه من مهارات.
2- الاستراتيجية الثانية: التعليم المستمر
اتباع مبدأ التدوير الوظيفي لكيلا يتسرب الملل إلى الموظف، ولتتمكن الشركة من تطوير نفسها من خلال تطوير أفرادها.
الكثير من الشركات تظن أن زيادة الربح تكمن في خفض تكاليف العمالة، وللعلم فإن نسبة خفض العمالة يجب ألا تزيد عن 10% في الحالات المعتادة، أما إن زادت فإن النتيجة ستكون عكسية، حيث ستنخفض الروح المعنوية للموظفين بسبب تحميلهم أعباء كبيرة مع عدم منحهم فرصة كافية للتطوير، وبالتالي تضعف الكفاءة ويتضاءل الحماس فلا يزيد الربح.
إذن ما الحل؟؟
الجواب ببساطة لا بد من الإبداع والعمل على زيادة الإيراد بزيادة الزبائن ورفع مستوى شرائهم، والمصدر الرئيسي لذلك هو:
وقد أثبتت إحدى الدراسات أن:
بشكل عام يعد الاستقرار الوظيفي أكبر مميزات القطاع العام، ويقابل ذلك بأن أكبر مميزات القطاع الخاص هو القدرة على الإبداع، ولمعالجة هذا الموضوع بشكل إبداعي يجب اعتماد فكرة الأمان الوظيفي وليس الوظيفة الآمنة، وذلك بتمليك الموظف المهارات والتدريب الذي يفتح له أبواب القدرة على العمل وتحصيله في شتى الظروف.
استطاعت إحدى شركات (general motors) أن تزيد إنتاجيتها وأرباحها من خلال سياسة الصرف على برامج التدريب والمنح والبعثات، فقد شعر الموظفون أنهم يستفيدون فزاد دوامهم، وشعروا أنهم قادرين على الترقي لتعلمهم مهارات جديدة، وزادت نسبة الرضا والروح المعنوية بشكل كبير.
الإبداع ليس طلب يقدم للعاملين، وإنما هو إيجاد القائد لروح وعقلية وسلوك تساعد على الإبداع، عندها سيحصل الإبداع، فالإبداع ليس دورات تعطى لهم بل نوع إدارة تتيح الإبداع، ولنتلمس هذا النوع هناك أساليب:
ما الهدف من هذا؟
كيف سنحقق ذلك؟
إذا لم تفعل هذا ماذا سيحدث؟
إذا لم نحقق هذا ما الحل البديل؟
إذا لم يتوفر المال اللازم كيف سنتصرف؟
ما هي الإبداعات الجديدة لديك؟
لدينا مشكلة ما هي اقتراحاتك؟
هذا رأيي فما رأيك؟
هذا هو القرار وهذه هي الخطة: أريد معرفة تعديلاتك أو إضافاتك
أصبح ضرورة في هذا الزمن لقياس سرعة تطور المؤسسة مع سرعة تطور المؤسسات التي تعمل في ذات مجالها، فلم يعد التطور أمر كافي، فما الحل؟!
الحل: أنْ نطلق طاقة التطور والنهضة بأسرع ما يمكن، وهذه لا يمكن أن تعتمد على عقل واحد بل نحتاج لمشاركة كل العقول في عملية التطور، فكم من فكرة خلّاقة لم تخرج إلى النور؟! وكم من ابتكار لم يولد؟! وكم من استراتيجية تعطلت؟! كل ذلك بسبب الخوف من الفشل، هذه العقلية يجب أن نعدلها فننظر إلى الفشل على أنه تجربة يتعلم منها الإنسان، وفي النهاية: متى يفشل الإنسان فشل حقيقي؟
يفشل عندما يتوقف عن المحاولة، فطالما أنك تحاول فلديك فرصة للنجاح، وهذا مبدأ هام من مبادئ الحياة.
