كيف كان الرسول يقضي يومه ” الإنسان الكامل “
كيف كان الرسول يقضي يومه, رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- هو القدوة لكل مسلمٍ…
اقرأ المزيدالحسن بن علي رضي الله عنه سبط رسول الله ﷺ وريحانته، ابن فاطمة الزهراء عليها وعلى أبيها أفضل الصلاة والسلام، أبوه علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه ابن عمّ رسول الله ﷺ ورابع الخلفاء الراشدين، كان رسول الله ﷺ يحبّه فكان يقول: «اللهم إني أحبه فأحبه»، وقال أيضًا: «الحسَنَ والحُسَيْنَ سيِّدا شبابِ أَهْلِ الجنَّةِ»، بويع بالخلافة بعد استشهاد أبيه ثم تنازل عنها، فجمع الله به بين المسلمين في عام الجماعة.
ذكر الليث بن سعد: (ولدت فاطمة بنت رسول الله ﷺ الحسن بن علي في شهر رمضان من ثلاث، وولدت الحسين في ليال خلون من شعبان سنة أربع للهجرة).
ولمَّا وُلد الحسن أُتِيَ به إلى النبي ﷺ فحنكه بريقه، وأذّن في أذنيه بالصلاة، ثم ذبح النبي ﷺ عنه كبشَا كعقيقة، وكان علي بن أبي طالب يريد تسميته حربًا، فسماه النبي حسنًا، فعن علي رضي الله عنه قال: (لمّا ولد الحسن جاء رسول الله ﷺ فقال: أروني ابني ما سميتموه؟ قلت: سميته حربًا، قال: بل هو حسن.
فلما ولد الحسين قال: أروني ابني ما سميتموه؟ قلت سميته حربا. قال: «بل هو حسين»، فلما ولد الثالث جاء النبي ﷺ قال: أروني ابني ما سميتموه؟ قلت سميته حربًا قال: «هو محسن»، ثم قال: «إني سميتهم بأسماء ولد هارون».
هو أبو محمد الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصَي بن كلاب بن مُرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
اختُلف في عدد زوجات الحسن بن علي رضي الله عنه، يقول الذهبي: (كان منكاحًا مطلاقًا، تزوج نحوًا من (70) امرأة، وقلما كان يفارقه أربع ضرائر)، وعن جعفر الصادق: (أن عليًا قال: يا أهل الكوفة! لا تُزوِّجوا الحسن، فإنه مطلاق، فقال رجل: والله لنزوجنّه، فما رضي أمسك، وما كره طلّق)، ومن أشهر زوجاته:
ذكر الفخر الرازي أن له من الأولاد ثلاثة عشر ذكرًا وست بنات.
فمن أبنائه:
ومن بناته:
سأل رجل الحسن بن علي ع صاحب القمة في الكرم والجود فقال: من الجواد؟
فأجابه الحسن: (الجواد الذي لو كانت الدنيا له فأنفقها، لرأى على نفسه بعد ذلك حقوقًا)، أي هو باختصار الذي لا يشبع من الجود، هذا درس السيّد الجواد الكريم بقوله.
أما فعله فقد كان يعطي الرجل الواحد (100) ألف!! من يفعل هذا إلا من كانت الدنيا في يده كتراب لا قيمة له؟!
ملأ الحسن قلوب الناس محبّة له بكرمه وجوده بالإضافة لمكانته، فذات يوم في خلافة الإمام علي صعد المنبر وقال: إنَّ ابن أخيكم الحسن بن علي قد جمع مالًا، وهو يريد أن يقسمه بينكم، فحضر الناس فقام الحسن، فقال: إنما جمعته للفقراء، فقام نصف الناس، فأكرم بمعطي وأكرم بآخذين.
كان الحسن كثير العبادة، فكان إذا صلى الغداة في المسجد النبوي يجلس في مصلاه يذكر الله حتى ترتفع الشمس، ويجلس إليه من يجلس من سادات الناس يتحدثون عنده، ثم يقوم فيدخل على أمهات المؤمنين فيسلم عليهن، ثم ينصرف إلى منزله.
