الحلقة التاسعة: حوار الحضارات بين الحقيقة والوهم


تاريخ النشر: - تاريخ التعديل:

محتوى الحلقة


حوار الحضارات

حوار الحضارات قضية عصرية بارزة متكررة تأتي باستمرار، وموضوع فكري يناقشه المفكرون لكن فيه جزء واقعي وعملي حقيقي، يعرض الدكتور طارق سويدان في هذه الحلقة عدد من القضايا الشائكة حول موضوع الحضارات وحقيقتها.

محاور الحلقة

هل علاقة العرب بالغرب علاقة صراع أم حوار؟

مسألة علاقة العرب بالغرب تحتاج إلى تكافؤ أو ندية، ونحن  ربما نرغب بالحوار وربما في الغرب من يرغب بالحوار، ولكن هذا الحوار يحتاج أن يكون بين الحضارات، وإن الحضارات ليست أجسام وليست كتب ولا قيم مجردة ولا عقائد في الهواء الطلق، وإنما هذه الحضارات تحملها دول وهذه الدول تحكمها مصالح وميزان قوى وعلاقات ومزيج من الأشياء التي تجعل الحضارة تضيع كمضمون بين السياسة وهذه المصالح.

وتعتبر العلاقة بين العرب والغرب ليس الصراع بالشكل الكامل بل التوتر المتزايد والمتصاعد وهذا أمر مفهوم لأن الغرب يتحدث عنه وسبق أن استعمرنا لفترة طويلة، وإلى الآن لم نستطع أن نقيم علاقة حوارية دائمة بيننا وبينه.

هل يسعى الغرب إلى تهميش الحضارة الإسلامية ومهاجمتها؟

يطرح الدكتور طارق سويدان على ضيوفه عدد من الأسئلة: من هو الأقدر على إقامة هذه الحوارات؟ ومن الذي يتصدى للحوار مع الغرب؟ أهي الحكومات؟ أم النخب الفكرية؟ أم المؤسسات الدينية؟

فرق بين حوار الأديان وحوار الحضارات، وحوار الأديان له اختصاصه وعلمائه، لذلك لا يقدم على علماء الشريعة في حوار الأديان أي شخص آخر، وابتداءً علينا أن نفرق بين الحوار السياسي والحوار الديني، وكثير من علماء الدين هم نخب فكرية وكثير من النخب الفكرية هم علماء.

وأقل طرف ممكن أن يدير الحوار مع الغرب هم المؤسسات الدينية، لأن هذه المؤسسات لم تخضع لمراجعات جوهرية في بنائها، وفي نظمها التعليمية، وفي المستوى المعرفي، ثم إنها تجهل ما يحصل في الغرب، ويطلب من العلماء إذا طرحوا على أنفسهم مهمة الحوار مع الآخرين معرفة المناهج الحديثة ومعرفة طبيعة ما يجري في الغرب كما عليهم تقوية الحجة الإسلامية كي يخترقوا البناء المعرفي.

الهدف الأهم من الحوار مع الغرب:

  1. اثبات تفوقنا
  2. تكامل الطرفين

الشيء الوحيد الذي يمكن أن ينجح هو “تكامل الطرفين” أما أن نقول لهم نريد محاورتكم لنثبت لكم أننا أفضل منكم وأننا سوف نعلمكم هذا غير من مكن أن ينجح.

وأخيراً، إننا أمة عزيزة ولله العزة ولرسوله والمؤمنين وبالتالي هذه العزة لن نقبل أن ننهزم أمامهم حتى لو فرضوا علينا هيمنة أو صراع، كما لا نقبل أن نستسلم وسنظل نجاهد ونقاوم حتى نثبت حقنا وعظمة هذه الأمة من جديد، ولا شك أننا نحن أمة ضعيفة وأمة منهزمة وأمة تخلفت في كثير من الجوانب، وعدم اعترافنا بهذه المشكلة لن يجعلنا نستفيد لا من صراع ولا من حوار.

ويجب العودة إلى أصل الدين وهو الحوار والدعوة لكن دون انهزام وضعف واستسلام، وبعدها سنطالب علماءنا أن يقودوا هذا الحوار، تابع الحلقة التالية مع الدكتور طارق سويدان، للاطلاع على أبرز التفاصيل التي تم نقاشها.