الحلقة الرابعة والستون: خطبة الإمام علي بن أبي طالب في رفض أهل العراق أوامره


تاريخ النشر: - تاريخ التعديل:

محتوى الحلقة


علي بن ابي طالب واهل العراق

كانت خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب 5 سنوات، مليئة بالفتن والصراعات ولم يترك رضي الله عنه ليقوم بالإصلاحات والفتوحات، ولكنه رغم ذلك بقي صامداً صابراً على أمر الله تعالى يتصرف وفق ما يرضى به سبحانه.

لم يكل عزم الإمام علي بعد هزيمة الخوارج بدأ يدعوا الناس من جديد لقتال الشام، لكن أهل العراق جعلوا يتأففون ويتهربون وجعل رضي الله عنه يحاول معهم بكل السبل، ثم جمعهم وخطب فيهم بأبلغ ما قاله قائد مغلوب على أمره لا يطاع فكان مما قال:

  • الجهاد باب من أبواب الجنة؛ فمن تركه رغبة عنه ألبسه الله ثوب الذل
  • فيا عجبا من جد هؤلاء القوم في باطلهم، وفشلكم عن حقكم
  • يا أشباه الرجال ولا رجال، ويا أحلام الأطفال وعقول ربات الحجال
  • وددت أن الله قد أخرجني من بين ظهرانيكم وقبضني إلى رحمته من بينكم
  • قد وريتم صدري غيظا، وجرّعتموني الموت أنفاساً، وأفسدتم على رأيي بالعصيان والخذلان
  • حتى قالت قريش: ابن أبي طالب شجاع ولكن لا علم له بالحرب.

لله أبوهم، وهل منهم أحد أشدّ لها مراسا أو أطول لها تجربة منى؟ ولكن لا رأى لمن لا يطاع