وكان إذا توضأ تغير لونه فقيل له ذلك فقال: (حقٌ لمن أراد أن يدخل على ذي العرش أن يتغير لونه)، وكان كثير الحج ورُوى أنه حجَّ خمس وعشرين مرة ماشيًا على رجليه، وكان يقول: (إني لأستحي من ربي أن ألقاه ولم أمش إلى بيته)، وكان إذا أوى إلى فراشه قرأ سورة الكهف.
كان يُعرف عنه الزهد فيقول:
لَكَسْرةٌ من خسيسِ الخبزِ تُشبعُني وشَربةٌ من قراحٍ المَاء تكفيني
وطرةٌ من دقيق الثوب تسترني حيًا وإنْ متّ تكفيني لتكفيني
يذكر الذهبي عن مروان بن الحكم قوله عن الحسن: (كان حلمه يوازن بالجبال).
وشتمه رجل مرة فقال: (إني والله لا أمحو عنك شيئًا، ولكن هداك الله، فلئن كنت صادقًا فجزاك الله بصدقك، ولئن كنت كاذبًا فجزاك الله بكذبك، والله أشد نقمة مني).
لما قُتل علي بن أبي طالب على يد عبد الرحمن بن ملجم؛ بُويع ابنه الحسن للخلافة بعد أنْ اختاره الناس، فعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه لم يعين أحد من بعده، وكان قد سأل “عبد الله بن جندب” عليًا عن بيعة الحسن فقال: (يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنْ فَقَدْنَاكَ وَلَا نَفْقُدُكَ فَنُبَايِعُ الْحَسَنَ؟ قَالَ: مَا آمُرُكُمْ، وَلَا أَنْهَاكُمْ أَنْتُمْ أَبْصَرُ).
يقول ميمون بن مهران: (إن الحسن بن علي بن أبي طالب بايع أهل العراق بعد علي على بيعتين: بايعهم على الإمرة، وبايعهم على أن يدخلوا فيما دخل فيه ويرضوا بما رضي به).
استمرت خلافة الحسن بن علي رضي الله عنه (7) أشهر، وبها ختمت مرحلة الخلافة الراشدة قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «الخِلاَفَةُ فِي أُمَّتِي ثَلاَثُونَ سَنَةً، ثُمَّ مُلْكٌ بَعْدَ ذَلِكَ»، فهو خامس الخلفاء الراشدين.
كانت الأمة الإسلامية منقسمة بعد الفتنة الكبرى التي بدأت بمقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه، ثم جاءت معركة الجمل وبعدها صفين، ولقد كان رسول الله ﷺ قال مبشّرًا: «ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ، وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ المُسْلِمِينَ».
فلما بدأت خلافة الحسن كان راغبًا بجمع كلمة الأمة، وجعل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه يراسله بهدف الصلح، وفي سبيل الصلح تعرض الحسن لمعارضات من أهل العراق حتى وصل الأمر لمحاولة قتله، لكنه أصرّ على الصلح، وتنازل الحسن بن علي بن أبي طالب عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما.
توفي الحسن بن علي رضي الله عنه مسمومًا، قال قتادة بن دعامة: (قال الحسن للحسين: قد سقيت السُّم غير مرّة، ولم أسق مثل هذه، إني لأضع كبدي، فقال: من فعله؟ فأبى أنْ يخبره).
واختُلِف في زمن وفاته وأكثر الآراء أنه توفي سنة 49 هـ ودفن بالبقيع.
وفي الختام: لا تنس مشاركة هذه المقالة مع الأصدقاء.
كما يمكنك الاستفادة والاطلاع على المزيد من المقالات
الحسن بن علي رضي الله عنه سبط رسول الله ﷺ وريحانته، ابن فاطمة الزهراء عليها وعلى أبيها أفضل الصلاة والسلام، أبوه علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه ابن عمّ رسول الله ﷺ ورابع الخلفاء الراشدين، كان رسول الله ﷺ يحبّه فكان يقول: «اللهم إني أحبه فأحبه»، وقال أيضًا: «الحسَنَ والحُسَيْنَ سيِّدا شبابِ أَهْلِ الجنَّةِ»، بويع بالخلافة بعد استشهاد أبيه ثم تنازل عنها، فجمع الله به بين المسلمين في عام الجماعة.
