أعظم ما قام به أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بعد إقامة العدل الشامل في دولة الإسلام: هو الفتوحات الإسلامية في بلاد الفرس والروم، وأعظم بجيش كان بإيمانه القوي بالله قادر على تحرير بلاد شاسعة، والقضاء على دول وممالك طال بها الزمن،
وهدفه الأسمى تحرير البشر من حياة العبودية، وإرشادهم إلى طريق السعادة والكرامة، والفوز بالدارين، فتعالوا بنا نقف مع عمر بن الخطاب وفتح الشام.
عزل خالد بن الوليد عن قيادة الجيوش العربية في بلاد الشام
قام الفاروق بعزل خالد سنة (13)هـ بعد تولِّيه الخلافة، وسبب هذا العزل اختلاف منهج الصِّدِّيق عن الفاروق في التَّعامل مع الأمراء، فالصِّدِّيق كان من سنَّته مع عمَّاله، وأمراء عمله أن يترك لهم حرِّيَّة التَّصرُّف كاملةً في حدود النِّظام العامِّ للدَّولة، وكان الفاروق قد أشار على الصِّدِّيق بأن يكتب لخالدٍ ـ رضي الله عنهم جميعاً ـ:
ألا يعطي شاةً، ولا بعيراً إِلا بأمره، فكتب أبو بكر إِلى خالدٍ بذلك، فكتب إِليه خالد: إِما أن تدعني وعملي، وإِلا فشأنُك، وعملُك، فأشار عليه بعزله، ولكنَّ الصِّدِّيق أقرَّ خالداً على عمله.
فلما تولَّى الفاروق الخلافة، كان يرى أنَّه يجب على الخليفة أن يحدِّد لأمرائه، وولاته طريقة سيرهم في حكم ولاياتهم، فكتب إِلى خالد: ألا تعطي شاةً، ولا بعيراً إِلا بأمري، فكتب إِليه خالد: إِمَّا أن تدعني وعملي، وإِلا فشأنك بعملك، فقال عمر: ما صدقتُ الله إِن كنت أشرت على أبي بكرٍ بأمرٍ فلم أنفِّذه، فعزله.
والأمر الثاني من أسباب العزل: قول عمر: إِنِّي لم أعزل خالداً عن سخطةٍ، ولا خيانةٍ، ولكنَّ النَّاس فُتنوا به، فخفت أن يوكلوا إِليه، ويبتلوا به، فأحببت أن يعلموا: أنَّ الله هو الصَّانع، وألا يكونوا بعرض فتنةٍ.
معركة فحل – بيسان
أسباب المعركة
بعد معركة أجنادين انسحب الروم إلى دمشق، وتحصنوا فيها، فأمر هرقل بتجميع القوات البيزنطية المنتشرة في جنوبي بلاد الشام، في “بيسان” بين الأردن ودمشق، وأرسل في الوقت نفسه جيشًا من حمص باتجاه دمشق، وذلك بهدف الإطباق على المسلمين من الجنوب والشمال، والقضاء عليهم، وفك الحصار عن دمشق.
تجمعت جيوش الروم في “فحل”، وأصبحت تشكل خطرًا حقيقيًّا على المسلمين الذين كانوا يتوغلون في شمال بلاد الشام، والذين أصبحوا مهددين بقطع اتصالهم بالجزيرة العربية إذا هاجم جيش الروم طريق الجزيرة العربية في الجنوب،
فتنبَّه أبو عبيدة بن الجراح -رضي الله عنه- للخطر المحدق بالجيش الذي ابتعد في الشمال، وعاد بالجيش نحو الجنوب لحماية طريق الإمداد بينه وبين الجزيرة العربية، على أن يبقى يزيد بن أبي سفيان حول دمشق.
كان البيزنطيون (80) ألفًا بقيادة “سقلار”، وقاموا بتدمير سدود الأنهار الغربية لعرقلة تقدم المسلمين، خشية أن يفاجئوهم، فامتلأت الأرض بالماء من بيسان إلى فحل، وأوحلت الطرق بشكل كبير.
تاريخ المعركة
جرت المعركة في “28 ذي القعدة 13هـ.
