الحلقة الثانية: سيرة الإمام احمد بن حنبل – شيوخه الذين تلقى عنهم العلم وأولى سفراته


تاريخ النشر: - تاريخ التعديل:

محتوى الحلقة


إذا تحدثت عن الإمام أحمد…فأنت تتكلم عن رجلٍ اجتمعت فيه كثير من صفات الخير، وشمائل أصحاب النبي ﷺ، شخصيةٌ تشع نورًا، وتفيض بركةً، وتتفجر علمًا، وتتدفق ورعًا، وتسمو تواضعًا، وتجلّ اعتزازًا بكلمة الله عز وجل، وتصمد دفاعًا عن سنة النبي ﷺ، توفر فيها الحرص على جمع حديث النبي ﷺ، والارتحال في سماعه وتحصيله، فهيا بنا نسمو بأرواحنا وعقولنا، لننهل من قصته، ونأخذ القدوة الحسنة والهمة في تحصيل العلم:

محتوى الفيديو

بين فقر الحال و طلب العلم

وكان أحمد وأمه في منتهى الفقر، إذ أن أمه كانت تعمل في الخياطة، وكان أحمد بالإضافة إلى تعلمه كان يعمل في لقط الحب، ولكنه مع ذلك استطاع التغلب على كل أقرانه من أولاد الأغنياء الذين كانوا يتعلمون في هذه الكتاتيب المركزة في العلم.

تلقي العلم

كرس الإمام أحمد حياته لطلب العلم والتفرغ بالذات لحديث رسول الله ﷺ، وهو صاحب القول العظيم “مع المحبرة إلى المقبرة”.

درس على أبي يوسف بادىء أمره، ثم  إلى المحدث أبو بكر ابن عياش الذي كان يحدث بعد صلاة الفجر.

ولكن الثروة الكبرى كانت من هشيم بن بشير.

رحلته في طلب العلم

بموت هشيم بدأت مرحلة السفر لطلب العلم وخاصة طلب الحديث.

وأول ما خرج من بغداد توجه إلى الكوفة، فتلقى عن ثلاثة من كبار الأئمة والعلماء وهم، يحيى ابن آدم، وعبد الرحمن ابن محمد ووكيع ابن الجراح.