شهد العقد الماضي انفجاراً في المفاهيم الإدارية، بهدف التعامل مع المتغيرات العالمية التي تؤثر على دورة حياة المنظمات، يتناول الدكتور طارق السويدان في هذه السلسلة ثلاثة من أحدث الاتجاهات في هذه الصناعة المتطورة.
يتحدث الدكتور طارق السويدان في هذه السلسلة عن الاتجاهات الحديثة في الإدارة بشكل معمق ومركز، وهذه الاتجاهات الحديثة في الإدارة تنقسم إلى ثلاثة أجزاء:
والحديث في هذا الفكر له فوائد فهو: يفتح الآفاق، ويغير النظرات، كما أنه يحفزنا نحن المسلمين على العمل على إيجاد نظرة إسلامية لهذه القضايا خاصة بنا.
المنظمة تعني أي عمل جماعي ولتتعلم المنظمة لابدّ من البدء بتعلم الأفراد، فما هو التعلم؟
التعلم: هو الحصول على المعرفة (لماذا؟) والمهارة (كيف؟)، وله اختبار يتمثل بالإجابة على الأسئلة الثلاثة الآتية (صح أو خطأ):
وللتعلم عجلة يدور فيها بشكل مستمر: فما هي هذه العجلة؟ وكيف لنا أن نستدل عليها؟
لا شك أن كل إنسان يتفاعل مع المواقف المختلفة معتمداً على تجارب ومواقف وتصوّرات سابقة في ذهنه، ومن هنا انطلق العلماء ببحثهم عن طرق يتم من خلالها تغيير التصورات الخاطئة واستبدالها بنماذج ذهنية صحيحة، هذه الدراسات حول النماذج تشكل عمق علم الإدارة.
توظف أحد علماء الإدارة في شركة تأمين بهدف معرفة طريقة تعلم الناس في أرض الواقع، ووصل إلى أن قوة المنظمة واستمرارها وتجددها يعتمد على الحالة الصحية لمجتمعات التطبيق فيها.
لمعرفة هذه المجتمعات ولإدراك أهميتها استمع الآن إلى هذه الحلقة المميزة.
تتعلم المنظمات عندما يتعلم الافراد وتدور عجلة التعلم بشكل صحيح وسريع، وإذا تم تشكيل النماذج الذهنية بصورة صحيحة، وتم تبادل المعلومات بشكل سليم وبكفاءة عالية، وتماسكت مجتمعات التطبيق غير الرسمية بصورة قوية، ولكن في واقع المنظمات أنها تتعرض للمرض، ولعلاج هذا المرض فقد توجه عدد من العلماء للحل بأسلوب (التقييم والاتصال).
فما هو هذا الأسلوب؟ وكيف يمكن تطبيقه؟ هذا هو محور الحديث في هذه الحلقة.
يتصور البعض أن الأمور البشرية تكون بطريقة السبب والنتيجة؛ ولكن المسألة بعمقها تقودنا إلى مصطلح “لولبية العالم” فالسبب والتأثير متلازمان بحيث لا يمكننا الوصول لأول السلسلة وآخرها (فالطفل الذي يتعرض للحية ردة فعله تشمل كل ما يشابهها، وكذلك من يتعرض لصدمة عاطفية).
وضع العلماء 8 نماذج أصلية للتفكير: هدفها استكشاف مواضع الخطأ في النماذج الذهنية، والعمل على استبدالها بنماذج صحيحة.
يتابع الدكتور طارق السويدان الحديث عن النماذج الثمانية الأصلية للنظم، ثم ينتقل لأسلوب آخر لدى العلماء يتحدث عن العمل على تغيير البيئة التي تشكل نماذج خاطئة، وذلك بملاحظة النقاط الآتية: (علاقة المنظمة بمحيطها – طبيعة النشاط الإنساني التي تمارسه – طبيعة الوقت ومدى احترامه وتقديره – الطبيعة الإنسانية والأخلاقية – التجانس مقابل التنوع – الثقافات التي تعزز التعلم والثقافات التي تكبح التعلم).