ولمَّا وُلد الحسن أُتِيَ به إلى النبي ﷺ فحنكه بريقه، وأذّن في أذنيه بالصلاة، ثم ذبح النبي ﷺ عنه كبشَا كعقيقة، وكان علي بن أبي طالب يريد تسميته حربًا، فسماه النبي حسنًا، فعن علي رضي الله عنه قال: (لمّا ولد الحسن جاء رسول الله ﷺ فقال: أروني ابني ما سميتموه؟ قلت: سميته حربًا، قال: بل هو حسن.
فلما ولد الحسين قال: أروني ابني ما سميتموه؟ قلت سميته حربا. قال: «بل هو حسين»، فلما ولد الثالث جاء النبي ﷺ قال: أروني ابني ما سميتموه؟ قلت سميته حربًا قال: «هو محسن»، ثم قال: «إني سميتهم بأسماء ولد هارون».
كان منكاحًا مطلاقًا، تزوج نحوًا من (70) امرأة، وقلما كان يفارقه أربع ضرائر)، وعن جعفر الصادق: (أن عليًا قال: يا أهل الكوفة! لا تُزوِّجوا الحسن، فإنه مطلاق، فقال رجل: والله لنزوجنّه، فما رضي أمسك، وما كره طلّق)، ومن أشهر زوجاته:
(13) ذكرا و (6) بنات
الحسن بن الحسن المعروف بالحسن المُثنّى: أمه خولة بنت منظور.
زيد بن الحسن: أمه أم بشير بنت أبي مسعود.
طلحة بن الحسن: أمه أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله.
عبد الله بن الحسن: أمه أم عبد الله بنت السليل بن عبد الله.
القاسم وأبو بكر - محمد الأكبر ومحمد الأصغر – عمرو وحسين - جعفر وحمزة – عبد الرحمن ويعقوب وإسماعيل.
فاطمة بنت الحسن: أمها أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله، هي زوجة علي بن الحسين، وأم محمد الباقر.
أم الحسن بنت الحسن: أمها أم بشير بنت أبي مسعود.
أم الحسين بنت الحسن: أمها أم بشير بنت أبي مسعود.
أم عبد الله بنت الحسن.
أم سلمة بنت الحسن.
رقية بنت الحسن.
كان يحمله على كتفيه فيقول الناس: (نعم المركب ركبت يا غلام)، فيقول النبي: «ونعم الراكب هو».
كان يذكره على المنبر: فعن أبي بكر قال: «لقد رأيت رسول الله ﷺ على المنبر، وهو يُقبِل على الناس مرة، وعلى الحسن مرة، ويقول: إنّ ابني هذا سيّد، وعسى الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين».
كان يُقبّله ويداعبه ويضعه في حجره ويَرْقِيه: فيدعو له كثيرًا ويقول: «اللهم إني أحبه فأحبه».
وعن أبي محمد الحسن بن علي -رضي الله عنهما- قال: حفظت من رسول الله ﷺ: «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك؛ فإن الصدق طمأنينة، والكذب ريبة».
وروى حديثًا مسلسلًا بالحسن: فعن الحسن بن أبي الحسن (علي بن أبي طالب) عن جد الحسن (رسول الله ﷺ): «أنّ أحسن الحسن، خلق حسن».
لما قُتل علي بن أبي طالب على يد عبد الرحمن بن ملجم؛ بُويع ابنه الحسن للخلافة بعد أنْ اختاره الناس،
(7) أشهر ثم لما بدأت خلافة الحسن كان راغبًا بجمع كلمة الأمة، وجعل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه يراسله بهدف الصلح، وفي سبيل الصلح تعرض الحسن لمعارضات من أهل العراق حتى وصل الأمر لمحاولة قتله، لكنه أصرّ على الصلح، وتنازل الحسن بن علي بن أبي طالب عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما.
توفي الحسن بن علي رضي الله عنه مسمومًا، قال قتادة بن دعامة: (قال الحسن للحسين: قد سقيت السُّم غير مرّة، ولم أسق مثل هذه، إني لأضع كبدي، فقال: من فعله؟ فأبى أنْ يخبره).
جزاكم لله خير إستفدت كثيرا أهتكم من نيجريا