الحلقة الخامسة والخمسون: معركة صفين بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان


تاريخ النشر: - تاريخ التعديل:

محتوى الحلقة


أحدث معركة صفين

بدأ سيدنا معاوية بتطبيق الخطة الذكية التي أشار بها عمرو بن العاص، فتقدمت مجموعة من جيشه ورفعوا المصاحف على الرماح وبدأوا يصبحون بيننا وبينكم كتاب الله، عندما وصل الخبر لأمير المؤمنين علي بن ابي طالب علم أنها مكيدة فأمر الناس بمتابعة القتال، لكن مجموعة كبيرة في جيشه رفضت القتال وبدأ الخلاف في جيش العراق وتعالت الأصوات حتى توقف القتال.

كان هذا الموقف هو سبب خروج طائفة الخوارج التي مزقت أمر المسلمين لقرون، والتي قال فيها رسول الله: «تقتلهم أدنى الطائفتين إلى الحق»، والذي قاتلهم لاحقاً كان الإمام علي رضي الله عنه وأرضاه.

أرسل سيدنا علي بن أبي طالب إلى معاوية رضي الله عنه يسأله عن الغرض من رفعهم المصاحف وماذا يريدون، فأرسل يقول: ترسلون رجلاً ترضونه ونرسل رجلاً نرضاه ونأخذ عليهما العهود أن يحكما بالعدل ثم ننزل جميعاً على حكمهما.

من انتصر في معركة صفين

لم يكن هناك انتصار حاسم في معركة صفين؛ فقد انتهت المعركة بالتفاوض بين الطرفين. بعد عدة أيام من القتال، اقترح معاوية التحكيم بين الطرفين، وتم قبول الاقتراح من قبل علي بن أبي طالب. بناءً على ذلك، تم التوصل إلى اتفاق للتحكيم، وهو ما أدى إلى توقف القتال، ولكن الخلافات بين الطرفين لم تُحل بشكل كامل واستمرت الفتنة والصراعات بعد المعركة