نساء خالدات – مكانة المرأة في الاسلام – الدكتور طارق السويدان
في وقت يتجادلُ النّاس فيه حولَ حُقوقِ المرأة، ويهاجمُ البعضُ الإسلام من خلال ذلك، دعونا نتعرف على مكانة المرأة في الاسلام ؟ وكيف غيّر الإسلام نظرة الإنسانية للمرأة؟
Read moreفي الحديث عن المغول وسقوط الدولة العباسية سننطلق من جانبين: جانب المغول الذين أخذوا بأسباب النصر وهذه الأسباب حيادية من يأخذ بها ينتصر،
وجانب العباسيين الذين مارسوا عوائق النصر وسقطوا فيها، والتاريخ أكبر معلم لنا، والدروس التي نتلقاها من الفشل أضعاف دروس النجاح، وأحداث الأمس فيها انعكاس واضح لما يجري اليوم، فلنتعلم منها دروسًا وعبرًا.
كانت بغداد عاصمة الدولة وحاضرة الخِلافة الإسلاميَّة، إلَّا أنَّ سُلطة الخُلفاء العبَّاسيين قد ضعفت وانحسر نفوذهم حتَّى أصبح يقتصر تقريبا على معظم العراق وأجزاء من فارس،
أمَّا بقيَّة العالم الإسلامي فلم يكن للخلفاء سوى الدعاء على منابر المساجد، بعد أن حدثت عدَّة انفصالات إداريَّة عن الدولة العبَّاسيَّة، في الشَّام ومصر وفارس والأناضول، وتفرَّد بحكم تلك البلاد عدَّة ولاة وأُمراء محليين.
وتراجعت هيبة الخلفاء ونفوذهم شيئا فشيئا، وتناوب على الخلافة أشخاص ضعاف، ليس لديهم قدرة على تسيير شُؤون البلاد والعِباد، ولم يتمكنوا من إعادة فرض نفوذهم المباشر على البلدان المنفصلة.
أسس جنكيزخان دولة التتار ثم خلفه من بعده ابنه أوقطاي، ثم وصل للحكم “منغو خان” الذي بدأ يفكر بإسقاط الخلافة العباسية، فأسند حكم بلاد فارس وما حولها لأخيه “هولاكو”، والحق يقال إنّ تخطيط وإعداد هولاكو كان مبهرا وعظيما،
وعلى النقيض كان المسلمون في سبات {مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ}، بدأ هولاكو عمله سنة (649هـ) في حميّة شديدة وإتقان، وصبر على الإعداد مدة (5) سنوات.
عمل على إصلاح الطرق الممتدة من الصين إلى بغداد وبنى الجسور؛ لتأمين الإمدادات وتسهيل حركة جيوشه، ثم بدأ بعقد تحالفات سياسية من أجل محاصرة المسلمين في بغداد، هذه التحالفات لم تكن مكلفة،
فقد كانوا يوقعون مع ملوك يصبحون أتباعًا لهم، ويكلفونهم ببعض المهام، ويهبونهم بعض الألقاب الفخرية، ويسمحون لهم بالعيش تحت سلطتهم، ومن هؤلاء كان ملك أرمينيا “هيثوم” الذي عاد بعد التوقيع منتشيًا بسياسته الحكيمة.
ثم قام بعمل تحالفات مع الصليبين وحملاتهم في البلاد الإسلامية، فأرسل لهم ملك أرمينيا مبعوثًا وقطع لهم وعداً حال تعاونهم معه أنْ يعطيهم مقابل ذلك بيت المقدس الذي حرره منهم صلاح الدين الأيوبي -رحمه الله-،
فلم يستجب ملوك الصليبين خوفًا من المغول عدا ملك أنطاكيا الذي استحسن ذلك وانضم إليهم، وقام هولاكو بعقد تحالف مع مملكة “الكرج” النصرانية في جورجيا.
لكن أسوأ ما في الأمر: أن هولاكو استطاع أن يعقد تحالفات مع بعض الأمراء المسلمين، في بعض الولايات الصغيرة الذي خافوا على ملكهم ولم يبالوا بحال الأمة {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ}.
فجاء أمير الموصل “بدر الدين لؤلؤ”، وسلطان السلاجقة، والأشرف الأيوبي أمير حمص، وخضع الناصر يوسف أمير حلب ودمشق، بل أرسل ابنه العزيز ليكون في الجيش المشارك في احتلال بغداد، فأدّت هذه التحالفات إلى:
أتم هولاكو استعداداته العسكرية والسياسية، و استطاع الوصول بجهوده السياسية إلى شخصية نافذة في بلاط الخلافة العباسية، إنه رئيس الوزراء “مؤيد الدين ابن العلقمي” الذي ينطبق عليه بجدارة مفهوم بطانة السوء، فعن أبي سعيد الخدري عن النبي ﷺ قال:
«ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتحضّه عليه، وبطانة تأمره بالشرّ وتحّضه عليه، فالمعصوم من عصم الله تعالى».
هذا الوزير الخائن بقي في منصبه (14) سنة أمسك خلالها بمفاصل الدولة، فلما راسله هولاكو وافق على مساندته مقابل أنْ يكون له منصب في مجلس الحكم الذي سيدير البلاد،
وبدأ الوزير ابن العلقمي تطبيق اتفاقه مع هولاكو، فاستطاع اقناع الخليفة المستعصم تخفيض ميزانية الجيش، حتى لا يثير حفيظة المغول، فنزل تعداد جيش الخلافة من (100) ألف إلى (10) آلاف، وأهمل الاستعداد والجهاد في سبيل الله.
بعد ذلك بدأ هولاكو بحرب نفسية، عن طريق حملات هاجمت إحداها مناطق الجزيرة وسنجار، فقتلوا ونهبوا وسبوا واغتصبوا، واستولوا على أموال قافلة بلغت (650) ألف دينار ذهبي، ثم بدأوا حربا إعلامية قذرة في بلاد المسلمين يقودها بعض أتباعهم،
فجعل هؤلاء يقصّون القصص عن قدرات المغول وإمكاناتهم، والفجوة الهائلة بين قدراتهم وقدرات المسلمين، كما أشاع المغول أنهم مسلمون يؤمنون بالقرآن الكريم، وجاؤوا لتخليص البلاد من الحكام الفاسدين الظالمين، فأحبطت الشعوب ووجدت مبررات التخاذل.
أرسل هولاكو إلى أحد أمراء المسلمين يقول: (نحن جنود الله، بنا ينتقم ممن عتا وتجبّر وطغى وتكبّر، نحن قد أهلكنا البلاد، وأبدنا العباد، وقتلنا النساء والأولاد، فيا أيها الباقون:
أنتم بمن مضى لاحقون، ويا أيها الغافلون: أنتم إليهم تساقون، مقصدنا الانتقام، وملكنا لا يرام، ونزيلنا لا يضام، وعدلنا في ملكنا قد اشتهر ومن سيوفنا أين المفرّ؟! دمرنا البلاد، وأبدنا الأولاد، وأهلكنا العباد، وأذقناهم العذاب، وجعلنا عظيمهم صغيرًا وأميرهم أسيرًا، تحسبون أنكم منا ناجون أو متخلّصون؟! عن قليل تعلمون على ما تقدمون وقد أعذر من أنذر).
الإسماعيلية فرقة انشقت من الإسلام، وانحرفت انحرافا شديدا، وصلت بهم عقائدهم للكفر، بنظر السنة والشيعة، هذه الفرقة لا تزال موجودة إلى يومنا هذا، يقودها “آغا خان” مقرّه في لندن، وكان لهذه الطائفة دور وبيل في خيانة الإسلام والمسلمين في مراحل عدة من التاريخ.
أثناء دراسة هولاكو لخطة المعركة ومسرح العمليات، وجد أنّ طائفة الإسماعيلية التي كانت تتمركز في الجبال بين فارس والعراق قد تشكل خطرًا على جيشه، خصوصًا أنهم قتلوا في وقت سابق “جغتاي” أحد أبناء “جنكيز خان” أيام حملته الأولى على بلاد فارس،
فبدأ بهم مصطحبًا ابنة “جغتاي” وحاصر أمنع قلاعهم “قلعة الموت”، ولما شاهد زعيم الإسماعيلية “ركن الدين خورشاه” الأعداد الهائلة للمغول راسل هولاكو وأعلن خضوعه التام، لكن قائد جيشه رفض تسليم القلعة فدخلها المغول بالقوّة وأبادوا من فيها.
بعد قضاء هولاكو على الإسماعيلية، توجه إلى بغداد وعسكر في منطقة همدان، وأرسل رسالة إلى الخليفة العباسي المستعصم شحنها بالتهديد والوعيد وكان مما فيها:
(عليك أنْ تهدم الحصون، وتطمر الخنادق، وتسلّم ابنك المملكة ثم تتوجّه لمقابلتنا، فإن فعلت فلا حقد ولا ضغينة، ونبقي لك ولايتك وجيشك، أما إذا لم تنتصح، وسلكت طريق الخلاف والجدال، فأعدّ جيشك، وعيّن جبهة القتال فإنا مستعدّون لمحاربتك، واعلم أنّي إذا غضبت فستصلك الجيوش، ولن تنجو مني ولو صعت إلى السماء أو اختفيت في باطن الأرض).