أصبحت اليوم القدرة على التغيير في المنظمات عاملاً حاسماً للبقاء، فالمنظمات التي لا تتطور سيسبقها الزمن، أكثر 50% من الشركات تفشل والكثير من الأموال تهدر، فلماذا تفشل محاولات التغيير في المنظمات؟
يتحدث الدكتور طارق السويدان عن 6 أسباب أساسية لمقاومة التغيير:
(توقع النتائج السلبية – الخوف من زيادة العمل – عادات العمل – ضعف الاتصال – الإخفاق في التماشي مع المنظمة ككل – تمرد العاملين والموظفين).
كما أن هناك أسباباً تجعل الناس يقاومون التغيير، فهناك مقومات للوصول إلى تغيير ناجح وفعّال، يحدثنا الدكتور طارق السويدان عن 6 من أهم مقومات التغيير:
(أوجد رؤية واضحة تبين للناس كيف ستتحول حياتهم للأحسن – حاول إظهار نتائج ملموسة مبكراً – الاتصال، الاتصال، الاتصال، وكذلك الاتصال – أوجد فريق تغيير فعّال – اجعل التغييرات كبيرة ومعقدة – شارك أكبر عدد ممكن في التغيير).
الذين يشاركون في صنع القرار حول الأمور التي سيتم تغييرها؛ ليسوا فقط هم الأكثر احتمالاً لدعم التغيير ولكنهم سيكونون أول من سيغيرون أنفسهم، ولكن هل من سبيل لجعل الجميع يشارك؟ وكيف؟
لمعرفة ذلك تابعوا معنا هذه الحلقة التي تلخص موضوع منهج التغيير في المنظمات.
الحديث عن قيادة السوق هو للأشخاص الذين يريدون أن يفكروا بطريقة إستراتيجية ويطمحون أن تكون منظمتهم هي الأولى في مجالها، وهنا يوجد عدة أسئلة هامة:
أول من أجاب على هذه الأسئلة فريق بوسطن الاستشاري (BCG) من خلال مصفوفة الحصة والنمو، والتي تُستخدم بشكل أساسي من قبل الشركات لتحليل أداء منتجاتها المتعددة ولاتخاذ القرار، فما هي هذه المصفوفة؟ استمعوا معنا..
ساد نموذج الحصة والنمو من الستينيات حتى الثمانينيات، ثم ظهر مايكل بورتر الذي أحدث تطوراً في هذا المجال حتى أصبح الأب الروحي لهذا العلم من خلال ما عرف بـ “مفاهيم بورتر الثلاث لقيادة السوق”.
إن تحديد الحصة السوقية بدقة يحتاج لدراسات واسعة قد لا يملكها الكثيرون، وكما أن الحصة بالسوق لا تعني بالضرورة عائدات عالية، فما العمل؟ إن هناك خمسة قوى تنافسية في السوق يستطيع أصحاب المنظمات عن طريق الانتباه والتعامل معها حماية حصصهم أمام المنافسين، ألا وهي:
يحدثنا الدكتور طارق السويدان عن المفهومين الآخرين اللذين خرج بهما مايكل بورتر بعد مفعوم القوى الخمس التنافسية من أجل قيادة السوق، وهما:
تتحقق النتيجة الأفضل عندما تستخدم واحدة فقط من الإستراتيجيات الثلاث السابقة، وأخطر شيء هو الوقوف بالمنتصف أمام هذه الإستراتيجيات.
وأخيراً: لا تنس مشاركة هذه المقاطع مع الأصدقاء.
كما يمكنكم الاستماع لمزيد من السلاسل الصوتية: إدارة الوقت و النجاح في الحياة قصة النهاية
والمزيد عبر موقع الدكتور طارق السويدان