أحداث المعركة
أسند أبو عبيدة بن الجراح -رضي الله عنه قيادة جيش المسلمين لشرحبيل بن حسنة، وكان في الجيش خالد بن الوليد وعمرو بن العاص -رضي الله عنهم أجمعين-، بينما كان الجيش الروماني بقيادة “سقلار”، وقد قسَّم أبو عبيدة بن الجراح -رضي الله عنه- الجيش الإسلامي:
فوضع خالد بن الوليد -رضي الله عنه- على مقدمة الجيش، وضرار بن الأزور قائدًا لخيل المسلمين، وكان أبو عبيدة على ميمنة الجيش، بينما قاد الميسرة عمرو بن العاص، وقاد المشاة عياض بن غنم -رضي الله عنهم أجمعين-.
نزل شرحبيل بن حسنة -رضي الله عنه- بالمسلمين إلى مدينة فحل، وهناك اعترضته المياه والوحل، وبقي يبحث عن الطرق الآمنة لمدة أسبوع، ثم إنّ الروم باغتوا المسلمين ليلاً،
غير أن حذر المسلمين حال دون خطة الروم، فشرحبيل بن حسنة -رضي الله عنه- لم يبِتْ أي ليلة من تلك الليالي إلَّا وجيشه معبأٌ، جاهزٌ للقتال في أيِّ لحظة، وعندما اشتبك الطرفان قاتلوا قتالًا عظيمًا استمرَّ يومًا وليلة كاملة.
نتائج المعركة
ما إنِ اشتدَّ ظلام الليل حتَّى لم يعد في يد الروم حيلة أمام مقاومة المسلمين العظيمة، فانهزموا وعندما حاولوا التراجع تحت ضغط القتال وقعوا في الوحول، فتعذر عليهم السير فيها، فكانوا هدفًا سهلًا للمسلمين وقتل قائدهم سقلار،
وقتل منهم ما يقارب (10,000) مقاتل، وانتصر المسلمون وغنموا غنائم كبيرة، وأمَّن المسلمون طريقهم إلى الجزيرة العربية فسار خالد وأبو عبيدة بن الجراح -رضي الله عنهما- إلى حمص لمتابعة الفتح الإسلامي للشام.
معركة مرج الروم
أسباب المعركة
عندما بلغت هرقل الأخبار حول هزيمة جيشه في فحل، أرسل جيشين لقتال المسلمين أحدهما إلى دمشق، والثاني حماية لحمص، يقودهما “توذر” و”شنس”، وصل الأول إلى مرج دمشق وغربها، وعسكر هناك، في حين عسكر الثاني في مرج الروم.
أحداث المعركة
وكان أبو عبيدة بن الجراح قد وصل إلى مرج دمشق في طريقه إليها قادمًا من فحل، فقسم جيشه إلى فرقتين: هو يقود الأولى ضد جيش شغش، وعين خالدًا على الفرقة الثانية ضد توذر، لكن توذر عمد ليلًا إلى الانسحاب، والاتجاه إلى دمشق؛
ليباغت جيش يزيد، ويبدو أن هذا الانسحاب كان وفق خطة عسكرية مبيتة تقتضي بأن ينهمك المسلمون بقتال جيش “شنس” في مرج الروم، في الوقت الذي ينطلق فيه جيش “توذر” إلى دمشق لفك الحصار عنها.
ما لبث خالد أن انتبه إلى انسحاب “توذر”، إذ كان قد غادر المكان تحت جنح الظلام، فطلب من أبي عبيدة أن يسمح له بمطاردة توذر الذي كان يتقدم مسرعًا على طريق دمشق، وصلت الأخبار إلى يزيد، عن مسير توذر إليه، فاستعد للقائه، واشتبك معه حتى وصل خالد والمعركة دائرة.
نتائج المعركة
وقع الجيش البيزنطي بين فكي الكماشة، ودارت الدائرة على أفراده، وقتل خالد توذر، وغنم المسلمون غنائم كثيرة.
عاد يزيد بعد انتهاء المعركة إلى دمشق ليستأنف حصارها، في حين عاد خالد إلى أبي عبيدة، فألفاه قد اشتبك مع جيش شغش بمرج الروم، وانتصر عليه، وقتل شغش، وفر من نجا إلى حمص، فطاردهم أبو عبيدة.
فتح دمشق
كتب عمر إلى أبي عبيدة: (أن ابدأ بدمشق، فإنها حصن الشام، وبيت مملكتهم، فانهد لها، واشغلوا عنكم أهل فحل بخيول تكون تلقاءهم، فإن فتحها الله قبل دمشق، فذلك الذي نحب، وإن فتحت دمشق قبلها فسِرْ أنت ومَن معك، واستخلف على دمشق، فإذا فتح الله عليكم فحل، فسِرْ أنت وخالد إلى حمص، واتركْ عمرًا وشُرَحْبيل على الأردن وفلسطين).
بعث أبو عبيدة جيشًا يكون بين دمشق وبين فلسطين، وبعث جيشًا يكون بين دمشق وبين حمص؛ ليصد المددِ من جهة هرقل، ثم سار قاصدًا دمشق، وقد جعل خالدَ بن الوليد في القلب، وركب أبو عبيدة وعمرو بن العاص في المجنبتين، وعلى الخيل عياض بن غنم، وعلى الرجالة شُرَحْبيل بن حسنة، فقَدِموا دمشق، وكان أميرهم “نسطاس بن نسطوس”.
فنزل خالد بن الوليد على الباب الشرقي واليه كيسان أيضًا، ونزل أبو عبيدة على بابِ الجابية الكبير، ونصبوا المجانيق والدبابات، وحاصروها حصارًا شديدًا سبعين ليلة، وأهل دمشق ممتنعون منهم غاية الامتناع، ويرسلون إلى ملكِهم هرقل – وهو مقيم بحمص – يطلبون منه المددَ،
فلا يمكن وصول المدد إليهم من الجيش الذي قد أرصده أبو عبيدة – رضي الله عنه – بين دمشق وبين وحمص -، فلما أيقن أهل دمشق أنه لا يصل إليهم مدد أبلسوا وفَشِلوا وضَعُفوا وقَوي المسلمون، واشتدَّ حصارهم، وجاء فصل الشتاء، واشتدَّ البرد، وعسر الحال، وعَسُر القتال.
والله يفعل ما يريد
وشاءت إرادة الله أن يولِد لبطريق دمشق مولودٌ في تلك الليالي، فصنع لأهل دمشق طعامًا، وسقاهم بعده شرابًا، وفطن لذلك خالد بن الوليد؛ وله عيون يرفعون إليه أحوال الحصن صباحًا ومساءً، أعدَّ سلاليم من حبالٍ،
فجاء هو وبعض أصحابه من الصناديد الأبطال على رأسهم القعقاع بن عمرو، وقد أحضر جيشه عند الباب، وقال لهم: (إذا سمعتم تكبيرَنا فنصبوا تلك السلالم، وأثبتوا أعاليَها بالشرفات).
وانحدر خالد وأصحابه الشجعان من السور إلى البوَّابين فقتلوهم، وقطع خالد وأصحابه مغالق الباب بالسيوف، وفتحوا الباب عنوةً، فدخل الجيش من الباب الشرقي، ولما سمع أهل البلد التكبير ثاروا، وذهب كل فريق إلى أماكنِهم من السور، لا يَدْرُون ما الخبر؟ فجَعَل كلما قَدِم أحدٌ من أصحاب الباب الشرقي قتله أصحاب خالد، ودخل خالد دمشق عَنوة فقتل مَن وجده.
عندها أرسل البطريق إلى أبي عبيدة ليطلب الصلح، ولم يكن أبو عبيدة يعلم أن خالد دخلها من جهته اقتحاما، فلما دَعَوهم إلى ذلك أجابوهم، ودخل المسلمون، فوجدوا خالدًا وهو يقتل مَن وجده، فقالوا له: إنَّا قد أمنَّاهم، فقال:
إني فتحتُها عَنوة، والتقت الأمراء في وسط البلد واحتاروا ماذا يفعلوا؟ أيلتزموا بصلح أبي عبيدة؟ أم يأخذوها عنوة باقتحام خالد؟ فأرسلوا على عمر، فأمر أن يجرى عليها مجرى الصلح، ترغيبًا للناس بالإسلام وحتى لا يقال عن المسلمين أنهم أصحاب غدر.
