ما هي الكتب السماوية ؟
الإيمان بالكتب السماوية جميعها أمر واجب على كلّ فرد مسلم، وذلك لأنّ العقيدة الإسلامية توجب…
اقرأ المزيدالربا في (اللغة): النماء، والزيادة في الشيء، وارتفاعه، علا وزاد على الشيء، ومنها: الربوة والربا.
ما يُزاد على أصل البيع، أو الدَّين من مال دون حقّ، أو ما يُزاد بعد مدّة معيّنة من الوقت بلا مقابل، فما يزاد على الأصل هو الربا، سواء كان في اللحظة نفسها، أو بعد فترة مخصوصة من الزمن، أي مال زيد على المال المقترض.
الربا كبيرة من الكبائر: حرّم الإسلام الربا، ولم يقتصر تحريمه على الأمّة الإسلاميّة؛ إذ حرّمه الله على اليهود بقوله: {فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ كَثِيرًا*وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ}، كما أنّ العرب في الجاهليّة كانوا يعرفون الربا، وقد ذمّه اللهُ، ومدح الزكاة بقوله: {وَمَا آتَيْتُم مِّن رِّبًا لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّـهِ وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّـهِ فَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ}.
ولِعَظم ضرره وإثمه، فقد حرّمه الله إلى يوم القيامة، وتوعّد آكِله في الكثير من الآيات القرآنية، والأحاديث النبويّة بضُروبٍ من الوعيد، أما العقاب الدنيوي فقد ذكره الله تعالى في قوله: ﴿ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ﴾، أي أن الربا يأكل المال كله، وتنزع البركة منه،
وعقوبته عند قيام الدولة الإسلامية حال تطبيق الشريعة الإسلامية أنه: يستحق التعزير الذي هو دون الحد.
قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾.
يعرّف ربا القرض بأنّه: كلّ زيادةٍ يشترطها المُقرض على المقترض، سواءً أكانت عينيةً أم منفعةً، وسُمّي ربا القرض بهذا الاسم من باب نسبة الشيء إلى سببه؛ إذ إنّ القرض هو سبب الربا، وقد اتفق الفقهاء على جريان ربا القرض في الأموال الربوية وغيرها.
صور ربا القرض مع حكمها
يوجد لربا القرض صورتان بيانهما فيما يأتي:
الصورة الأولى: أن يُقرض شخصٌ لآخرٍ مبلغاً من المال لفترةٍ من الزمن، وإن حان وقت السداد وتعسّر على المقترض السداد زاده المُقرض في المدة مقابل الزيادة في المال، وهذه الصورة هي أسوء أنواع الربا؛ لأنّها تجمع أنواع الربا؛ الفضل والنسيئة والقرض.
الصورة الثانية: أن يتفق المُقرض مع المقترض أن يعطيه مبلغاً من المال على أن يعيده مبلغاً أكبر بعد فترةٍ من الزمن، وهذه الصورة أيضاً محرمةٌ؛ لأنّ كلّ قرضٍ ترتّبت عليه منفعةً فهو ربا.
أمّا إن كانت الزيادة غير مشروطةٍ وغير متفقٍ عليها من البداية فتكون غير محرمةٍ بل من باب حُسْن قضاء الدين، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾.
هو بيع المال الربوي بجنسه مع زيادة في أحد العوضين، مثل: أن يبيعه مد قمح بمدين منه، أو مائة غرام ذهب بمائة وعشرة منه، وتكون الزيادة بلا زمن، أي التفاضل بين عنصرين ربويين.
وحمكه: ورد الإجماع على حُرمة التفاضل عند المبادلة في الأصناف التي ذكرها الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- بقوله: (الذَّهَبُ بالذَّهَبِ، والْفِضَّةُ بالفِضَّةِ، والْبُرُّ بالبُرِّ، والشَّعِيرُ بالشَّعِيرِ، والتَّمْرُ بالتَّمْرِ، والْمِلْحُ بالمِلْحِ، مِثْلاً بمِثْلٍ، سَواءً بسَواءٍ، يَداً بيَدٍ، فإذا اخْتَلَفَتْ هذِه الأصْنافُ، فَبِيعُوا كيفَ شِئْتُمْ، إذا كانَ يَداً بيَدٍ).
ويخرج من الحُرمة بشرطين:
أمّا إذا كان الجنسان مختلفان، كبيع الذهب بالفضة، أو الشعير بالتمر، فيُشترط التقابض الفوري فقط.
بيع الذهب القديم بالذهب الجديد مع اختلاف الوزن وإن كان التقابض في المجلس.
النسيء: معناه التأخير، وهو زيادة محددة سلفاً على رأس المال مقابل التأخير، أي (نسبة ثابتة محددة سلفاً لا تتغير مقابل المدة أو التأخير)، اقترضت منك (1000) وتعيدها بعد سنة (1100)، والزيادة تكون لقاء المدة الزمنية.
قال الله تعالى: ﴿إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ﴾.
حكمه: ورد تحريمه في السنة النبوية: فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( لا ربا إلا في النسيئة ))، أو: (( إنما الربا في النسيئة )) (البخاري 3/98، مسلم 4/109 ).
لا شك أن للربا أضرار جسيمة، وعواقب وخيمة، والدين الإسلامي لم يأمر البشرية بشيء إلا وفيه سعادتها، وعزها في الدنيا والآخرة، ولم ينهها عن شيء إلا وفيه شقاوتها، وخسارتها في الدنيا والآخرة، وللربا أضرار عديدة، منها:
من الأضرار الاقتصاديّة المُترتِّبة على الربا أنّه يؤدّي إلى:
من أضرار الربا على صعيد الإنتاجيّة:
وفي الختام: لا تنس مشاركة هذه المقالة مع الأصدقاء
كما يمكنكم الاستفادة والاطلاع على المزيد من المقالات:
تأثير الجن والسحر بين الإنكار والإثبات و الإسلاموفوبيا – معناها وحقيقتها
و الحجاب في الإسلام (عبادة أم عادة)
لغة
الربا في (اللغة): النماء، والزيادة في الشيء، وارتفاعه، علا وزاد على الشيء، ومنها الربوة والربا.
اصطلاحاً
ما يُزاد على أصل البيع، أو الدَّين من مال دون حقّ، أو ما يُزاد بعد مدّة معيّنة من الوقت بلا مقابل، فما يزاد على الأصل هو الربا، سواء كان في اللحظة نفسها، أو بعد فترة مخصوصة من الزمن، أي مال زيد على المال المقترض.
رب القرض
ربا الفضل
ربا النسيئة
الفائدة هي صورةٌ من صور الربا، فالربا أعمّ، والفائدة أخصّ فهي جزء من الربا، وهذا هو الفرق الأبرز.
والفائدة هي زيادة مستحقة للدائن على مبلغ الدين يدفعها المدين مقابل احتباس الدين إلى أن يتم الوفاء بالدين، وهي زيادة مقابل مبادلة مال بمال لأجل معلوم، فالفائدة هي مقابل المدة الزمنية.
إذاً فالفائدة تكون متولدة من رأس المال فقط لا غير؛ أي من غير عمل، فالمال هو الذي يولد المال
الربا كبيرة من الكبائر: حرّم الإسلام الربا، ولم يقتصر تحريمه على الأمّة الإسلاميّة؛ إذ حرّمه الله على اليهود، كما أنّ العرب في الجاهليّة كانوا يعرفون الربا، وقد ذمّه اللهُ، ومدح الزكاة بقوله: (وَمَا آتَيْتُم مِّن رِّبًا لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّـهِ وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّـهِ فَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ).
ولِعَظم ضرره وإثمه، فقد حرّمه الله إلى يوم القيامة، وتوعّد آكِله في الكثير من الآيات القرآنية، والأحاديث النبويّة بضُروبٍ من الوعيد.