جابر عثرات الكرام من قصص الإحسان
تاريخ النشر: - تاريخ التعديل: - روائع القصص الأخلاق - جديدنا

من أعظم قصص الإحسان قصة جابر عثرات الكرام، روى صاحبُ كتابِ “عيونِ الأخبار” عن ابن عباس رضي الله عنه قال: (صاحبُ المعروف لا يقع، فإن وقعَ وجدَ متّكأ)، وهذا من جميلِ ما قيل في أهلِ المعروف، وجميلِ صنعِ الله بهِم، وحفظِ الله لهُم، ومن تتبعَ مثلَ هذا وقفَ على عجيبٍ من المواقفِ والقصص.

من هو جابر عثرات الكرام

هو عكرمة الفياض الربيعيّ، والي الجزيرة زمنَ سُليمان بن عبدِ الملك.

قصة خزيمة بن بشر وعكرمة الفياض

كان في أيام سليمان بنِ عبد الملك رجلٌ يُقال له: “خُزيمة بن بشر”، وكانَ لهُ مروءةٌ وفضل وبرّ بالإخوان، فلم يزل على تلكَ الحال حتى خسِرَ وضعفت تجارتُه، فاحتاجَ إلى إخوانه الذين كانَ يتفضلُ عليهم، فواسوهُ حيناً ثم ملّوه.

فلما لاحَ تغيرُهُم أتى امرأتهُ -وكانت ابنةُ عمه- فقال لها: (يا ابنة عمّي، قد رأيتُ من إخواني تغيرًا، وقد عزمتُ على لزومِ بيتي إلى أن يأتيني الموت)، ثم أغلقَ بابهُ وأقامَ يتقوت حتى نفدَ قوتهُ، وبقيَ حائرًا في حاله.

وكان عكرمة الفياض الربيعي والياً على الجزيرة، فبينما هو في مجلسه – وعندهُ جماعةٌ من أهلِ البلد – إذ جرى ذكر خزيمة بن بشر في مجلسهِ، فقال عكرمة: ما حاله؟ فقالوا: صارَ من سُوء الحالِ إلى أمرٍ لا يوصف، فأغلقَ بابهُ ولزمَ بيتهُ. فقالَ الفياض: فما وجدَ “خزيمة بن بشر” مواسيًا ولا مكافئاً؟! قالوا: لا، فأمسك.

ثمّ لما كانَ الليل عمِدَ إلى أربعةِ آلاف دينار، فجعلها في كيسٍ واحد، ثم أمرَ بإسراجِ دابته، وخرجَ سرًّا من أهله، فركبَ ومعه غُلام من غُلمانه يحملُ المال، ثم سارَ حتى وقفَ على بابِ خزيمة، وأخذ الكيسَ من الغُلام، ثم أبعدهُ عنه.

فخرجَ إليه خُزيمة، فناولهُ الكيس، وقالَ: أصلح بهذا شأنكَ، فتناولهُ فرآه ثقيلًا، فوضعهُ، ثمّ أمسكَ بلجامِ الدابّة وقال له: من أنتَ جُعلت فداك؟

فقالَ: يا هذا؛ ما جئتُكَ في هذه الساعة وأنا أريدُ أن تعرفني.

قال خزيمة: فما أقبلُهُ أو تُعرفني من أنت.

قال: أنا جابر عثرات الكرام.

قال خزيمة: زدني.

قال: لا مزيد، ثم مضى.

دخلَ خزيمة بالكيسِ إلى امرأته فقالَ لها: أبشري فقد أتى الله بالفرجِ والخير، ولو كانَ هذا فلوسًا فهو كثير، قومي فأسرجي، قالت: لا سبيلَ إلى السراج، فباتَ يلمسها، فيجدُ خشونة الدنانير ولا يصدق!

