الحلقة التاسعة والثلاثون : الفضائيات العربية هل هي محور بناء أم معول هدم


تاريخ النشر: - تاريخ التعديل:

محتوى الحلقة


الفضائيات العربية هل هي محور بناء أم معول هدم

وصل عدد القنوات الفضائية العربية إلى أكثر من 500 قناة، عدا القنوات الأجنبية التي تستهدف العالم العربي، ومتوسط ساعات مشاهدة المواطن العربي للتلفاز 4 ساعات متفرقة بين 10 قنوات تقريباً، حيث أصبحت هذه الظاهرة السبب الأول في تغيير العقول والقيم في المجتمعات.

هل ساهمت الفضائيات العربية في تكوين الوعي بقضايا الأمة؟

ساهمت بعض الفضائيات العربية بخلق الوعي وزيادته لدى المواطن العربي في قضاياه المصيرية، وإن هذه الفضائيات وتعددها وانطلاقها من كل الدول العربية ساهمت بتعريف المواطن العربي بهذه الدول، وقربت ليس الحاجز الجغرافي فقط، وإنما الحاجز النفسي أيضاً، كما استطاعت أن تسد ثغرة المناهج المدرسية التي كانت تحرم الطالب من معرفة المشرق عن المغرب.

هل تؤيد وجود رقابة على الفضائيات العربية؟ أم لا تؤيد؟ أم تؤيد الرقابة الأخلاقية فقط؟

كيف أربي جيل على الأخلاق والقيم والفضائيات تهدم، لأنه عندما لا يوجد رقابة أخلاقية السيء هو الذي يظهر، ويجب أن يكون هناك رقابة لكن ليس من قبل وزراء الإعلام، بل من أصحاب الرأي الإعلاميين وأساتذة الجامعات ومن العاملين في الميادين الإعلامية وغيرهم يقدمون بذلك رؤية متوازنة، ولا يجب أن يكون هناك تضييق بشكل شديد على القنوات الفضائية.

هل الفضائيات العربية في المستقبل سوف تزداد عددا وتتحسن نوعا؟ أم أنها ستزداد عددا وتسوء نوعا؟

إنها ستقل عددًا وتتحسن نوعًا، لأسباب مادية، وفي النهاية إن كل قناة لا تستطيع أن تنفق إلى الأبد، إذ لابد من أن تكسب مشاهدين والمشاهدين أصبح لهم خيارات جيدة ومتعددة، وإضافة إلى ذلك تكلفة القنوات والبرامج تزداد وبالتالي من يستطيع الصمود من كان له إمكانات مالية والإمكانات المالية جزء رئيسي منها من الدخل، كما أن التعويل هنا على وعي المواطن، وهذا الوعي هو الذي سيقلل من هذه القنوات ويزيد من القنوات التي تقدم الشيء المثمر.