الحلقة السابعة: الفن


تاريخ النشر: - تاريخ التعديل:

محتوى الحلقة


الفن والدين الاسلامي

الفن رقي ومشاعر وأحاديث وحضارة وجمال وروح وهوية، وقد يتحول الفن إلى تحريض، إيجابي أو سلبي، لأن الفن معول للهدم، والفن صاحب الدور الأكبر في صناعة القيم، وأعلى ما يصنع قيم المجتمعات الإعلام والفن، يحاور الدكتور طارق سويدان عدد من العلماء والمختصين. ويتساءل عن، ما مدى الحرية المسموح فيها؟ وكيف نصل إلى المعادلة الوسطية؟

محاور الحلقة:

هل يقيد الدين الفن؟

65 % من المصوتين اعتبروا أن الدين يقيد الفن، لأن هناك فنون لا خلاف فيها ولكن الدين يقيد الفن بحسب اعتبارهم.

35 % من المصوتين اعتبروا أن الدين لا يقيد الفن أي أنه أفسح المجال لهم لممارسة كل الفنون.

الجمال والرسالة في الفن

الجمال في حد ذاته خير، والآن بدأت الرسالة تغيب، وكلما كان الموضوع يجلب المال فهو مرغوب، مع وجود قيود مادية وقيود موضوعية والجمال هو الأساس، مع وجود ضروريات لا بد أن تفرض قيود.

يرى البعض أنه ليس من الضرورة أن يكون للفن له رسالة، واستشهد بمقولة: “أعظم الشأن أكذبه”. بينما رأى آخرون أن كل عمل إنساني يصدر عن قرار وعن قصد، ولذلك أي عمل فني له رسالة.

والمنتج سواء مقروء أو مسموع أو مرئي هو فني، هو يناصر قيم الخير والحق والجمال، لأن الشكل والمضمون الجميل إذا قدم بالشكل هزيل فيشوه والعكس صحيح.

ويرى أحد الضيوف أن الرسالة ليست ديناً على رجال الدين أن يتدينوا وعلى رجال الفن أن يتفننوا، علماً أن الدين حدد قضايا محدودة.

الهبوط الفني موجود يدفع إلى قول إن الأغاني القديمة ملتزمة لكن لماذا هناك انتاج هابط؟ لأن الهدف من الفن الحديث، هو الربح والمال فقط.

هل تؤيد على الرقابة المسبقة؟

92 % نعم، الذين أجابوا نعم اعتبروا أن الرقابة المسبقة ضرورية مع مراعاة الضوابط الشرعية وسقف الحرية ولأن الضوابط تكون لاحقاً فلا ضير من وجودها مسبقاً.

8 % لا، لأن القيود المسبقة تعطل الفن، بينما يمكن أن تكون أمنية وليست أخلاقية، بحسب وصفهم.

  • كيف نقدم بديل؟

معظم الإنتاج المتميز بالأخلاق ممل فنياً، يجب ألا نجعل واقع الفن اليوم هو المعيار الذي نحتكم عليه، بل يجب رفع مستوى الأداء بعدد من الخطوات:

  1. أن يتحرر القائمون على الفن والمراقبون والناقدون من تأطير الالتزام بالشكليات.
  2. أن نحسم الفتاوى الشرعية التي تشكل عملية لخبطة لدى الناس.
  3. أن نؤهل الكوادر على تقديم الفن مهاري وأكاديمي

الوسطية

الدين ديار له حواف، وحدود لكنه ليس خطاً، ويرفض الدكتور طارق سويدان وجود أي رقابة مسبقة على أي شيء في الحياة، لكنه اتفق مع وجود ضوابط.

ولابد أن يجتمع الطرفان ليحافظوا على الرسالة لكن لا أن يلغوا الجمال، بل يجب تعزيزه، والذي يخالف الضوابط يذهب إلى الرقابة. تابع الحلقة السابع مع الدكتور طارق سويدان، وما إمكانية أن يؤثر الدين على الفن وهل الفن في واقعنا الحالي جيد؟