الحلقة الثالثة والعشرون: مذبحة بني جذيمة وتوكيل علي بن أبي طالب للصلح معهم


تاريخ النشر: - تاريخ التعديل:

محتوى الحلقة


دور علي بن ابي طالب للصلح مع بني جذيمة

أمر رسول الله سيدنا خالد بن الوليد أن يسير لقبيلة جذيمة الذين أرادوا دخول الإسلام، فما وصل خالد خرجوا في استقباله بالسيوف فاستغرب ثم دعاهم إلى الإسلام فقالوا: صبئنا، وهذه الكلمة لها معنيين: كفرنا أو بدّلنا ديننا، فحصل بذلك سوء فهم نتج عنه قتال.

لما جاء خالد لرسول الله عالج الموضوع بمنهج قيادي عميق، فأعلن اعترافه بالخطأ ولم يعزل خالد لأنه اجتهد ومنهج العقوبة يقول: لا تعاقب على الاجتهاد في الفعل، وإنما عاقب على عدم الفعل أو على تكرار الخطأ، ثم أرسل رسول الله علي بن أبي طالب ممثّلاً عنه لقبيلة جذيمة فأعطاهم ديّة القتلى ورد لهم أموالهم وأسراهم، وأرضاهم فقبلوا لمّا فهموا حقيقة ما جرى.