أما عكرمة فرجعَ إلى منزلهِ، فوجدَ امرأتهُ قد افتقدته، وسألت عنه، فأُخبرت بركوبِه منفردًا، فارتابت، فشقت جيبها، ولطمت خدّها، فلما رآها على تلك الحال قال لها: ما دهاك؟

قالت: يا ابن عمي؛ غدرت؟

قال: وما ذاك؟ قالت: أميرُ الجزيرةِ يخرجُ بعد هدوءٍ من الليل مُنفردًا عن غلمانه، في سر من أهله، إلا إلى زوجة أو سريّة؟

قال: لقد علِمَ الله ما خرجتُ إلى واحدة منهما.

قالت: فأخبرني فيما خرجت؟

قال: يا هذه؛ لم أخرج في هذا الوقت وأنا أريدُ أن يعلمَ بي أحد.

قالت: لابد أن تخبرني بالقصة.

قال: فاكتميه إذًا.

قالت: أفعل.

فأخبرها بالقصة على وجهها، وما كان من قوله له، وردّه عليه، ثم قال لها: أتحبين أن أحلف لك؟

قالت: لا، فإن قلبي قد سكن إلى ما ذكرت.

فلما أصبحَ خزيمة صالح الغرماء، وأصلحَ حاله، ثم تجهز يريدُ سليمان بن عبد الملك بفلسطين، فلما وقفَ ببابه دخلَ الحاجب، فأخبره بمكانه – وكانَ مشهوراً بالمروءة، وكانَ سليمان به عارفًا – فأذن له، فلما دخل عليه وسلّم.

قال: يا خزيمة؛ ما أبطأكَ عنا؟

قال: سوءُ الحال، قال: فما منعك من النهضة إلينا؟

قال: ضعفي، قال: فبم نهضت؟

قال: لم أعلم بعد هدوءِ الليل إلا ورجلٌ طرقَ بابي، (وأخبره بقصته من أولها إلى آخرها).

فقال له: هل تعرفه؟

قال: ما عرفته يا أمير المؤمنين؛ وذلك أنه كان متنكرًا، وما سمعت منه إلا “جابر عثرات الكرام”.

فتلهف سليمان لمعرفته، وقال: لو عرفناه لأعناه على مروءته.

ثم قال: عليّ بقناة، فعقد لخزيمة الولاية على الجزيرة التي على عمل عكرمة الفياض.

حبس عكرمة الفياض

خرج خزيمة طالبًا الجزيرة، فلما وصل إليها خرج عكرمة للقائه، فسلّم عليه، ثم سارا إلى أن دخلا، فنزل خزيمة دار الإمارة، وأمر أن يؤخذ عكرمة ويحاسب، فوجد عليه فضولًا كثيرة، فطالبه بأدائها.

قال: مالي إلى شيء منها سبيلًا.

قال: لا بدّ منها.

قال: ما هي عندي، فاصنع ما أنت صانع.

فأمر به إلى الحبس، ثم بعث إليه يطالبه، فأرسل إليه: لست ممن يصون ماله بعرضه، فاصنع ما شئت.

فأمر به فقيد، وضُيّق عليه شهرًا أو أكثر، فأضناه ذلك وأضرّه.

خروج عكرمة الفياض من السجن

بلغ ابنة عمّه ضُرُّهُ فجزعت واغتمت لذلك، ثم دعت مولاة لها ذات عقل، فقالت: امضي الساعة إلى باب هذا الأمير خزيمة بن بشر، فإذا دخلت عليه فسليه أن يُخليك، فإذا فعل فقولي له: ما كان هذا جزاء “جابر عثرات الكرام” منك أن كافأته بالحبس والضيق والحديد. ففعلت ذلك.

فلما سمع خزيمة قولها قال: واسوءتاه، وإنه لهو؟

قالت: نعم، فأمر من وقته بدابته فأسرجت، وقام خزيمة ومن معه، فلقي عكرمة في قاعة الحبس متغيراً، قد أضناه الضير، فلما نظر إليه عكرمة وإلى الناس أحشمه ذلك، فنكس رأسه إليه وقال: وما أعقب هذا منك؟ قال: كريم فعالك، وسوء مُكافأتي.

