الحلقة الثالثة عشر : الهجرة إلى الغرب وخطر فقدان العقول والأيدي العاملة


تاريخ النشر: - تاريخ التعديل:

محتوى الحلقة


الهجرة إلى الغرب لتحسين الحياة

يهرب الناس من الواقع الاقتصادي أو السياسي السيء في بلدانهم، وبعض الناس عندما يذهبون إلى ذاك الشمال البارد تموت تلك الأحلام في ذلك الصقيع، وبعضهم يموت في الطريق (قوارب الموت)، وعند وصولهم إلى هناك بدل مواجهة الجنة التي يحلمون بها يواجهون التمييز العنصري، والتشدد بقوانين الهجرة، والأخذ بالشبه، والتشتت الأسري، وضياع الهوية الفكرية، وحتى بعضهم يعيش مأساة مالية وصحية ومخدرات وغيرها.

محاور الحلقة:

الأسباب الرئيسية للهجرة إلى الغرب سياسي واقتصادي وعلمي

  1. ولا يمكن الحجر على إنسان من السفر إلى الغرب طالبا للرزق، وإن الجانب السياسي جانب مهم في سبب الهجرة، وإن الكثير من هذه الكفاءات العلمية لم تترك بلدها إلا بسبب الظروف التي تحيط بالبلد الذي هم فيه، ولهذا خرجت لتجد جواً من الحرية، وأن تستطيع الإبداع دون أن تجد أحدا يحاسب أنفاسها وحركاتها.
  2. ارتفاع معدلات البطالة في العالم العربي، فالذين لا يجدون فرص عمل في الداخل فيتمنى السفر إلى الخارج بصورة أساسية.
  3. المؤسسات العلمية في بلادنا العربية تحتاج إلى إدارة علمية، لأننا نحن ندير المؤسسات العلمية عندنا بطريقة عسكرية بشكل أساسي.

آثار سلبية على هوية المهاجر

  1. اندماج المهاجرين وفقدان شخصيتهم وانتمائهم إلى هذه الأمة فضلاً عن دينها.
  2. لا يعرفون انتمائهم للأمة إلا أنها قضية تاريخية عابرة تربطهم بدين دون أن يعرفوا منه شيء وهذا واقع سلبي لا شك فيه.

آثار إيجابية على المهاجر

فمن ذهب محصن بدينه وأخلاقه وقيمه وذهب ليؤدي رسالة وليكون سفيراً عن أمته، والمحصنين قلة فترى الآثار السلبية واضحة. كما أن الآثار تتوقف على نوعية المهاجر فإن كان مهاجراً للعلم وكان ملتزماً فأولاده سيكونون ملتزمون وإن كان غير ملتزم فأولاده سيحيون بالمجتمع الأمريكي

أي الهجرتين أخطر هجرة العلماء؟ أم العمال؟ وماذا لو بقوا في بلادهم؟

تعتبر هجرة العلماء أخطر بكثير من هجرة العمال، وإنهم إن بقوا سيصابون بالترهل والتآكل المعرفي، ويصبحون جزء من الانحطاط القائم والضارب بالجذور، وبالتالي ربما هم نفسهم يتأثرون ويتكلّسون ويصبحون غير قادرين على الإنتاج، لأن البيئة المحيطة بهم لم تشجعهم على الإنتاج، تابع الحلقة مع الدكتور طارق سويدان، لمعرفة مخاطر هجرة العلماء والعمال أيضاً إلى الغرب.