مكانة المراة في الإسلام – نساء خالدات
الحلقة الأولى
عاشت عاتكة بنت زيد مع زوجها عبد الله بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما حياة ملؤها الحبّ والمودّة، لكن ذلك لم يدم فقد أصيب في غزوة الطائف ثم استشهد، فحزنت عليه أيما حزن ورثته بشعرها العذب، ولكن ما الذي جرى معها بعد ذلك حتى نالت لقب زوجة الشهداء؟
كان من عادة العرب ألا يتركوا امرأة أرملة بلا زوج يرعاها، فتقدم لعاتكة رضي الله عنها الكثير وكانت تردهم لذكرى عبد الله في قلبها، إلى أن جاءها ذات يوم الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه فصعب عليها ردّه.
عاشت عاتكة مع الفاروق حياة طيبة إلى أن جيء به مطعونًا، ثم عزفت عن الزواج حينًا لكن عظمة المتقدمين كانت تثنيها، حتى استشهد بين يدها الزبير بن العوام والحسين بن علي وأشفت على أبيه، وكان عبد الله بن عمر يقول: (مَنْ أرادَ الشّهادة فليتزوّج بعاتكة بنت نفيل).