
عمر بن الخطاب وإدارة الأزمات عام الرمادة
( سجد جبَّار الأرض فلبّى جبَّار السماء) كيف استطاع الفاروق إدارة هذه الأزمة العصيبة التي…
اقرأ المزيدحياة المرأة في الإسلام هي صفحة مضيئة، وهناك قدوات ونماذج نسائية باهرة في تاريخنا الإسلامي العظيم يستحقن أن تقتدي النساء بهن في كل زمان، نساءٌ خالدات قصصُ قدوات نسائية صالحة، تعبّر عن المرتبة العالية والرفيعة التي بلغتها المرأة في ظل الإسلام.
أسماء بنت عميس رضي الله عنها أسلمت في بداية الدعوة قبل دخول رسول الله دار الأرقم، وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها ابن عم رسول الله جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، وكان لزوجها جعفر موقف عظيم دخل بسببه ملك الحبشة النجاشي في الإسلام، وعاشت في الحبشة مع زوجها وأنجبا 3 أولاد ولم يرجعا إلا ورسول الله قد فرغ من فتح خيبر، ففرح بهم رسول الله أيما فرح وقال: «والله ما أدري بأيّهما أنا أشد فرحاً، بفتح خيبر أم بقدوم جعفر؟»، وقسم لهم من غنائم خيبر.
كان الناس يتنافسون بخدمة دين الله تعالى، فجاء سيدنا عمر بن الخطاب وقال لأسماء: (يا حبشية، سبقناكم بالهجرة).
فأجابته: (لقد كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يطعم جائعكم، ويُعلّمُ جاهلكم، وكنا البعداء الطرداء، أما والله لأذكرن ذلك لرسول الله)، فأتته، فقال: «للناس هجرة واحدة، ولكم هجرتان».
فسرّت لذلك أيما سرور، وفي هذا درس يعلمنا إياه رسول الله، ابحث عن الخير في كل إنسان، وامدحه به لتحفّزه على البذل والعطاء.
واحدة من عظيمات التاريخ؛ أخرجت أبناءً صاروا أعلاماً في التاريخ الإسلامي، إنها أم سليم بنت ملحان المشهورة بالغُمَيصاء، كانت من أهل المدينة وزوجها مالك بن النضر كان مسافراً إلى الشام، لمّا وصل رسول الله المدينة، أسلمت أم سليم فلما عاد زوجها قال لها: أصبأتِ (الصابئ من بدل دينه)، قالت: (بل أسلمت وشهدت أن لا إله إلا الله)، وراحت تدعوه إلى الإسلام ولكنه أبى، وبعد أيام قليلة توفي زوجها.
بقيت أم سليم تربي ابنها أنس بن مالك على الإسلام، حتى جاءها أحد أشراف المدينة خاطبًا، وهو أبو طلحة وكان مشركاً فأبت، وجعلت تدعوه إلى الإسلام مراراً، حتى أقنعته وجعلت مهرها أن يُسلم، وفعلاً أسلم أبو طلحة، وغدت أم سليم صاحبة أكرم مهر في التاريخ.
كان رسول الله يحبُّ عائلة أم سليم ويزورها كثيراً، حتى أنه كان يَقيلُ -ينام في الظهيرة- عندها، وكانت أم سليم تدعوا رسول الله ليصلي النافلة عندها، ومرة أثناء نومه صلى الله عليه وسلم تعرّقَ فجعلت تجمع عرقه الشريف وتخلطه بطيبها، كما كانت تحتفظ بشعرات منه صلى الله عليه وسلم.
وفي يوم كان رسول الله عندهم فجعل يدعوا لهم، عندها طلبت أم سليم أنْ يخص ابنها أنس بدعائه، فدعا له: «اللهم آته مالاً وولداً وبارك له»، يقول أنس بن مالك رضي الله عنه: (أصابتني دعوة رسول الله؛ فكنت أكثر الأنصار مالاً، وعشتُ حتى رأيت من ولدي وأولاد ولدي وأحفادهم ما بلغ 120 رجلاً).
