الليث بن سعد – إمام ضيعه تلاميذه
في روائع قصص التابعين عبرٌ وقدوةٌ للشباب في كل زمان، من هؤلاء العظماء الإمام "الليث…
اقرأ المزيدجدول المحتوى
الفيلسوف والمؤرخ ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع، واحد من أبرز الأعلام والمبدعين الذين أنجبتهم حضارتنا الإسلامية، كان: (فصيحًا، جميل الصورة، عاقلاً، صادق اللهجة، عزوفاً عن الضيم، طامحاً للمراتب العالية)، أضف إلى كل ما سبق أنه واحد من فقهاء السادة المالكية، فجمع بين العلوم الدينية الإسلامية والعلوم الإنسانية.
هو عبد الرحمن بن محمد بن خلدون أبو زيد ولي الدين الحضرمي الإشبيلي المعروف بـ “ابن خلدون”.
ولد العلامة الحضرمي ابن خلدون في تونس، حفظ القرآن الكريم وتتلمذ على يد والده، فهو من أسرة علم وأدب، وقد شغل أجداده مناصب سياسيةً ودينيةً مهمة في الأندلس وتونس، وكانوا أهل جاهٍ ونفوذٍ.
ذكر ابن خلدون في تاريخه كتاب العبر المعروف باسم “تاريخ ابن خلدون”: أنّه من سلالة الصحابي “وائل بن حجر”، وأنّ أجداده من حضرموت.
درس ابن خلدون في “جامعة الزيتونة” في تونس، و“جامعة القرويين” في فاس بالمغرب، وفي “الجامع الأزهر” في القاهرة، وهي الجامعات الأكثر شهرة في ذلك الوقت.
اشتهر ابن خلدون أنه مؤسس علم الاجتماع، وله نظريات تعتبر مرجعًا هامًّا حتى عصرنا الحالي، ضمّنها في مقدمة مصنّفه التاريخي (العبر في ديوان المبتدأ والخبر في أيّام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر)،
وهي المقدمة المشهورة بـ “مقدمة ابن خلدون“، وفيها خلاصة آراءه في: العمران، والاجتماع، والتاريخ، والاقتصاد، وأحوال المجتمع الإنساني.
تعدّ المقدّمة من أشهر ما كتب العلامة ابن خلدون، دامت كتابتها (4) سنوات، وهي ذات صبغة موسوعيّة، ويلاحظ أنّ كل الموضوعات التي تمّ التّعرّض إليها تستجيب لنظام محكم يتمثل في: مقدمة، و(6) أبواب توزّعت على فصول عدّة.
كانت لابن خلدون فلسفته في التاريخ فهو يرى: (ظاهره لا يزيد على أخبار عن الأيّام والدول، وفي باطنه نظر وتحقيق وتعليل للكائنات ومبادئها، وعلم بكيفيات الوقائع وأسبابها).
يرى ابن خلدون في المقدمة أن الفلسفة من العلوم التي استحدثت مع انتشار العمران، فيقول:
(أن قوما زعموا أن الوجود كله، الحسي منه وما وراء الحسي، تدرك أدواته وأحواله، بأسبابها وعللها، بالأنظار الفكرية والأقيسة العقلية، وأن تصحيح العقائد الإيمانية من قبل النظر لا من جهة السمع فإنها بعض من مدارك العقل، وهؤلاء يسمون فلاسفة جمع فيلسوف، وهو باللسان اليوناني محب الحكمة).
ويحذر ابن خلدون الناظرين في هذا العلم من دراسته قبل الاطلاع على العلوم الشرعية، فيقول: (وليكن نظر من ينظر فيها بعد الامتلاء من الشرعيات، والاطلاع على التفسير والفقه، ولا يقبل أحد عليها وهو خلو من علوم الملة، فقلّ أنْ يسلم لذلك من معاطبها).
له مساهمة في علم التربية، ويمكن إجمال أفكاره التربوية في الآتي:
كان ابن خلدون فقيها، ومارس القضاء في مصر، كما كان دبلوماسيًّا من الطراز الأول، وساهم خلال عمله في حلّ نزاعات دولية آنذاك:
يُعَدُّ ابن خلدون رحمه الله تعالى قامة في علم الاجتماع والعمران البشري، وله وزنه على مستوى العالم وقيل عنه الكثير، اعترف الغرب بمساهمات ابن خلدون القيّمة، ويعدّ من أكثر من ترجموا له من الشخصيات الإسلامية:
توفي في مصر عام 1406م، ودفن في مقابر الصوفية عند باب النصر شمال القاهرة.
وفي الختام: لا تنس مشاركة هذه المقالة مع الأصدقاء.
كما يمكنك الاستفادة والاطلاع على المزيد من المقالات
أبو الفرج ابن الجوزي و أبو حامد الغزالي
هو عبد الرحمن بن محمد بن خلدون أبو زيد ولي الدين الحضرمي الإشبيلي المعروف بـ "ابن خلدون".
اشتهر ابن خلدون أنه مؤسس علم الاجتماع، وله نظريات تعتبر مرجعًا هامًّا حتى عصرنا الحالي ضمّنها في مقدمة مصنّفه التاريخي وفيها خلاصة آراءه في: العمران، والاجتماع، والتاريخ، والاقتصاد، وأحوال المجتمع الإنساني.
كان وجه ابن خلدون جميل الصورة، فصيحا، عاقلا، صادق اللهجة، عزوفا عن الضيم، طامحا للمراتب العالية
له مساهمة في علم التربية، ويمكن إجمال أفكاره التربوية في الآتي:
العلم ينقسم إلى علمين: علم نقلي، وعلم عقلي.
التدرج في التعليم.
البدء بالمحسوسات، والتدرج حتى الملموسات.
يكون تعليم الصبي بداية بعض سور القرآن الكريم، وبعض الأشعار حتى تقوى ملكة الحفظ.
كان ابن خلدون فقيها، ومارس القضاء في مصر، كما كان دبلوماسيًّا من الطراز الأول، وساهم خلال عمله في حلّ نزاعات دولية آنذاك:
عينه السلطان محمد بن الأحمر سفيرا إلى أمير قشتالة لعقد الصلح.
استعان أهل دمشق به لطلب الأمان من الحاكم المغولي تيمورلنك.
يُعَدُّ ابن خلدون رحمه الله تعالى قامة في علم الاجتماع والعمران البشري، وله وزنه على مستوى العالم وقيل عنه الكثير، اعترف الغرب بمساهمات ابن خلدون القيّمة، ويعدّ من أكثر من ترجموا له من الشخصيات الإسلامي