الحلقة الحادية عشر: الخطاب الإسلامي المعاصر بين النضج والانفعال


تاريخ النشر: - تاريخ التعديل:

محتوى الحلقة


الخطاب الإسلامي

تغير الخطاب الإسلامي وتأثر في الكثير من المجريات التي تمر بواقعنا الحالي، وأصبح الخطاب يكون موجهاً بانفعالات غير جيدة، دون البحث عن طريقة سلسلة تساهم في إيضاح الرسائل المطلوبة منه بنضج وحقيقة وواقعية أكثر.

محاور الحلقة:

ما هو الخطاب الإسلامي

هو طريقة التعبير التي تبين حقائق الإسلام وشرائع الإسلام في شتى مجالات الحياة الخاصة والعامة.

الخطاب الإسلامي المعاصر في أغلبه ناضج أم انفعالي؟

الغالب في الخطاب الإسلامي انفعالي لأن مقياس الخطاب الناضج هو اقتراب الخطاب إلى تجسيد ما في الكتاب والسنة والإجماع، ودراسة قضايا الأمة في ضوء مقاصد الشريعة، وعندما يكون هذا الخطاب منسجماً مع هذه النقاط الكلية.

والآن نفرق بين الحرقة في الأداء والحرقة في المضمون وإن الشخص قد يبدو منفعلا من حرقته على الإسلام والواقع وإنه يريد التغيير، وإن الحماس مطلوب وهو مباح، أما عندما يكون المضمون انفعالياً هنا تكمن المشكلة.

فجوة الخطاب والواقع

نشأت فجوة كبيرة بين الخطاب والواقع، وإن الخطاب الإسلامي خطاب تراثي، ويعني هذا أننا مازلنا نخوض ونبتدع ونحاول أن نفكر حول مسائل تجاوزتها المرحلة التاريخية ولكننا بقينا متعلقين بذلك.

يوجد فرق بين أنني أعود للماضي لتأسيس الحاضر والمستقبل، وبين أن أفقد الوعي التاريخي، وإن هناك انفصام تاريخي زمني أو مكاني.

خطابنا يقوم على ردة فعل الأحداث بمعنى أنه بدلاً من أن تكون عندنا نوع من الثوابت المنهجية التي نتعامل بها يأتي حدث فننجرف وراء ذلك الحدث وننسى مقدماتنا ومواقفنا المبدئية.

هل المشكلة الأكبر في الخطاب الإسلامي تتعلق بالمضمون أم بالشكل؟

الحقيقة أننا نحتاج مرجعية وهذا دور العلماء العاملين ولا بد أن يجتمعوا فيقولوا لنا رأياً في القضايا الرئيسية، وكما يوجد مشكلة في الشكل فأصبح الدين له شكل وكنا نقول ديننا الإسلامي ليس فيه رجال دين واليوم صار بديننا رجال دين وصارت هذه مهمة رجال الدين.

ما هو الدافع وراء الخطاب الإسلامي أكان ضرورة داخلية؟ أم استجابة لضغوط خارجية؟

فعلياً أنهما عاملان متكاملان ولكن العامل الداخلي هو المهم، وإن المسلمين يوم بعد يوم يتفهمون هذا الدين على حقيقته ولذلك تطور الخطاب لهذا المستوى، وهو نتيجة الفهم الصحيح لهذا الدين، كما أن لدينا ضغط داخلي من قبل الملحدين واليساريين.

أيجب أن يكون للمسلمين خطابان مختلفان داخلي وخارجي؟

لا يمكن أن يكون هناك خطابين يجب أن يكون خطابًا واحد، لكن يجب أن يكون الخطاب مناسباً لمستوى الشخص الذي أخاطبه، ويختلف مستوى التزام الناس أو حبهم أو عدائهم للإسلام وكما تختلف عقولهم وفهمهم، فهذه المسائل كلها ضمن خطاب إسلامي واحد لكنه يأخذ درجات ومراحل.

شاهد الحلقة، للدكتور طارق سويدان التي يحاور فيها أهم القضايا الإسلامية المعاصرة مع عدداً من الأساتذة والمختصون، وما صفات الخطاب الإسلامي الي يجب أن يكون في الأمة؟ وتتمنى لو أنه يحصل؟