فتح بعلبك
بدأ أبو عبيدة في تنظيم جيشه من جديد، وعينه الآن إلى حمص، وهي القوة الكبرى الثانية بعد دمشق، بعد أن غدا كل ما هو جنوبيَّ دمشق إسلاميًّا، باستثناء بيت المقدس، والحصون الساحلية (عكا، وحيفا)، والطريق من دمشق إلى حمص تمتد نحو لها طريقان: أحدهما (صحراوي) على حدود صحراء (بين الشام والعراق)، والآخر داخلي، يمر من خلال بعلبك.
فقرر أبو عبيدة أن يرسل فرقة من جيش المسلمين بقيادة خالد لفتح حمص، فاتجه خالد بن الوليد إلى حمص من خلال طريق بعلبك، لكي يهاجم القوة الرومية الموجودة في بعلبك، وقد خبر هذا الطريق وأبعاده، كما خشي أن يهرب منه أهل حمص إذا وصل من خلال الطريق الصحراوي الأبعد، فاتجه إلى بعلبك.
وصل خالد بن الوليد إلى أطراف بعلبك، فخرجت له قوة رومية صغيرة، يبدو أنها كانت إحدى فرق الاستطلاع، وليست الجيش الأصلي، فينتصروا عليها، ويقحموها داخل حصن بعلبك، ويتقدم الجيش الإسلامي لمحاصرة بعلبك، وفي أقل من يوم واحد، يعلن أهل بعلبك الاستسلام، وطلب الصلح مع المسلمين.
فتوح الشام الوسطى
فتح حمص
اتجه الجيش الإسلامي من بعلبك إلى حمص، وعلى أبواب حمص يخرج لهم الروم بقوة كبيرة، فاشتبك مع أفرادها وهزمهم، فولوا الأدبار ودخلوا المدينة وتحصنوا بها كما امتنعت دمشق على المسلمين، فاضطروا لحصارها، كذلك كان حالهم مع حمص التي أغلقت أبوابها في وجههم.
كانت القوة المدافعة عن المدينة تأمل في تلقي دعم سريع من جيوش الإمبراطورية، والواقع أن هرقل أرسل إلى أفراد الحامية بعدهم بالمساعدة، ويشجعهم على المقاومة، لكن هذه الوعود لم تتحقق حيث كان من الصعب على الإمبراطور البيزنطي أن يجمع جيشًا على وجه السرعة، ويقذف به في المعركة نجدة لحمص.
عند ذلك أمل هؤلاء أن يجبر البرد وقساوة الطقس المسلمين على التراجع، وطال أمد الحصار على أهل حمص، وساءت حالتهم، وخشوا على أنفسهم من السبي إن فتحت مدينتهم عنوة؛ فقرر الحامية البيزنطية والسكان طلب الصلح، فنالوه حسب الشروط التي باتت معروفة، والتي تتضمن دفع الجزية، والحفاظ على حياة الناس، وأملاكهم ودورهم وأماكن عبادتهم.
فتح حماة
ثم استخلف أبو عبيدة على حمص عبادة بن الصامت، وسار إلى حماة، يسبقه خالد، ثم ما لبث أهل حماة أن صالحوا خالد، لما سمعوا أنه من يحاصرهم فتلقاه أهلها مذعنين، فصالحهم أبو عبيدة على الجزية، وقبلوا على صلح حمص.
فتح قنسرين وحلب وأنطاكية
فتح قنسرين
ثم توجه خالد بالقوة التي كانت معه إلى قنسرين، وتواجه مع القائد الرومي “ميناس”، وكان من أعظم الروم بعد هرقل، فاقتتلوا فقتل ميناس ومن معه مقتلة عظيمة لم يقتلوا مثلها، وسار خالد حتى نزل على قنسرين فتحصنوا منه، فقال خالد:
(لو كنتم في السحاب لحملنا الله إليكم أو لأنزلكم إلينا)، فنظروا في أمرهم ورأوا ما لقي أهل حمص فصالحوهم على صلح حمص، فأبى خالد إلا على إخراب حصون المدينة لقربها من انطاكية فأخربها.