كما كان لأبي طلحة ولد يدعى أبا عمير، وكان له طير يلعب به يسمّيه (النُّغَير)، ومرة جاءه رسول الله وطيره قد مات في القفص، فمسح على رأسه وقال: «يا أبا عمير، ما فعل النغير»، ومن هذا الحديث استخرج أحد العلماء 99 فائدة، وقال: (اكتفيت بهذا القدر تيمناً بأسماء الله الحسنى).
في أحد الأيام مرض أبو عمير مرضاً شديداً، ولما كان أبو طلحة في بعض شأنه توفي ابنه، فطلبت أم سليم من أهل البيت عدم اِخبار أبي طلحة، ثم تزينت واستقبلته لما عاد، فلما سألها عن ولده قالت: (هو أسكنُ ما يكون)، وثم حصل بينهما ما يكون بين المرء وزوجه، وفي الصباح أخبرته بوفاة ولده، فغضب أبو طلحة وشكاها لرسول الله فقال: «بارك الله لكما في ليلتكما».
وفعلا رزقهما الله مولوداً سمّياه (عبد الله)، لما كبُر رزقه الله (10) من الولد، كلهم حفظ القرآن الكريم كاملاً.
جاءت أم سليم إلى رسول الله بابنها أنس وعمره 9 سنوات، وقالت: (يا رسول الله، ابني أنس خادمك)، أرادت أن يتعلم من رسول الله وأن يكون بقربه، يقول أنس رضي الله عنه: (خدمتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عشرَ سنينَ، فما قال لي أُفٍّ قطُّ، وما قال لي لشيٍء صنعتُه: لِمَ صنعتَه، ولا لشيٍء تركتُه: لِمَ تركتَه)، وفعلاً صار أنس بن مالك رضي الله عنه بصحبة رسول الله واحداً من السبعة الكبار في رواية الحديث.
بشّرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بدخول الجنّة فقال: «رَأَيْتُنِى دَخَلْتُ الْجَنَّةَ، فَإِذَا أَنَا بِالرُّمَيْصَاءِ امْرَأَةِ أَبِي طَلْحَةَ».
ام المحمدين هي أسماء بنت عميس، تزوجها جعفر بن أبي طالب فولدت له في الحبشة عبدالله وعونا ومحمدا، فلما استشهد بمؤتة تزوجها أبوبكر الصديق رضي الله عنهما فولدت له محمدا.
المرأة صاحبة الهجرتين هي اسماء بنت عميس، كانت زوجة لجعفر بن أبي طالب ثم لأبي بكر الصديق ثم لعلي بن أبي طالب. هاجرت أسماء للحبشة ثم إلى يثرب، لذا فتُكنّى بصاحبة الهجرتين.
في أحد الأيام مرض أبو عمير مرضاً شديداً، ولما كان أبو طلحة في بعض شأنه توفي ابنه، فطلبت أم سليم من أهل البيت عدم اِخبار أبي طلحة، ثم تزينت واستقبلته لما عاد، فلما سألها عن ولده قالت: (هو أسكنُ ما يكون)، وثم حصل بينهما ما يكون بين المرء وزوجه، وفي الصباح أخبرته بوفاة ولده، فغضب أبو طلحة وشكاها لرسول الله فقال: «بارك الله لكما في ليلتكما».
وفعلا رزقهما الله مولوداً سمّياه (عبد الله)، لما كبُر رزقه الله (10) من الولد، كلهم حفظ القرآن الكريم كاملاً.
بقيت أم سليم تربي ابنها أنس بن مالك على الإسلام، حتى جاءها أحد أشراف المدينة خاطبًا، وهو أبو طلحة وكان مشركاً فأبت، وجعلت تدعوه إلى الإسلام مراراً، حتى أقنعته وجعلت مهرها أن يُسلم، وفعلاً أسلم أبو طلحة، وغدت أم سليم صاحبة أكرم مهر في التاريخ.
بشّرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بدخول الجنّة فقال: «رَأَيْتُنِى دَخَلْتُ الْجَنَّةَ، فَإِذَا أَنَا بِالرُّمَيْصَاءِ امْرَأَةِ أَبِي طَلْحَةَ».
وفي الختام: لا تنس مشاركة هذه المقالة مع الأصدقاء.
كما يمكنكم الاستفادة والاطلاع على المزيد من المقالات: