ما هو الإلحاد؟ وهل هو دينٌ؟ أم مذهبٌ معين؟ أم هو موقف فكري وفلسفي يمكن أن يتبناه أي شخص بغض النظر عن ديانته أو خلفيته الثقافية؟ وما هو مدى تبني الإلحاد بين الأفراد من حيث التعصب أو السطحية في التعاطي مع أفكاره؟
معنى الإلحاد
الإلحاد لغة
لحَدَ في الدِّينِ يَلْحَدُ وأَلحَدَ: مالَ وعدَل، وقيل: لَحَد مالَ وجارَ، قال “ابن السكيت”: المُلْحِدُ العادِلُ عن الحق المُدْخِلُ فيه ما ليس فيه، يقال قد أَلحَدَ في الدين ولحَدَ أَي حاد عنه، وأَلحَدَ: مارَى وجادَل، ومعنى الإِلحاد في اللغة المَيْلُ عن القصْد.
الإلحاد شرعاً
مذهبٌ فلسفيٌ يقوم على فكرةٍ عدميةٍ أساسها إنكار وجود الله الخالق سبحانه وتعالى، فيدّعي الملحدون بأن الكون وجد بلا خالق، وأن المادة أزلية أبدية، وهي الخالق والمخلوق في نفس الوقت.
الملحد: هو المنكر للدين ولوجود الإله.
اللا ديني: هو الاسم الذي يفضله كثير من الملاحدة مع أن لفظ اللا ديني يعني من لا يؤمن بدين وليس بالضرورة أن يكون منكراً للإله.
انواع الإلحاد
للإلحاد ثلاثة أنواع:
إنكار وجود الله جل وعلا
واعتقاد أنه ليس للعالم ربٌّ يخلق ويدبر ويميت ويحيي، وليس له إله يُعبد ويُقصد؛ كما كان أهل الجاهلية يقولون: إنما يهلكنا الليل والنهار، والدهر هو الذي يهلكنا، ويُميتنا ويحيينا، وكان إذا أصابهم شدة أو بلاء أو نكبة، قالوا: يا خيبة الدهر، فيجعلون تلك الأفعال عائدةً إلى الدهر ويسبونه؛ كما قال تعالى فيهم: ﴿وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ﴾ [ الجاثية: 24]
وهو: الميل بها عن الحق الثابت فيها في الكتاب والسنة الصحيحة، وما كان عليه منهاج النبوة في إثبات اللائق به جل وعلا، ونفي ما لا يليق به، والدليل على هذا القسم: قوله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُون﴾ [ الأعراف:180].
آيات الله عز وجل هي الدالة على عظمته ووحدانيته، تنقسم إلى قسمين: الآيات الكونية القدرية – الآيات الشرعية الدينية.
فأما الإلحاد بما يتعلق بالخلق والتكوين؛ قال الله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ﴾ [الأنبياء: 32]، وقوله جل وعلا: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ﴾ [الروم: 20]
والإلحاد فيها أن يَنسِب خلقها إلى غير الله استقلالًا أو مشاركةً أو إعانةً؛ كأن يقول: إنما خلقها الولي الفلاني، أو النبي الفلاني، قال تعالى: ﴿قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ﴾ [سبأ: 22].
ومن الإلحاد فيها أيضًا أن يَنسِب لها الألوهية والتصرف في الكون، كاعتقاد أهل الجاهلية الأولى في الدهر.
وأما الإلحاد بما جاءت به الرسل من الوحي كالقرآن العظيم، كما قال تعالى: ﴿تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ﴾ [ البقرة: 252]،والإلحاد فيها له ثلاث صور:
الصورة الأولى: التكذيب بهذه الآيات؛ كما قال تعالى: ﴿فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ﴾ [ الأنعام:157]، والصدف هو: الإعراض.
ومن الأمثلة على هذه الصورة من الإلحاد في قديم الزمان وحديثه: مثالان اثنان: الأول: التكذيب باليوم الآخر، وعدم الإيمان به.
والثاني: التكذيب بنبوة النبي محمد ﷺ.
الصورة الثانية: التحريف والتغيير والتبديل؛ إما بتغيير اللفظ، أو صرف المعنى عن مراده الصحيح الذي أراده الله، وهذا فِعل اليهود ومَن اتَّبع سننهم مِن الفِرَق الضالة، فمن تحريف اليهود أنهم يجعلون الحلال فيها حرامًا، والحرام فيها حلالًا.
الصورة الثالثة: المخالفة الشديدة فيما يتعلق بحرمات الله وشعائره المقدسة من الأمكنة والأزمنة؛ كارتكاب المحرمات في البلد الحرام.
يقول العالم الألماني الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1932 ” فيرنر هايزنبيرغ”:” إن أول جرعة من كأس العلوم الطبيعية سوف تحوّلك إلى ملحد، ولكن فى قاع الكأس، ستجد الله فى انتظارك”
لظهور الإلحاد أسباب كثيرة منها:
إغواء إبليس لمن اتبعه: وهو أعظم وأساس الأسباب، فقد أقسم على أن يبعد الناس عن ربهم ويغويهم عن اتباع أمر الله وشرعه عز وجل.
الرغبة الشهوانية الجامحة التي تتواجد عند البعض في الانفلات التام عن الدين وأوامره ونواهيه، لتحقيق رغباته الشهوانية المختلفة.
بعض تلك الأسباب يعود إلى أمور سياسية كحب اليهود للسيطرة على العالم.
طغيان الديانات المُحَرّفةوعلى رأسها النصرانية التي هي صورة عن الوثنية، حيث جاءت بأفكار لا يقبلها عقل ولا يُقِرها منطق.
ظهور مذاهب فكرية كانت هي الأخرى كابوساً ثقيلاً، جعل الناس يلهثون إلى التشبث بأي حركة أو فكر، كالرأسمالية التي أشعلت في النفوس حب الأنانية، والجشع المادي.
ما وصل إليه الملاحدة من اكتشافات علمية هائلة، مكّنَهم الله منها استدراجاً لهم، وإقامةً للحجة عليهم، على ضوء قوله تعالى: ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾ [فصلت:53]، فكلما تم لهم اكتشاف جديد فسروه على أنه من بركة تركه للإله وللدين، فاغترّ بهم كثير من الجُهال وظنوا أن ذلك صحيحاَ.
تساقط القدوات
عندما يقتدي الشباب برمزٍ ما ويتأثروا به في كل تصرفاته، ثم ينهار أمامهم سيتأثروا بانهيار هذا القدوة، لذا لا ينبغي للمرء أن يقتدي بشكل مطلق إلا برسول الله ﷺ.
ينبغي أن يبحث الشباب عن القدوات وليس القدوة، (فأقتدي بقدوة ما في فن الإلقاء – وأقتدي بالثاني في علم العلاقات، وأقتدي بآخر في علمه الشرعي)، فإن سقط أي قدوة من هؤلاء لا يكون تأثيره كبير علي.
فكرة إنكار وجود الخالق من الأساس فكرة مستبعدة تماماً في كل العصور، لأن الإنسان فُطِر على وجود إلهٍ خالقٍ، وهذه حقيقة لا ينكرها حتى الملحد، لكنه يعاند ويكابر﴿وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّا﴾ [النمل: 14].
يقول المؤرخ الإغريقي “بلوتارك”: “لقد وُجِدَت في التاريخ مدن بلا حصون، ومدن بلا قصور، ومدن بلا مدارس، ولكن لم توجد أبدا مدن بلا معابد”.
فهذا كله يدلك على إجماع الخَليقةِ على وجودِ إلهٍ خالقٍ مدبرٍ لهذا الكون، وأنه ما خالفَ في ذلك إلا أهلُ الشذوذ.
الفكر الالحادي
الفكر الإلحادي لا يقدم للنفس البشرية العلم الذي يروي ظمأها، أو يشبع جوعها لمعرفة أهم الأسئلة، ولن تستقِرّ النفس إلا بعد العلم بإجاباتها على وجه اليقين لا الشك، فكيف بالذي يجهل الجواب تماماً.
الفكر الإلحادي لا يملك الجواب عن سؤال من خلقك؟ ولا عن سؤال من خلق الكون؟
ولا عن سؤال الغاية من الخلق؟
وهذا الأمر يُوجِدُ خواءً روحياً في النفس البشرية، يفضي بها إلى السير في هذا العالم بلا هدف ولا غاية، مما قد يشعر الفرد بالإحباط، والإصابة بالاضطرابات والاكتئاب، والشعور بالحزن الذي قد يفضي به إلى انهاء حياته بالانتحار، فأي سعادة حصّلها من هذا الفكر؟
الفكر الإلحادي يتعارض مع الفطرة التي خُلق عليها الناس من وجود إله تتقرب إليه وتعبده.
الفكر الإلحادي يتعارض مع القواعد العقلية، التي يتفق عليها العقلاء مثل أنّ لكل حادثٍ مُحدِث، ولكل فعلٍ فاعل.
الفكر الإلحادي يتعارض مع ما أثبتته الفطرة والعقل والحس والعلم التجريبي، من وجود خالقٍ لهذا الكون، متصف بصفات الكمال والعلم والحكمة، مستحق للعبادة وحده دون سواه.
حكم الإلحاد في اسماء الله
لا يُعرف الإلحاد إلا بمعرفة الاستقامة؛ لأنه كما قيل: بضدها تتبين الأشياء، فالاستقامة في باب أسماء الله وصفاته: أن نجري هذه الأسماء والصفات على حقيقتها اللائقة بالله عز وجل، من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل، على القاعدة التي يمشي عليها أهل السنة والجماعة في هذا الباب.
فإذا عرفنا الاستقامة في هذا الباب فإن الإلحاد عكس الاستقامة، وقد ذكر أهل العلم للإلحاد في أسماء الله تعالى أنواعاً يجمعها أن نقول: هو الميل بها عما يجب اعتقاده فيها.
والالحاد في أسماء الله على أنواع:
إنكار شيء من الأسماء، أو مما دلت عليه من الصفات، ومثاله: من ينكر أن اسم الرحمن من أسماء الله تعالى كما فعل أهل الجاهلية.
أو يثبت الأسماء، ولكن ينكر ما تضمنته من الصفات، كما يقول بعض المبتدعة: إن الله تعالى رحيم بلا رحمة، وسميع بلا سمع.
أن يُسمّى الله سبحانه وتعالى بما لم يُسمِّ نفسه، ووجه كونه إلحاداً: أن أسماء الله سبحانه وتعالى توقيفية، فلا يحل لأحد أن يسمي الله تعالى باسم لم يسم به نفسه؛ لأن هذا من القول على الله بلا عِلْم، ومن العدوان في حق الله عز وجل، وذلك كما فعل بعض الفلاسفة فسموا الإله بالعلة الفاعلة، وكما فعل النصارى فسموا الله تعالى باسم الأب ونحو ذلك.
أن يعتقد أن هذه الأسماء دالة على أوصاف المخلوقين فيجعلها دالة على التمثيل.
ووجه كونه إلحاداً: أن من اعتقد أن أسماء الله سبحانه وتعالى دالة على تمثيل الله بخلقه: فقد أخرجها عن مدلولها ومال بها عن الاستقامة، وجعل كلام الله وكلام رسوله ﷺ دالاً على الكفر، لأن تمثيل الله بخلقه كفر، لكونه تكذيباً لقوله تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾ [الشورى:11]، ولقوله: ﴿هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً﴾ [مريم: 65].
قال “نعيم بن حماد الخزاعي” شيخ “البخاري” رحمهما الله: “من شبّه الله بخلقه فقد كفر، ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر، وليس فيما وصف الله به نفسه تشبيه”.
أنه يشتق من أسماء الله تعالى أسماء الأصنام، قال الإمام “الطبري” وأما قوله: ﴿وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ﴾ [الأعراف: 180] فإنه يعني به المشركين، وكان إلحادهم في أسماء الله، أنهم عدلوا بها عما هي عليه، فسموا بها آلهتهم وأوثانهم، وزادوا فيها ونقصوا منها، فسموا بعضها “اللات” اشتقاقا منهم لها من اسم الله الذي هو “الله”، وسموا بعضها “العُزَّى” اشتقاقا لها من اسم الله الذي هو “العزيز”.
في الإسلام، يُشير مصطلح “ملحد” إلى الشخص الذي ينكر وجود الله أو ينكر الأمور الروحية. وفقًا للفقه الإسلامي، يُعتبر إنكار وجود الله أعظم درجات الكفر ويُعتبر غالبًا أشد خطورة من الشرك.
إن إنكار وجود الله يُعتبر رفضًا لمبدأ أساسي في الإيمان الإسلامي، ويُؤكد أن أي شخص ينكر وجود الله ولا يتوب معرضًا لعقوبة شديدة في الآخرة.
مصطلح “إلحاد” يشير إلى الإلحاد في السياق الإسلامي، ويمكن أن يؤدي الزواج من ملحد، أو “ملحد”، إلى إلغاء عقد الزواج وفقًا لتفسيرات متباينة بين علماء الشريعة
طرق علاج الإلحاد
ينبغي النظر إلى الشباب الحائر نظرة من يحمل أفكاراً تؤرقهم، ومن ثَم فهم يحتاجون إلى من يناقشهم، لا لمن يتهمهم بالكفر والإلحاد، لأنه لا يبالي بهذه الاتهامات، بل يعتبر من يوجهها له يحجر على الحريات.
نتلقى كل سؤال يتعلق بذات الله تعالى وصفاته بكل اهتمام، فربما كان شكًّا يعتري ذهن السائل، أو شبهةً ألقيت عليه لو لم يجد لها رداً توغّلت في عقله، وجذبت ما يشابهها من أفكار، وإن لم تكن الإجابة حاضرة عند من يُسأل فليبحث ولا يتحامل على السائل.