قال: يغفر الله لنا ولك.

ثم أمر بالحديد ففك القيد عنه، وأمر خزيمة بوضعه في رجله بنفسه، فقال عكرمة: ماذا تريد؟

قال: أريد أن ينالني الضرّ مثل ما نالك.

فقال: أقسم عليك بالله ألا تفعل.

فخرجا إلى أن وصلا دار خزيمة، فودّعه عكرمة وأراد الانصراف.

فقال له: ما أنت ببارح، قال: فماذا تريد؟

قال: أغيّر من حالك ما رثّ، وحيائي من ابنة عمك أشدّ من حيائي منك.

ثم أمر بالحمام فأخلي فدخلا، ثم قام خزيمة فتولى خدمته بنفسه، ثم خرجا فخلع عليه فَجَمَّلَهُ، فَحَمل إليه مالًا كثيرًا، ثم سار معه إلى داره، فاستأذن في الاعتذار من ابنة عمه، فأذن له، فاعتذر إليها، وتذمم من ذلك، ثم سأله بعد ذلك أن يسير معه إلى أمير المؤمنين سليمان بن عبد الملك، وهو يومئذ مقيم بالرّملة.

فدخل الحاجب، فأعلمه بقدوم خزيمة بن بشر، فراعه ذلك، وقال: والي الجزيرة يقدم بغير أمرنا؟ ما هذا إلا لحادث عظيم.

فلما دخل عليه قال له قبل أن يسلم عليه: ما وراءك يا خزيمة؟

قال: خير يا أمير المؤمنين.

قال: فما الذي أقدمك؟

قال: ظفرت بجابر عثرات الكرام، فأحببت أن أسرك لما رأيت من تلهفك عليه، وتشوفك إلى رؤيته.

قال: ومن هو؟

قال: عكرمة الفياض، فأذن له بالدخول، فدخل وسلم عليه بالخلافة، فرحّب به وأدناه من مجلسه.

فقال له: يا عكرمة؛ ما كان من خيرك لخزيمة إلا وبالًا عليك!

ثم قال له: اكتب حوائجك كلها، وما تختاره في رقعة. قال: أو تعفيني يا أمير المؤمنين؟

قال: لابد من ذلك، ثم دعا بدواة وقرطاس وقال: اعتزل واكتب جميع حوائجك، ففعل ذلك.

فأمر بقضائها جميعاً من ساعته، وأمر له بـ (10) آلاف دينار، وبسفطين ثياباً. ثم دعا بقناة، وعقد له على الجزيرة وأرمينية وأذربيجان، وقال له: أمر خزيمة إليك، إن شئت أبقيته، وإن شئت عزلته.

قال: بل أرده إلى عمله، ثم انصرفا، ولم يزالا عاملين لسليمان بن عبد الملك مدة خلافته.

مثل عثرات الكرام

“عثرات الكرام” هو مثل شائع يُستخدم في اللغة العربية وفي الثقافات الإسلامية للدلالة على مبدأ العفو والتسامح مع الأخطاء الصغيرة أو الزلات التي قد يقع فيها الناس، خاصةً الأشخاص المحترمين أو ذوي السمعة الطيبة. الفكرة وراء المثل هي أن الأشخاص الكرام، أي النبلاء أو الأشخاص ذوي القيم العالية، يمكن أن يقعوا في الخطأ، لكن ينبغي التغاضي عن هذه الأخطاء وعدم تضخيمها بسبب مكانتهم وسمعتهم الطيبة.

المثل يُستخدم لتعزيز قيم مثل الصفح والتسامح والنظر إلى الجانب الإيجابي من الشخص بدلاً من التركيز على الأخطاء الصغيرة التي قد يرتكبها. يُشجع المثل على التماس العذر للآخرين وتقدير ظروفهم ونواياهم الحسنة بدلاً من الحكم عليهم بسرعة بسبب عثرات بسيطة. هذا المثل يعكس القيم الاجتماعية والأخلاقية الرفيعة التي تحث على الرأفة والعطف في التعامل مع الآخرين.

