ما هي الكتب السماوية؟
هل تساءلت يومًا عن الكتب التي أنزلها الله على أنبيائه لهداية البشرية؟ تُعرف هذه الكتب…
اقرأ المزيدفي روائع قصص التابعين عبرٌ وقدوةٌ للشباب في كل زمان، من هؤلاء العظماء الإمام “الليث بن سعد”، من أشهر العلماء في زمانه، فاق في علمه وفقهه إمام المدينة الإمام مالك،
إلا أنّ الإمام مالك كان له تلاميذ يدوّنون فقهه وينشرونه في الآفاق، لكن الليث لم يقم تلاميذه به، فالعلم ليس بالكتب والحفظ وإنّما للتلاميذ دور كبير به، يقول الإمام الشافعي: (الليث بن سعد أفقه من مالك إلا أنّ أصحابه لم يقوموا به).
الليث بن سعد بن عبد الرحمن شيخ الإسلام عالم الديار المصرية، ولد في سنة 94هـ، ومنذ نعومة أظفاره رحل يطلب العلم من كبار علماء زمانه، فسمع من: (عطاء بن أبي رباح، وابن أبي مليكة، ونافع العمري، وسعيد المقبري، وابن شهاب الزهري)، يقول الليث: (سمعت من الزهري بمكة وأنا ابن 20 سنة، وكتبت من علم ابن شهاب علمًا كثيرًا).
«يكون بين يدي الساعة فتن كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمنًا ويمسي كافرًا، ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا، يبيع أقوام دينهم بعَرض من الدنيا».
مه! لا تقتلها، أنا أكفيك مؤنتها، فيأخذها، فإذا ترعرعت، قال لأبيها: إن شئت، دفعتها إليك، وإن شئت، كفيتك مؤنتها).
في مناقب الإمام الليث حدّث ولا حرج: كان فقيهًا، عربيّ اللسان، يحسن القرآن والنحو، ويحفظ الحديث والشعر، حسن المذاكرة.
كان لليث كل يوم أربعة مجالس:
أما أوّلها فيجلس للسلطان: فينصح الولاة والمسؤولين، ويرى في نصحهم منفعة للأمة، ووصل به الأمر أنه كان يراسل الخليفة؛ فيعزل المخالفين منهم والمسيئين،
ومجلس آخر لأصحاب علم الحديث، ومجلس ثالث للفتوى، ومجلس رابع لحوائج الناس يقضيها لهم، ويتفنن في الإحسان للناس وبرّهم، يُطعمُ النَّاس في الشتاء الهرائس بعسل النَّحل وسمن البقر، وفي الصيف سويق اللوز في السُكَّر.
كان الليث غنيًّا واسع التجارة، فتولّى الإنفاق على العلماء وإكرامهم حتى يتفرّغوا للعلم ونشره، كتب الإمام مالك إلى الليث قال: أريد أن أدخل ابنتي على زوجها، فأحبُّ أن تبعث لي شيئًا منَ العُصْفُر -الزّعفران الأصفر-،
فبعث إليه بثلاثين حملًا من الزعفران)، وكانت أرباحه تزيد عن 20 ألف دينارًا من الذهب كل عام، وما وجبت عليه زكاة قط، فقد كان ينفق كلّ ما يأتيه قبل أنْ تجب عليه الزكاة.
يُروى أن امرأة جاءته فقالت: (يا أبا الحارث، إن ابنا لي عليل واشتهى عسلًا)، فقال: (يا غلام أعطها مرطًا -20 رطل- من عسل)، واشترى قوم منه بستانًا فلم يثمر، فاشتراه منهم بذات الثمن وأعطاهم 50 دينارًا من الذهب تعويضًا لهم.
فقال الرشيد: ما علاقة هذا بقسمي؟ قال الليث: يقول الله تعالى: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ}.
توفي الإمام الليث بن سعد في النصف من شعبان، سنة 175 هـ يوم الجمعة، وصلّى عليه موسى بن عيسى، يقول خالد بن عبد السلام: (حضرت جنازة بن سعد مع والدي، فما رأيت جنازة قط أعظم منها، وما رأيت الناس في حزن أشدّ من ذلك الحزن).
أمثال الإمام الليث بن سعد من أهل الفضل نادرون، تحدّثنا عنه لعلّ نفوسنا تتحرك للاقتداء به والسير على منهجه.
وفي الختام: لا تنس مشاركة هذه المقالة مع الأصدقاء.
كما يمكنك الاستفادة والاطلاع على المزيد من المقالات
قصص الصحابة و الأئمة الأربعة و قصص التابعين
هو الليث بن سعد بن عبد الرحمن شيخ الإسلام عالم الديار المصرية، ولد في سنة 94هـ، ومنذ نعومة أظفاره رحل يطلب العلم من كبار علماء زمانه، فسمع من: (عطاء بن أبي رباح، وابن أبي مليكة، ونافع العمري، وسعيد المقبري، وابن شهاب الزهري)، يقول الليث: (سمعت من الزهري بمكة وأنا ابن 20 سنة، وكتبت من علم ابن شهاب علمًا كثيرًا).
كان الليث غنيًّا واسع التجارة، فتولّى الإنفاق على العلماء وإكرامهم حتى يتفرّغوا للعلم ونشره، كتب الإمام مالك إلى الليث قال: أريد أن أدخل ابنتي على زوجها، فأحبُّ أن تبعث لي شيئًا منَ العُصْفُر -الزّعفران الأصفر-، فبعث إليه بثلاثين حملًا من الزعفران).
يلقبب الليث بن سعد ويكنى بأبي الحارث شيخ الإسلام عالم الديار المصرية.
ولد الليث بن سعد في قرية قلقشندة التابعة لمحافظة القليوبية في مصر في سنة 94ه
دفن الليث بن سعد في منطقة عين الصيرة جنوب القاهرة.
قال الشافعي عن الليث بن سعد (الليث بن سعد أفقه من مالك إلا أنّ أصحابه لم يقوموا به).
توفي الليث بن سعد في النصف من شعبان سنة 175 للهجرة، المصادف ليوم الجمعة.