إتاحة الفرصة للشاب أن يبدي كل ما عنده، اقتداء بالنبي ﷺ عندما حاول عتبة بن ربيعة تقديم عروض مغرية للنبي ﷺ لكي يترك دعوة الإسلام، ومع أن الرجل منذ اللحظة الأولى تكلم بكلام لا يمكن للنبي ﷺ أن يقبله إلا أن النبي ﷺ تركه حتى فرغ ثم سأله أفرغت يا أبا الوليد (عتبة بن ربيعة)؟ قال نعم، ثم تلا آيات بينات بدى تأثيرها على عتبة.
الاقتداء بالقرآن الكريم وهو يتحدث عن الألوهية فتجده خاطب المنكرين خطابا ينفذ إلى أعماق القلب والعقل قال سبحانه {قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [الأحقاف:4].
تحصين الشباب مما يمكن أن يعرض لهم في المستقبل من أفكار قد تثير شكوكا عند البعض، وكيفية مواجهتها.
تعريف الناشئة بما يعود عليهم من نفع عندما يؤمنون بإله يملك الكون، ويرعى عباده المؤمنين، ويكافئهم على أعمالهم بحياة طيبة، ومدى التناسق بين المؤمن والكون فكلاهما يسبح بحمد ربه.
الأسئلة الشائعة
من هو اول ملحد في الاسلام؟
أول ملحد في الإسلام: هو ابن الراوندي (ت نحو 298هـ/912م) أشهر الشخصيات التي نالتها تهمة "الإلحاد" في التاريخ الإسلامي، وسبب شهرته ليس أفكاره فقط بل جرأته على إعلان تلك الأفكار داخل أروقة الثقافة ومجالس الفكر وفي مدونات الجدل الكلامي؛ مما جعل نصوصه وآراءه مثارا لأقوى السجالات الكلامية والفِرَقية في التاريخ الفكري الإسلامي
كيف تعرف ان الشخص ملحد؟
نستطيع أن نعرف أنّ الشخص ملحد من خلال: كثرة الأسئلة الاستنكارية في الموضوعات الدينية. السخرية المباشرة أو غير المباشرة من الرموز والثوابت الدينية. الجدال العنيد في الموضوعات الدينية بهدف هز الثوابت. البحث عن الثغرات في الأمور الدينية وتفسير بعض النصوص تفسيرات غريبة عن التراث …
ما هي افكار الملحدين؟
من أفكار الملحدين: أولا إنكار وجود الله سبحانه، الخالق البارئ، المصور، تعالى الله عمّا يقولون علواً كبيراً. ثانيا إن الكون والإنسان والحيوان والنبات وجد صدفة وسينتهي كما بدأ ولا توجد حياة بعد الموت. ثالثاً إن المادة أزلية أبدية وهي الخالق والمخلوق في نفس الوقت. رابعاً النظرة الغائية للكون والمفاهيم الأخلاقية تعيق تقدم العلم. خامساً إنكار معجزات الأنبياء لأن تلك المعجزات لا يقبلها العلم، كما يزعمون. ومن العجب أن الملحدين الماديين يقبلون معجزات الطفرة الوحيدة التي تقول بها الداروينية ولا سند لها إلا الهوس والخيال
من أسباب ظهور الإلحاد؟
1-إغواء إبليس لمن اتبعه هو أكبر الأسباب فقد أقسم على أن يبعد الناس عن ربهم ويغويهم عن اتباع أمره وشرعه عز وجل. 2-الرغبة الشهوانية الجامحة التي تتواجد عند البعض في الانفلات التام عن الدين وأوامره ونواهيه لتحقيق رغباته الشهوانية المختلفة. بعض تلك الأسباب يعود إلى أمور سياسية كحب اليهود السيطرة على العالم. 3-طغيان الديانات المحرفة وعلى رأسها النصرانية التي هي صورة عن الوثنية حيث جاءت بأفكار لا يقبلها عقل ولا يقرها منطق. 4- ظهور مذاهب فكرية كانت هي الأخرى كابوسا ثقيلا جعل الناس يلهثون إلى التشبث بأي حركة أو فكر كالرأسمالية التي أشعلت في النفوس حب الأنانية والجشع المادي. 5-ما وصل إليه الملاحدة من اكتشافات علمية هائلة مكنهم الله منها استدراجا لهم وإقامة للحجة عليهم 6- تساقط القدوات
المصادر والمراجع
القرآن الكريم
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري.
سنن أبي داود
قصة الإيمان نديم الجسر.
لسان العرب لابن منظور.
موسوعة المذاهب الفكرية المعاصرة.
المذاهب الفكرية المعاصرة لغالب عواجي.
النبأ العظيم نظرات جديدة في القرآن محمد عبد الله دراز