الحلقة الخامسة عشر: الرموز النسائية في التاريخ


تاريخ النشر: - تاريخ التعديل:

محتوى الحلقة


الرموز النسائية

على مدى العصور السابقة كان هناك رموز من الرجال، وبنفس الوقت كان هناك رموز نسائية، وهذا في أرض الواقع موجود، ولكن بأي إحصائية بسيطة سواء في التاريخ أو اليوم قد يجد الإنسان أن العدد غير متناسب بين الرجال والنساء في هذه المسألة، رغم أن عدد الرجال والنساء على مدى التاريخ كان متساوي.

محاور الحلقة:

  • الرمز: هو شخص بارز وقدوة، يستطيع أن يثق المجتمع بقدراته واتزانه في مختلف تصرفاته.

هل توجد ظاهرة فقر في الرموز النسائية؟ أكانت موجودة وانتهت؟

هناك فقر شديد بالرموز الإنسانية بالتاريخ واليوم أسوأ من ذي قبل، وعندما نتكلم عن الرموز النسائية نتكلم عن كيان وبيئة يمثل هذا الرمز، وفي تاريخ الإسلامي كانت البيئة في فترة من الفترات مناسبة لها، وأعطيت الفرصة للبروز بصورة رائعة حافظت على أنوثتها وواجباتها للمجتمع.

تثبت الإحصائيات أن عدد الصحابيات البارزات محدود جداً مقارنة بالصحابة، لكن هذا لا يعني أن الإسلام لا يسمح ببروز الرموز النسائية، وإن النبي عندما جاء في زمن الجاهلية كانت المرأة مغمورة ومقهورة نوعاً ما.

من أسباب انخفاض عدد الرموز النسائية:

  1. توجيه المجتمع للخضوع للرجل
  2. سوء فهم الدين ودور المرأة
  3. انشغالهن بأمور هامشية
  4. ضوابط وعادات وتقاليد عرفية لا تسمح لها بذلك

الدور الأكبر في صنع قيادات ورموز نسائية جديدة يقع على المرأة نفسها؟ أم على مؤسسات التعليم؟ أم على الجمعيات والمراكز النسائية؟

يعتبر الدور الأكبر للمؤسسات الدينية والأساس هو تصحيح الفهم الديني، وكثير من النساء يقلن أنهنّ لا يستطعن التوفيق بين بيتهن والعمل خارج البيت، وليس المطلوب أن تكون المرأة رمزاً ولكن يجب فعل ما تستطيع عليه، وإن كل امرأة تستطيع أخذ دورها في المجتمع.

يوجد قاعدة أساسية “أنت كما تريد تكون” فإذا أرادت المرأة أن تكون فعالة ورقم فعال يجب أن تعترف بهذه المسألة ويكون عندها هدف واضح، فلا بد من أن يكون عند المرأة إيمان بنفسها، وقضية يجب أن تعمل لأجلها، ويجب على المجتمع أن يحدد إطار واضح لا يظلم من خلاله المرأة يمكنك مشاهدة الحلقة التالية مع الدكتور طارق سويدان.