هل قصة جابر عثرات الكرام صحيحة

بعض المصادر التي ذكرت قصة جابر عثرات الكرام:

  • كتاب “الفرج بعد الشدة” – أبو القاسم التنوخي.
  • كتاب “ثمرات الأوراق” – ابن حجة الحموي.
  • كتاب “عين الأدب والسياسة وزين الحسب والسياسة” – أبو الحسن بن هذيل.

وفي الختام: لا تنس مشاركة هذه المقالة مع الأصدقاء.

كما يمكنك الاستفادة والاطلاع على المزيد من المقالات:

الرسول الإنسان و الإسلام ببساطة و علمتني الحياة

الأسئلة الشائعة

من هو جابر عثرات الكرام؟

هو عكرمة الفياض الربيعيّ، والي الجزيرة زمنَ سُليمان بن عبدِ الملك.

من المقصود بالكرام أصحاب العثرات بالمثل؟

"خُزيمة بن بشر"، وكانَ لهُ مروءةٌ وفضل وبرّ بالإخوان، فلم يزل على تلكَ الحال حتى خسِرَ وضعفت تجارتُه، فاحتاجَ إلى إخوانه الذين كانَ يتفضلُ عليهم، فواسوهُ حيناً ثم ملّوه، فلما لاحَ تغيرُهُم أتى امرأتهُ -وكانت ابنةُ عمه- فقال لها: (يا ابنة عمّي، قد رأيتُ من إخواني تغيرًا، وقد عزمتُ على لزومِ بيتي إلى أن يأتيني الموت)، ثم أغلقَ بابهُ وأقامَ يتقوت حتى نفدَ قوتهُ، وبقيَ حائرًا في حاله.

ماذا قدم عكرمة الفياض لخزيمة؟

بينما عكرمة في مجلسه – وعندهُ جماعةٌ من أهلِ البلد – إذ جرى ذكر خزيمة بن بشر في مجلسهِ، فقال عكرمة: ما حاله؟ فقالوا: صارَ من سُوء الحالِ إلى أمرٍ لا يوصف، فأغلقَ بابهُ ولزمَ بيتهُ. فقالَ الفياض: فما وجدَ "خزيمة بن بشر" مواسيًا ولا مكافئاً؟! قالوا: لا، فأمسك.
ثمّ لما كانَ الليل عمِدَ إلى أربعةِ آلاف دينار، فجعلها في كيسٍ واحد، ثم أمرَ بإسراجِ دابته، وخرجَ سرًّا من أهله، فركبَ ومعه غُلام من غُلمانه يحملُ المال، ثم سارَ حتى وقفَ على بابِ خزيمة، وأخذ الكيسَ من الغُلام، ثم أبعدهُ عنه.
فخرجَ إليه خُزيمة، فناولهُ الكيس، وقالَ: أصلح بهذا شأنكَ، فتناولهُ فرآه ثقيلًا، فوضعهُ، ثمّ أمسكَ بلجامِ الدابّة وقال له: من أنتَ جُعلت فداك؟
فقالَ: يا هذا؛ ما جئتُكَ في هذه الساعة وأنا أريدُ أن تعرفني.
قال خزيمة: فما أقبلُهُ أو تُعرفني من أنت.
قال: أنا جابر عثراتِ الكرام.