فهرب هرقل إلى القسطنطينية، لكنه التفت إلى الشام فقال: السلام عليك يا سورية، سلام لا اجتماع بعده، ولا يعود إليك رومي أبداً إلا خائفاً حتى يولد المولود المشؤوم، ويا ليته لا يولد! فما أحلى فعله وأمر فتنته على الروم،
ثم سار فدخل القسطنطينية، فلما بلغ عمر صنيع خالد قال: أمر خالد نفسه، يرحم الله أبو بكر هو كان أعلم بالرجال مني! وقد كان عزله والمثنى بن حارثة، وقال: إني لم أعزلهما عن ريبة ولكن الناس عظموهما فخشيت أن يوكلوا إليهما.
فتح حلب وأنطاكية
لما فرغ أبو عبيدة من قنسرين سار إلى حلب، ووصل إلى حاضر حلب وهو قريب منها فجمع أصنافاً من العرب، فصالحهم أبو عبيدة على الجزية ثم أسلموا بعد ذلك إلا من شذ عن جماعتهم، وأتى حلب،
فتحصن أهلها وحاصرهم المسلمون فلم يلبثوا أن طلبوا الصلح والأمان على أنفسهم وأولادهم ومدينتهم وكنائسهم وحصنهم، فأعطوا ذلك واستثني عليهم موضع المسجد.
انطاكية: وسار أبو عبيدة من حلب إلى أنطاكية، وقد تحصن بها كثير من الخلق من قنسرين وغيرها، فلقيه جمع العدو فهزمهم فألجأهم إلى المدينة وحاصرها من جميع نواحيها، ثم إنهم صالحوه على الجلاء أو الجزية، فجلا بعض وأقام بعض فآمنهم.
وكانت أنطاكية عظيمة القدر عند المسلمين، فلما فتحت كتب عمر إلى أبي عبيدة أن اجعل بأنطاكية حامية من المسلمين واجعلهم بها مرابطة ولا تحبس عنهم العطاء.
فتح أقصى شمال الشام
المعرة: بلغ أبا عبيدة أن جمعاً من الروم بين المعرة وحلب، فسار إليهم فلقيهم فهزمهم وقتل عدة بطارقة وسبى وغنم وفتح معرة على مثل صلح حلب.
قورس: وسار أبو عبيدة يريد قورس، فلقيه راهب من رهبانها يسأله الصلح، فصالحه على صلح أنطاكية، وبث خيله فغلب على جميع أرض قورس.
حتى تفتح حمص لا بد من فتح بعلبك، وهذا ما فعله أبو عبيدة لما سير خالد بن الوليد الى بعلبك لفتحها تمهيدا لفتح حمص.
متى فتح عمر بن الخطاب الشام؟
أكمل عمر فتح الشام سائرا على نهج أبي بكر سنة 13 ه، وأتم تحرير الشام سنة 19ه.
ما سبب حدوث معركة فحل؟
تجمعت جيوش الروم في "فحل"، بعد موقعة أجنادين وأصبحت تشكل خطرًا حقيقيًّا على المسلمين الذين أصبحوا مهددين بقطع اتصالهم بالجزيرة العربيةفتنبَّه أبو عبيدة بن الجراح -رضي الله عنه- للخطر المحدق بالجيش الذي ابتعد في الشمال، وعاد بالجيش نحو الجنوب لحماية طريق الإمداد بينه وبين الجزيرة العربية، على أن يبقى يزيد بن أبي سفيان حول دمشق.
ما نتائج معركة مرج الروم؟
عاد خالد إلى أبي عبيدة، فألفاه قد اشتبك مع جيش شغش بمرج الروم، وانتصر عليه، وقتل شغش، وفر من نجا إلى حمص، فطاردهم أبو عبيدة.
في عهد أي خليفة فتحت حمص؟
في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، على يد أبي عبيدة بن الجراح وخالد بن الوليد.