الخاتمة
علينا أن نعي ضرورة الحرص على المبدعين ومعرفتهم منذ الصغر، وللعلم فإن:
لقد دخلوا المدرسة!! المدرسة التي لا يتعلمون فيها كيف يفكرون بل يتم التفكير عنهم.
الواقع أن الإبداع موجود عند غالبية الناس لكنه لا يستخدم
دعونا نعمل جميعاً على فتح الأبواب له ولنوقف إغلاقها وصدّها في وجهه
وأخيراً يمكنكم الإستفادة من متابعة برنامج:
خماسية الولاء للدكتور طارق السويدان
يشير مفهوم الولاء الوظيفي إلى شقيّن رئيسييّن:
1- المشاعر الصادقة النابعة من داخل الموظف في الانتماء للمنشأة التي يعمل فيها كما لو أنه يملكها؛ فيصبح بداخله شعور قوي بعدم ترك العمل والانتقال إلى مكان آخر.
2- قدرة المنظمة على الاحتفاظ بموظفيها أطول فترة زمنية ممكنة للاستفادة من خبراتهم العملية في أداء الأهداف المنشودة لها.
لماذا تتعثر مئات الشركات؟ (70 % من الشركات الأمريكية لا تنفذ خططها) والجواب: بسبب هجرة الحب.
إن النجاح لا يتحقق بسبب دقة الخطة فقط، بل إن أعظم الإنجازات كان وراءها أشخاص لهم أحلام كبيرة ويقعون في حب شركاتهم، وبدلا من البحث في الماضي لمعرفة كيف أغلقت أبواب القلوب لا بد من معرفة الطريقة التي يمكن من خلالها أن يقع الموظف في حب شركته.
الاستحواذ على القلوب: ويتم ذلك من خلال استراتيجيتين:
1) الاستراتيجية الأولى: تفجير طاقة الموظف عندما تتكون لديه رؤية واضحة ومحددة عن هدف الشركة، فتشير الإحصائيات إلى أن:
• 13 % هي نسبة التذكر عند الاستماع (قل لي فسوف أنسى)
• 75 % عند الاستماع والرؤية (أرني ولعلي أتذكر)
• 95 % عند الاستماع والرؤية والممارسة (أشركني فسوف أفهم)
2) الاستراتيجية الثانية: المساهمة في استقرار العائلة من خلال تكوين برامج عائلية وأنشطة اجتماعية وتمليك المساكن وغيرها، فكل ذلك ينعكس إيجابياً على ولاء الموظف.
1) بناء علاقات جديدة.
2) الاعتراف بوجود الخوف ووضع خطة للقضاء عليه.
3) فحص السلوك والعلاقات وتوجيهها بما يخدم الأهداف.
4) البحث عن النقد وتشجيعه.
5) تجنب السلوكيات الغامضة.
6) مناقشه كل الموضوعات بصدر رحب ورغبه صادقة وثقه متبادلة.
7) المشاركة في اتخاذ القرار.
8) مواجهة أسباب التفكير السلبي.
9) تدعيم ثقة الأفراد في المؤسسة.
10) وجود التحدي في العمل.
1- أن تكون الوظيفة أقل من الكفاءة.
2- لوم الماضي.
3- السقوط السلبي.
4- خلل التوازن بين البيت والعمل.
5- الخلاف مع الرئيس.
6- الراتب المتدني.
7- خلط الأوراق.
8- العمل الروتيني.
9- تسريح الآخرين.
10- العلاقات السيئة.
وخلاصة الأسباب التي تجعل الموظف لا يؤدي مهامه في ثلاثة أمور: (لا يعرف - لا يريد - البيئية غير مناسبة).
1- إسقاط الحواجز المعنوية بين الإدارة والموظف
2- استراتيجية نشر الأسرار بين الموظفين
3- معاً في السراء والضراء
4- المشاركة بين الطبقات الإدارية والموظفين في التواصل
5- الاتصال المفتوح مع الموظفين
6- تطوير مهارات الموظفين
7- التحفيز الداخلي والخارجي للموظفين