لما وصلت رسلة هولاكو إلى المستعصم ردّ عليها بردّ شديد، ودعاه إلى الإقلاع عن غروره والعودة إلى بلاده قائلًا: (إذا كنت تزرع بذور المحبّة فما شأنك بخنادق رعيّتي وحصونهم وعدّ إلى خراسان، وإنّ كنت تريد الحرب والقتال فلا تتوانى ولا تعتذر فإنّ لي ألوفًا مؤلّفة من الفرسان هم على أهبة الاستعداد للقتال).
لم يكترث هولاكو لردّ المستعصم وتهديداته الجوفاء، فأرسل له رسالة أشدّ من الأولى، وأخبره أنّه سيتوجّه إلى بغداد بجيش كالنمل والجراد، فلما عرضت هذه الرسالة على المستعصم تملّكه الخوف والفزع، فجمع أعيان دولته يستشيرهم:
في التاسع من ذي الحجة سنة (655هـ) وصل هولاكو إلى شاطئ حلوان بإيران وعسكر هناك، فلما بلغ ذلك بغداد خرج جيشها بقيادة “دويدار” و”فتح الدين بن قمر”، وعسكروا على مقربة من بعقوبة على ما يقارب من (50) كلم من بغداد،
ثم توجّهوا للقاء طلائع جيش هولاكو في الصفة الغربية شمال بغداد، وحاول الخليفة حمل من بقي من القادة بقيادة “مرشد الخصبي” فاعتذروا ولم ينفذوا أوامره.
كان اللقاء الأول في التاسع من محرم سنة (656هـ) في الأنبار عند باب قصر المنصور، فلجأ المغول للتظاهر بالانسحاب أمام قوات العباسيين، لإبعادهم عن مواقعهم، ثم يحطمون الجسور التي خلفهم، ويحاصروهم بالماء،
وفعلًا اندفع القائد “دويدار” خلفهم متجاهلًا نصيحة القائد “فتح الدين بن قمر”، الذي أشار عليه بالثبات في المواقع وتحصينها، ونجح المغول في خطتهم، وهلك معظم الجيش، ورجع القائد “دويدار” مع قوة صغيرة إلى بغداد.
وفي الحادي والعشرين من محرم عسكر هولاكو بالجيش شرق بغداد وحاصرها، ونصب المنجنيق، ومنع وصول أي امدادات إلى المدينة، هنا أعلن الخليفة عن مكافآت كبيرة، لكن الخوف كان أقوى من أي حافز على الثبات،
وفي يوم الثلاثاء (22 محرم 656 هـ – 2 فبراير 1258م) بدأ المغول الهجوم الكبير على بغداد، وكان هولاكو بنفسه في قلب المعسكر مقابل برج العجمي، وكانت قوات أخرى تقاتل مقابل سوق السلطان ، عندما رأى الخليفة هزيمة جيشه حاول الخروج بحل سياسي فطلب من هولاكو الصلح.
رفض هولاكو إعطاء الأمان لمدينة بغداد واستمرّ بالقتال، فأرسل له المستعصم ابنه أبو الفضل عبد الرحمن مع هدايا نفيسة، فرفض واشترط أنْ يحضر قائدا المقاومة “دويدار” و “سليمان شاه”، فخرجا له في (1) صفر وطلب منهما أن يأمرا المدافعين عن المدينة، أن يستسلموا وينضموا لجيشه المتوجّه نحو الشام ومصر،
فاستجابا له وخرج الكثير من المقاتلين، فجمعهم المغول وقتلوهم ولم يبقوا منهم أحدًا، وفي اليوم التالي خرج الخليفة بأهله مع (3) آلاف من أعيان بغداد وأئمتها وقضاتها إلى هولاكو.
دخل المغول بقيادة “هولاكو” بغداد عاصمة الخلافة، وكان يقود جيشهم “كتبغا” الملقّب بشارب الدماء، فأقدموا على مجزرة راح ضحيتها (800) ألف مسلم على أقل تقدير لدى المؤرخين،
ووصل الأمر إلى أنْ يأخذ المغولي (40) من المسلمين ويأمرهم أنْ ينتظروه ليأتي بسيف يقتلهم به، واستمرت المذبحة (40) يومًا ثم عمدوا إلى مكتبة بغداد، وألقوا ما فيها من نفائس في النهر وعبروا عليها.
كما نهبوها وأحرقوها وجعلوا مساجدها معالف لخيولهم، وغرقت شوارع بغداد بالدم ثلاثة أيام، يصف أحد العلماء ذلك الموقف فيقول:
(ذبح المغول السواد الأعظم من الناس كما تذبح الشاة، وأضرموا النيران بالمدينة حتى سالت الدماء في دجلة، وكأنما زلزلت الأرض زلزالها وقامت الساعة في ذلك اليوم).