ما قصة خزيمة وسليمان بن عبد الملك؟

لما أصبحَ خزيمة صالح الغرماء، وأصلحَ حاله، ثم تجهز يريدُ سليمان بن عبد الملك بفلسطين، فلما وقفَ ببابه دخلَ الحاجب، فأخبره بمكانه – وكانَ مشهوراً بالمروءة، وكانَ سليمان به عارفًا – فأذن له، فلما دخل عليه وسلّم.
قال: يا خزيمة؛ ما أبطأكَ عنا؟
قال: سوءُ الحال، قال: فما منعك من النهضة إلينا؟
قال: ضعفي، قال: فبم نهضت؟
قال: لم أعلم بعد هدوءِ الليل إلا ورجلٌ طرقَ بابي، (وأخبره بقصته من أولها إلى آخرها).
فقال له: هل تعرفه؟
قال: ما عرفته يا أمير المؤمنين؛ وذلك أنه كان متنكرًا، وما سمعت منه إلا “جابر عثرات الكرام”.
فتلهف سليمان لمعرفته، وقال: لو عرفناه لأعناه على مروءته.
ثم قال: عليّ بقناة، فعقد لخزيمة الولاية على الجزيرة التي على عمل عكرمة الفياض.

لماذا حبس خزيمة عكرمة؟

خرج خزيمة طالبًا الجزيرة، فلما وصل إليها خرج عكرمة للقائه، فسلّم عليه، ثم سارا إلى أن دخلا، فنزل خزيمة دار الإمارة، وأمر أن يؤخذ عكرمة ويحاسب، فوجد عليه فضولًا كثيرة، فطالبه بأدائها.
قال: مالي إلى شيء منها سبيلًا.
قال: لا بدّ منها.
قال: ما هي عندي، فاصنع ما أنت صانع.
فأمر به إلى الحبس، ثم بعث إليه يطالبه، فأرسل إليه: لست ممن يصون ماله بعرضه، فاصنع ما شئت.
فأمر به فقيد، وضُيّق عليه شهرًا أو أكثر، فأضناه ذلك وأضرّه.

كيف خرج عكرمة من الحبس؟

بلغ ابنة عمّه ضُرُّهُ فجزعت واغتمت لذلك، ثم دعت مولاة لها ذات عقل، فقالت: امضي الساعة إلى باب هذا الأمير خزيمة بن بشر، فإذا دخلت عليه فسليه أن يُخليك، فإذا فعل فقولي له: ما كان هذا جزاء “جابر عثرات الكرام” منك أن كافأته بالحبس والضيق والحديد. ففعلت ذلك.
فلما سمع خزيمة قولها قال: واسوءتاه، وإنه لهو؟ وانطلق واخرجه من الحبس.

كيف كافأ الخليفة عكرمة عندما عرف أنه جابر عثرات الكرام؟

دخل الحاجب، فأعلمه بقدوم خزيمة بن بشر، فراعه ذلك، وقال: والي الجزيرة يقدم بغير أمرنا؟ ما هذا إلا لحادث عظيم.
فلما دخل عليه قال له قبل أن يسلم عليه: ما وراءك يا خزيمة؟
قال: خير يا أمير المؤمنين.
قال: فما الذي أقدمك؟
قال: ظفرت بجابر عثرات الكرام، فأحببت أن أسرك لما رأيت من تلهفك عليه، وتشوفك إلى رؤيته.
قال: ومن هو؟
قال: عكرمة الفياض، فأذن له بالدخول، فدخل وسلم عليه بالخلافة، فرحّب به وأدناه من مجلسه.
فقال له: يا عكرمة؛ ما كان من خيرك لخزيمة إلا وبالًا عليك!
ثم قال له: اكتب حوائجك كلها، وما تختاره في رقعة. قال: أو تعفيني يا أمير المؤمنين؟
قال: لابد من ذلك، ثم دعا بدواة وقرطاس وقال: اعتزل واكتب جميع حوائجك، ففعل ذلك.
فأمر بقضائها جميعاً من ساعته، وأمر له بـ (10) آلاف دينار، وبسفطين ثياباً. ثم دعا بقناة، وعقد له على الجزيرة وأرمينية وأذربيجان، وقال له: أمر خزيمة إليك، إن شئت أبقيته، وإن شئت عزلته.
قال: بل أرده إلى عمله، ثم انصرفا، ولم يزالا عاملين لسليمان بن عبد الملك مدة خلافته.

اترك تعليقاً