دخل هولاكو قصر الخلافة مع زوجته، وأمر بإحضار الخليفة المستعصم، وقام بقتله هو و أبناءه وأعمامه وأقاربه وكل الأعيان في بغداد، وأعلن الباقين عبيدًا له، كان ذلك في (14) صفر 656هـ، ثم اضطر هولاكو لإصدار الأوامر بإيقاف القتل لأن الهواء فسد نتيجة انتشار الجثث في الشوارع، ثم رحل هولاكو إلى همدان بعد أن ترك في بغداد قوم من (3) آلاف مقاتل.
سقطت بغداد زهرة الخلافة العباسية بيد الغول، و من أسباب سقوطها :
لم يكن الخليفة العباسي على قدر الحدث: فقد كان ضعيف الهمّة مترددًا سهل الانقياد يميل إلى الترف والملذات، يصفه “ابن أيبك الدوادري” في كتابه كنز الدرر: (كان فيه هوج وطيش وظلم، وكان فيه بله وضعف، وانقياد إلى أصحاب السّخف، يلعب بطيور الحمام، ويركب الحمير المصرية، غير ناظر إلى مصالح المسلمين).
ومن المفارقات أنَّهُ خلال فترة استعداد المغول لغزو بغداد، أرسل الخليفة إلى “بدر الدين لؤلؤ” صاحب الموصل، يطلب منه جماعة من ذوي الطرب، وفي نفس الوقت وصل إليه رسول هولاكو يطلب منهُ المنجنيقات وآلات الحصار، فقال بدرُ الدين: (انظُرُوا إِلِى المِطلُوبَينِ، وَابْكُوا عَلَى الإِسلَامَ وَأَهلِهِ).
انتشر الفساد نتيجة لضعف الخلفاء واتجهوا إلى اللهو والترف، فازداد اسرافهم، وبددوا الأموال على الملذات، وزاد الفقر بين الناس مما ساهم بنشر الفوضى في البلاد، وبدأت حركات التمرد على الخليفة.
لم تكن الجبهة الداخلية لبغداد متماسكة، فقد حصلت فتنة بين السنّة والشيعة، عهد الخليفة إلى ابنه بفض النزاع، لكن بدل أنْ يحلّ النزاع أغار على بني بكر من الشيعة وارتكب فيهم الفظائع وسفك الدماء وهتك الأعراض.
وفي الختام: لا تنس مشاركة هذه المقالة مع الأصدقاء.
كما يمكنك الاستفادة والاطلاع على المزيد من المقالات
تاريخ الأندلس و فتح القسطنطينية و معركة عين جالوت
في (14) صفر 656هـ،
الأسباب السياسية لسقوط الدولة العباسية:
1-اتساع رقعة الدولة تحوّل لعامل ضعف.
2-استعانة الخلفاء العباسيين بالعجم في إدارة البلاد.
3-وضوح الهدف : كان المغول واضحين في هدفهم فخططوا وأعدوا له بإتقان لمدة (5) سنوات.
الأسباب الدينية لسقوط الدولة العباسية: لم يكن الخليفة العباسي على قدر الحدث: فقد كان ضعيف الهمّة مترددًا سهل الانقياد يميل إلى الترف والملذات
الأسباب الاقتصادية لسقوط الدولة العباسية: انتشر الفساد نتيجة لضعف الخلفاء واتجهوا إلى اللهو والترف، فازداد اسرافهم، وبددوا الأموال على الملذات، وزاد الفقر بين الناس مما ساهم بنشر الفوضى في البلاد، وبدأت حركات التمرد على الخليفة.
الأسباب الاجتماعية لسقوط الدولة العباسية: لم تكن الجبهة الداخلية لبغداد متماسكة، فقد حصلت فتنة بين السنّة والشيعة، عهد الخليفة إلى ابنه بفض النزاع، لكن بدل أنْ يحلّ النزاع أغار على بني بكر من الشيعة وارتكب فيهم الفظائع وسفك الدماء وهتك الأعراض.
أقدموا على مجزرة راح ضحيتها (800) ألف مسلم على أقل تقدير لدى المؤرخين ، ووصل الأمر إلى أنْ يأخذ المغولي (40) من المسلمين ويأمرهم أنْ ينتظروه ليأتي بسيف يقتلهم به، واستمرت المذبحة (40) يومًا ثم عمدوا إلى مكتبة بغداد، وألقوا ما فيها من نفائس في النهر وعبروا عليها.
كما نهبوها وأحرقوها وجعلوا مساجدها معالف لخيولهم، وغرقت شوارع بغداد بالدم ثلاثة أيام، يصف أحد العلماءذلك الموقف فيقول: (ذبح المغول السواد الأعظم من الناس كما تذبح الشاة، وأضرموا النيران بالمدينة حتى سالت الدماء في دجلة، وكأنما زلزلت الأرض زلزالها وقامت الساعة في ذلك اليوم).
للقضاء على الدولة العباسية